الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 25 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  استهداف المنظمات الإنسانية يشل عملها في الشرق الأوسط
الجمعة 26 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 06 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
 

 موجة العنف الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، أجبرت المنظمات الإنسانية، التي أضحى عمالها مستهدفين كذلك بالخطف والقتل، على تشديد إجراءات الأمن الخاصة بها في المنطقة، ودفعتها نحو التعويل على مؤسسات محلية لتقوم بتعويضها في أداء أعمالها، بغية الحدّ من تعرّضها إلى مخاطر متضاعفة يمكن أن تطال منتسبيها.
أوقفت معظم المنظمات غير الحكومية الدولية إيفاد عاملين أجانب تابعين لها إلى سوريا بعد أن أظهر فيديو نشر قبل عشرة أيام قطع رأس عامل إغاثة بريطاني بيد أحد متشددي “الدولة الإسلامية”، التي استولت على نحو ثلث مساحة البلاد.
ذلك الحادث أبرز الأخطار المتزايدة التي يواجهها عمال الإغاثة في المنطقة، مثلما يواجهون مخاطر شديدة أيضا في عملهم في مواجهة الفيروس الوبائي “إيبولا” في غرب أفريقيا. ومُجمل هذه الأخطار تجعل من الصعب على المنظمات غير الحكومية التعامل مع بعض أشد الأزمات الإنسانية وطأة في هذا القرن.
ما هو حال النشاط الإغاثي؟
في هذا السياق، قال ممثل واحدة من تلك المنظمات التي تعمل في الشرق الأوسط، خير ألاّ يذكر اسمه: “الخطر الشديد المحدق بنا واستهداف العاملين يجعل من الصعب جدّا على أيّة منظمة إنسانية أن تعمل في تلك المناطق”. وأضاف “النشاط الإغاثي الإنساني محدود وضعيف جدا في الوقت الحالي. فكل واحد منّا مقيد كثيرا نتيجة الوضع الأمني”.
من جهة أخرى، يتزايد اعتماد وكالات المساعدات الدولية على المؤسسات المحلية للوصول إلى أصحاب الحاجة في كل من سوريا والعراق. حيث أنه في سوريا وحدها، تشرد داخل البلاد نحو 3.5 مليون شخص بسبب الصراع، منهم 800 ألف فروا من بيوتهم منذ اجتاحت “الدولة الإسلامية”، كبرى مدن شمال البلاد في يونيو الفائت.
ماهي الأخطار المحدقة بعمال الإغاثة؟
في اللقطات التي ظهر فيها قطع رأس عامل الإغاثة ديفيد هينز، قال قاتله الملثم إنّ هذه العملية تتنزل في إطار الانتقام من قرار بريطانيا القاضي بتسليح القوات الكردية التي بدأت تستعيد عددا من الأراضي التي استولى عليها متشددو “الدولة الإسلامية” في شمال العراق، منذ بدأت الولايات المتحدة حملة ضربات جوية الشهر الماضي.
وقد ظهر عامل إغاثة بريطاني آخر في نهاية الفيديو، قال الملثم إنه سيُقتل أيضا ما لم يغير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سياساته.
في هذا السياق، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في العراق فابيو فوريوني: “الأنشطة الإنسانية تتعرض للاستقطاب من قبل العديد من الجهات من أجل أن تخدم أهدافا وأغراضا لا علاقة لها البتة بالمساعدة الإنسانية التي نعمل جاهدين لتقديمها.
وأضاف: “هذا يقوض بالكامل قدرتنا على الوصول إلى السكان الأكثر احتياجا للمساعدات الإنسانية في العراق.”
251 هجوما منفصلا تعرض لها 460 عامل إغاثة قتل 155 منهم سنة 2013
وطبقا لتقرير أمن عمال الإغاثة المدعوم من وكالة التنمية الأميركية، فقد تم تسجيل رقم قياسي جديد للعنف ضد عمليات الإغاثة المدنية ضرب عام 2013، الذي شهد 251 هجوما منفصلا تعرض لها 460 عامل إغاثة قتل 155 منهم.”
وكانت سوريا وجنوب السودان سببا أساسيا في هذه الزيادة، لكن أفغانستان كانت ومازالت أخطر دولة في ما يتعلق بهذا الشأن.
