قال ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش إن الإخوان المسلمين هم المصدر الأيديولوجي للإرهابيين الأكثر راديكالية حول العالم.
وجاءت كلمة تشيني في الذكرى 13 لتفجيرات 11 سبتمبر 2001، وفي سياق مناقشة واسعة لخيار الحرب على “داعش". ووصف جماعة الإخوان بأنهم “أصل جميع الجماعات االتي نتعامل معها حاليا مثل حماس وداعش".
وأشار تشيني في كلمة ألقاها أمام العديد من رجال السياسة والخبراء الأميركيين والدوليين في المعهد الأميركي للسياسة العامة في واشنطن إلى أن هناك اعتقادا قويا بأن “الولايات المتحدة دعمت الإخوان المسلمين”، قائلا إن ذلك حصل في المنطقة كلها لأنه لا يريد “الإشارة إلى دولة بعينها".
وانتقد القيادي الجمهوري ، قرار تعليق المساعدات العسكرية لمصر ووصفه بأنه خطأ فادح، مضيفا أنه “يتعين على الولايات المتحدة طمأنة أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط على أنها لن تتخلى عنهم".
واعترف تشيني بأن الولايات المتحدة فقدت ثقة حلفائها التي تحتاجهم الآن في الحرب ضد (داعش) بعد أن ظلت إدارة أوباما تبعث برسائل تشير إلى التراجع واللامبالاة إزاء حلفائها طوال السنوات الماضية. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي والمساعدات العسكرية والتدريبات المشتركة والدعم مع الحلفاء.
وقال تشيني هناك حاجة إلى دعم دول مثل الأردن ومصر. وقال إن الحكومة المصرية في حاجة إلى الدعم لمكافحة الإرهاب في سيناء. وأضاف أن “إيران النووية تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل ودول أخرى في المنطقة".
وقال مراقبون إن الرأي العام الأميركي بدأ يكتشف النتائج الكارثية لسياسات أوباما سواء ما تعلق بدعم الإخوان، أو الانفتاح غير المسحوب على إيران وما تبعه من تخل عن دعوات قوية للإطاحة بحليفها الأسد ف، وهو ما قوى المجموعات المتشددة مثل داعش.
وفي سياق متصل بالإخوان، أصدرت الحملة الشعبية المصرية لإدراج الجماعة على قوائم التنظيمات الإرهابية دوليا، وبالتعاون مع مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، تقريرا لرصد الانتهاكات التي قام بها أنصار الإخوان، منذ إعلان مصر الجماعة تنظيما إرهابيا.
وقدم التقرير الانتهاكات التي قام بها أنصار جماعة الإخوان، أو انتهاكات يشتبه في تورط أنصار الإخوان فيها، ورصد الأحداث بالتاريخ والموقع الجغرافي، الذي حدثت فيه ونتائجها، مستندا إلى مصادر عدة، بينها تحقيقات النيابة وبيانات وزارة الداخلية، ووزارة الصحة لوسائل إعلام.