النجم الإنكليزي المخضرم ستيفن جيرارد يؤكد عدم نيته خوض مفاوضات تجديد عقده رفقة فريق 'الريدز' الذي ينتهي مع نهاية الموسم القادم.
شارفت علاقة قائد منتخب إنكلترا السابق بفريق طفولته ليفربول، الذي بدأ مغامرته الكروية معه منذ 1987، على نهايتها بعدما ألمح قائد “الحمر” إلى إمكانية الرحيل عن “إنفيلد”. ومع بقاء عام واحد على عقده مع ليفربول، قال جيرارد (34 عاما)، الذي أعلن قبل أيام معدودة اعتزاله اللعب دوليا بعد خروج إنكلترا من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، عن إمكانية رحيله: “لم أناقش حقا هذا الأمر مع أحد ولم أفكر به حتى. ربما وفي يوم من الأيام، سأختبر حظي بعيدا عن ليفربول ولفترة قصيرة من أجل محاولة اختبار شيء مختلف”.
ويبدو أن جيرارد يحضّر جمهور ليفربول لوداع في نهاية الموسم المقبل، أو أنه يحاول تحفيز زملائه من أجل حثهم على قيادة الفريق إلى لقبه الأول في الدوري منذ 1990. وسبق لجيرارد أن أعرب عن ثقته في قدرة فريق المدرب الإيرلندي الشمالي، برندن رودغرز، على تعويض ما فاته الموسم الماضي حين كان قاب قوسين أو أدنى من اللقب قبل أن يخطفه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية، بعد أن كان فريق “الحمر” متقدما على منافسه بفارق 5 نقاط قبل ثلاث مراحل على الختام، لكنه خسر أمام تشيلسي 0-2 في معقله بسبب خطأ من جيرارد الذي تسبب في الهدف الأول بعد أن فقد توازنه، ما فتح الباب أمام الـ”سيتيزينس” للعودة إلى المنافسة والخروج منتصرين في نهاية المطاف، بعد تعادل منافسيهم مع كريستال بالاس (3-3) في المرحلة قبل الأخيرة.
وبدا جيرارد متفائلا بقدرة فريقه على المنافسة مجددا على صعيد الدوري أو مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يعود إليها للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010، قائلا: “مع وصولنا إلى المباريات الـ10 أو الـ12 الأخيرة (من الدوري)، توقع الكثيرون أن نخرج من السباق على اللقب في وقت أقرب مما حصل، لكننا تعاملنا مع الضغط بشكل رائع وقدمنا كرة مذهلة”.
جيرارد بدا متفائلا بقدرة فريقه على المنافسة مجددا على صعيد الدوري أو مسابقة دوري أبطال أوروبا
وواصل، “نحن فريق جيّد مع مدرب جيّد، وهذا الفريق أصبح أقوى. الثقة ترتفع في غرف الملابس ويجب أن نظهر أننا فريق جدي قادر على المنافسة. نحن لسنا هنا لكي نكون عددا إضافيا. هناك إيمان حقيقي بإمكانية تواجدنا هناك (على منصة التتويج). الفرق الجيّدة لا تكتفي بخوض موسم واحد موفق بل تحاول دائما القتال من أجل تحقيق ما تريده. تشيلسي يفعل ذلك ومانشستر سيتي أيضا. مانشستر يونايتد اختبر نصف موسم سيئ لكنه سيعود. أرسنال أجرى بعض التعاقدات الجيّدة”.
وتابع، “الدوري سيكون صعبا جدا لكننا ندرك أننا أحد الفرق التي تملك حظوظ الفوز باللقب. أؤمن بذلك”. وسيفتقد ليفربول في حملته المقبلة إلى عنصر لعب دورا أساسيا في تألق الفريق الموسم الماضي وهو الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل إلى برشلونة الأسباني، لكن جيرارد ورغم اعترافه بأن رحيل سواريز سيشكل خسارة هائلة للفريق، فقد أكد على وجود الكثير من العوامل الإيجابية التي تدفعه للتفاؤل”.
“من المؤكد أن الفوز (باللقب) سيكون صعبا للغاية”، هذا ما قاله قائد “الحمر”، مضيفا، “الفوز سيكون صعبا بوجود لويس أو عدمه. جميع الفرق الأخرى ستتطور وتتقدم خلال فصل الصيف، لكن السبب الذي يدفعني إلى التفاؤل هو الخبرة التي حصدناها من مباريات الموسم الماضي، إضافة إلى وجود مدرب يعرف الفريق والتعاقدات التي يجريها. أنا واثق تماما من قدرتنا على المنافسة مرة أخرى”.
وقد عزز ليفربول صفوفه حتى الآن بخمسة لاعبين بلغت تكلفتهم 85 مليون جنيه إسترليني أي أكثر بعشرة ملايين من قيمة صفقة انتقال سواريز إلى برشلونة، وهم آدم لالانا من ساوثامبتون (25 مليون جنيه) والألماني إيمري من باير ليفركوزن (10 ملايين جنيه) والصربي لازار ماركوفيتش من بنفيكا البرتغالي (20 مليون جنيه) والكرواتي ديان لوفرن من ساوثامبتون أيضا (20 مليون جنيه) والبلجيكي ديفوك أوريجي من ليل الفرنسي (10 ملايين جنيه).
وقال النجم جيرارد مجيبا عن سؤال حول صحة انتقاله إلى فريق نيويورك الأميركي ليجاور لامبارد، وفق ما نقلت الصحيفة الإنكليزية “ميرور”: “من غير المستبعد أن يحصل ذلك في يوم من الأيام، فأنا لم اتخذ قراري النهائي بعد”. وأضاف جيرارد،”لامبارد سجل رقما قياسيا مع تشيلسي وتمكن معه من الفوز بالعديد من الألقاب وبات الهداف التاريخي للفريق على مر التاريخ”. وعن فريق ليفربول خلال الموسم القادم قال جيرارد: “الريدز قادر على المنافسة على اللقب في الموسم الجديد على الرغم من مغادرة المهاجم من لويس سواريز”.