من جهة أخرى، غالبا ما تفرض حكومات الدول التي ينتمي إليها عمال إغاثة مخطوفون تعتيما إعلاميا وهي تجري مفاوضاتها مع الخاطفين. وبالتالي فإنّ عدد عمال الإغاثة المحتجزين لدى الجماعات المتشددة، ومن بينها “الدولة الإسلامية” غير معروف على وجه التحديد، رغم أنّ الأمم المتحدة تقدر عددهم بين 200 و300 عامل إغاثة سوري اختطفوا في أغسطس الماضي.
وحول الموقف في سوريا، قال عامل إغاثة في جنوب تركيا: “خطف العمال المحليين صار يحدث بكثرة، خاصة في الشهرين الماضيين. ونحن لا نملك تفاصيلا كثيرة بشأنها لأنّ المفاوضات مازالت جارية.”
تمثل المخاطر الأمنية سلسلة من المشكلات لوكالات الإغاثة. فتكلفة التأمين في المنطقة في تزايد. حيث تُجدد عقود التأمين فقط على أساس سنوي في العادة، لكن شركات التأمين تقول إن مبالغ التأمين في زيادة في حالات الخطف والفدية، على الرغم من أن العقود جددت بزيادة قدرت بمئة في المئة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية.
وتشمل هذه السياسات عمال النفط والبناء وكذلك عمال الإغاثة القريبين غالبا من العنف.
وحول التأمين في حالات الخطف والفدية، قال هنري ماكهيل، رئيس مخاطر الحوادث والعمليات الخاصّة في شركة التأمين أسبين: “في العراق أصبحنا نرى طلبا أكبر بالمقارنة بما كان عليه الحال العام الماضي. المال الذي نتقاضاه يجب أن يتوافق مع الخطر.”
فابيو فوريوني: "الأنشطة الإنسانية تتعرض إلى استقطاب يحول دون وصولها إلى الأهالي"
من جهة أخرى، قالت شركة أوكسفام التي لا تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة “الدولة الإسلامية”، إنّه لا يمكنها الكشف عن تفاصيل مبالغ التأمين التي تدفعها، لكن متحدثة تابعة لها، قالت “لدينا إجراءات أمنية قوية ومتخصصة ومفصلة، معمول بها لحماية العاملين لدينا وشركائنا، إلى جانب استخدام سلسلة من سياسات التأمين المختلفة لضمان أن تكون فرق العاملين لدينا قادرة على أن تقدم على نحو فعال وآمن المساعدة المطلوبة بشدة.” وفي سياق متصل، قال متحدث باسم أطباء بلا حدود إنّ المنظمة لم تضطر لتغيير تغطيتها التأمينية العالمية في السنوات القليلة الماضية بسبب “زيادة واضحة في التعرض للمخاطر.”
ولأن الميزانيات تقوم في جزء كبير منها على التبرعات، لا تتحمل المنظمات غير الحكومية سداد أقساط التأمين الذي اعتادت شركات البترول دفعها.
كذلك فمن الممكن أن يكون للتقارير الواردة عن قطع الرؤوس وأعمال الخطف أثر على التبرعات، على الرغم من أن المتحدثة باسم أوكسفام قالت: “لم نر الهبات تزيد أو تنقص نتيجة للتقدم البارز الأخير للدولة الإسلامية في سوريا والعراق. الداعمون لم يبخلوا علينا وأعطونا بسخاء بعد نداءات منّا بشأن المساعدة في العراق وغزة لدعم قدرة أوكسفام على العمل في الأزمتين.”
ما الذي تسبب في تشتت الجهود؟
ويأتي الوضع المتدهور في الشرق الأوسط، بالتزامن مع الضغط المتواصل على المنظمات غير الحكومية لتبذل المزيد من الجهود لمساعدة المتأثرين بفيروس “الإيبولا” الذي قتل 2811 شخصا في غرب أفريقيا حدّ الآن، والذي شتت جهود هذه المنظمات.
