انضمت أمس مجاميع مسلحة من محافظة مأرب شمال العاصمة اليمنية إلى القتال إلى جانب اللّجان الشعبية وقوات الجيش في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، ضد جماعة الحوثي المتمرّدة.
وكانت أعداد من أبناء قبيلة مراد في محافظة مأرب وصلت الأحد إلى جبهة القتال في مديرية الغيل في الجوف حيث تدور اشتباكات بين جماعة أنصار الله الحوثية من جهة، والجيش ومناهضي الجماعة الشيعية من جهة مقابلة.
وقال مقاتل وصل إلى محافظة الجوف قادما من محافظة مأرب لوكالة الأنباء الألمانية إن واجبه الوطني فرض عليه التوجه للقتال إلى جانب الجيش، مشيرا إلى أنه قد قاتل في وقت سابق من الشهر الماضي ضد الحوثيين في نفس المنطقة.
وأضاف أنهم وصلوا إلى جبهة القتال بكامل عتادهم العسكري وأنهم بدأوا خوض اشتباكات في مناطق التماس مع الحوثيين، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من إعطاب دبابتين تابعتين لجماعة أنصار الله.
ولفت إلى أن هناك بعض أفراد اللّجان الشعبية تعمل على حصار محافظة مأرب من جهة الجوف وتمنع دخول أي مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين.
ومن جهته قال عبشل الفتيمي أحد شيوخ قبيلة مراد إن الذين ذهبوا للقتال في محافظة الجوف لا يمثلون القبيلة ولكنهم يمثلون أنفسهم والأحزاب التي ينتمون إليها”، مشيرا إلى أن قبيلة مراد لم تعلن أي موقف من الحرب الدائرة في محافظة الجوف.
وتعتبر قبيلة مراد من أكبر القبائل في محافظة مأرب ولديها القدرة على فرض توجهاتها على أفراد القبيلة، ولكنّها في هذه المرة تركت لهم الحرية للتصرف بما يرونه مناسبا ولم تتخذ موقفا من القتال الدائر في الجوف.
وأكد العبشلي أن الذين ذهبوا إلى محافظة الجوف مجهّزون بكامل عتادهم القتالي ولم يعترضهم الجيش اليمني لأنهم سيقاتلون الحوثيين. وتدور اشتباكات بين جماعة أنصار الله الحوثية ومناهضيها في محافظة الجوف منذ أبريل الماضي تستخدم فيها جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسّطة. وتدخّل الطيران الحربي اليمني في هذه الاشتباكات ونفذ العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مقاتلي جماعة أنصار الله الحوثية.
من جهته اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخواني) بأنّه الطرف الرئيسي في قتال جماعته في محافظة الجوف، لكن الحزب نفى بشكل متكرر تدخله في جبهات القتال.