كلهم منشغلين بالحرب وبالخصومات ومحد في باله الجانب الإنساني الذي يعيشه اليمنيون كشعب . يتسابق الناس بهلع لشراء المواد الغذائية وفي عدن يقال بأن سعر الكيلوا البطاط قده بـ 800 ريال وفي تعز وصنعاء واب وبقية محافظات اليمن سباق من أجل كيس القمح .
مرارات المواطنين اليومية لا تأبه لها طائرات العدوان ولا مدفعيات الحوثيين في المدن والمحافظات التي يهرولون اليها في سباق مع الموت .
الحروب لئيمة ونحن في حقيقة الحال لم نعد بشرا . واصبحنا جميعا مجرد طاقات في معركة تحشد لينتصر طرف على طرف ولو امتلئت البلاد بالجثث وبالدماء وبالأحقاد . وما أحوجنا لى ضمير وطني ينظر بعين الرأفة الى هذا الشعب الذي تورط بمجانين في الداخل ومجانين في الخارج و أحيط من كل الجوانب بسفالات تبحث عن إنتصارات في حضرة شعب مرهق ومتعب ولم تعد الحياة بالنسبة اليه أكثر من مجرد رغيف . وفوق هذا كله محد مخلي للرغيف حالة و الى جوار تشهد الحياة في اليمن الان حالة مروعة من اللهث المخيف وراء تأمين اللقمة فقط ، وأما تأمين الحياة فلم يعد أحد يحسب لها اي حساب . إننا في محنة حقيقية يا الله .