يذكر أنّ المنظمات غير الحكومية موجودة أيضا على الأرض غرب أفريقيا، وهي تسعى إلى مواجهة العديد من المخاطر. فقد مات ثلاثة من العاملين في أطباء بلا حدود بالمرض، ونقل عامل إغاثة فرنسي إلى باريس بعد أن ثبت أنّ مصاب بالمرض. وفي غينيا قتل ثمانية عمال يحاولون زيادة وعي الناس بـ”إيبولا” على أيدي حشد من الناس. مع ذلك بدأت بعض المنظمات غير الحكومية في تركيز مواردها على “إيبولا”، الأمر الذي يجعل من الصعب عليها تشكيل مجموعات تابعة لها من الأجانب في الشرق الأوسط.
كيف تتم عمليات المساعدة عن بعد؟
في سياق آخر، قال مدير أمن منظمة غير حكومية تعمل في العراق إنّه وعلى الرغم من أن الأجانب ما زالوا يسافرون إلى مناطق خارج إقليم كردستان الآمن نسبيا، فإن عاملين من دول غير متورطة في الصراع فقط يذهبون للعمل هناك.
هذا وقد، أوقفت منظمات غير حكومية كثيرة أنشطتها في المناطق التي أعلن فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” قيام “دولة خلافة”، لكن بعض الوكالات لا تزال تقدم المساعدة هناك عن بعد، أي من خلال التعويل على شركاء محليين.
وفي هذا الصدد، قال لوران حميدة من منظمة آكتيد، التي كان هينز يعمل فيها وقت خطفه: “نحن نعول على الشركاء المحليين عندما نرى أنّ الوضع يزداد في أية دولة ما نحو تصعيد خطير، لا نستطيع أن نعمل في ظله مثل الصومال وبعض الأجزاء من أفغانستان وليبيا.” كما أضاف قائلا: “لقد سحبت آكتيد طاقمها من ليبيا بعد أن استولت جماعة مسلحة على العاصمة الشهر الماضي، الأمر الذي جر البلاد إلى فوضى عنيفة”، مشدّدا على أنّ منظمتهم تحاول الاستمرار في العمل عبر شركاء محليين”.
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية، من جهتها، مازالت تقدم أدوية لأجزاء من العراق تخضع لسيطرة “الدولة الإسلامية”، كما أجرت في الآونة الأخيرة حملة تطعيم على المستوى الوطني ضدّ شلل الأطفال.
وفي هذا الإطار، قال سيد جعفر حسين ممثل المنظمة ورئيس بعثتها في العراق: “إنّهم يعولون على منظمات غير حكومية محلية بالإضافة إلى السلطات المحلية والعمد المحليين والجمعيات.” وأضاف موضحا: “نحن نستخدم متعاقدين محليين لتقديم الأدوية، هم أشخاص محليون ولديهم من قبل بعض الاتفاق مع قوات الاحتلال. وهم أيضا يحتاجون إلى دفع بعض المال أحيانا لتيسير عملهم.”
وقال حسين إنّهم علموا متطوعين طريقة إعطاء لقاح شلل الأطفال في مناطق، خطورتها غير محتملة بالنسبة للعاملين في المنظمة.
كما قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إنّه من غير الممكن استبعاد حدوث بعض التخريب في هذه العمليات، لكن الأخطاء البشرية مرجح أن تكون قد تسببت في موت 15 طفلا تلقوا تطعيمات ضد الحصبة في سوريا، وهو برنامج نفذته منظمة غير حكومية محلية أخرى”.


 

مواضيع مرتبطة
قطر تواصل حملة التبرؤ من دعم الجماعات المتشددة
أكثر من 120 قتيلا من طالبان في أفغانستان
جرأة سعودية إماراتية تعكس ارتياحا لاستخدام القوة مع الدبلوماسية
قوات العراق تندثر إلى 'جيش فضائي' خوفا من الدولة الإسلامية
أحزاب مدنية مصرية على خطى الإخوان في التقرب للناخبين
مقتل ضابطي شرطة وجندي بانفجار قنبلة في قلب القاهرة
قتلى لحزب الله بتفجير والنصرة تعدم جنديا لبنانيا
باريس تعبئّ العالم لمواجهة التهديد الإرهابي في ليبيا
أستراليا تعلن ارسال 600 جندي للتحالف الأمريكي
جدة تعطي إشارة انطلاق التحالف الدولي لمواجهة داعش

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.071 ثانية