الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed تقارير
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  أسرار سقوط صنعاء هزيمة منكرة للإخوان وطهران قادمة على حساب الخليج
السبت 27 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 05 مساءً / ردفان برس /الاهرام
 
 

هو سقوط مدوي وغريب يشبه سقوط بغداد أمام جحافل القوات الأمريكية في نهاية عصر صدام حسين غير أنه بيد وطنية وأدوات محلية .. وقعت مؤسسات الحكومة اليمنية الحيوية والسيادية في أيدي ميلشيات الحوثيين المعروفة بأنصار الله في أقل من ثلاثة أيام حتى كأنها كانت تسابق الزمن قبيل لتحقيق كامل أغراضها بقيادة الشقيق الأصغر لزعيم الحوثيين " أبو يونس " قبيل التوقيع على إتفاق وقف إطلاق النار مساء الأحد الماضي والمعروف بإتفاق السلم والشراكة الوطنية ..
مخاض كبير وميلاد ليمن مختلف عما قبل 21 سبتمبر 2014 عنوانه معادلات القوة في اليمن تغيرت وجناح الإخوان وحلفاؤهم من القبائل ومن الإقليم مثل قطر ذاقوا أهوال الهزيمة ، وطهران قادمة بقوة إلى بقعة جديدة من التأثير الحيوي الإقليمي ، ومبادرة الخليج يتم تشييعها إلى الأبد ويتم معها تقليص الدور السياسي والتأثير الخليجي في المشهد اليمني ..
في ساعات محدودة سيطر الحوثيون على أهم المواقع في صنعاء بدأوها بمطار صنعاء ثم مبنى التلفزيون والمنطقة العسكرية السادسة ومقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان ، ثم توالى السقوط بسرعة ليقدم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة إستقالته إلى جماعة الحوثيين ويسلم إليهم مقر الحكومة مهاجما الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومتهما إياه بأنه إستفرد بالسلطة وأخل بقواعد الشراكة الوطنية وأنه المتسبب فيما آلت إليه الأوضاع ، فيما وصفت أطراف سياسية ما حدث من باسندوة بأنه يشبه الخيانة ، لكن وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب طلب هو الآخر من قوات الأمن ألا تهاجم الحوثيين وأن تتعاون معهم في حفظ الأمن معتبرا أنهم أصدقاء للشرطة ، كما قدم أمين العاصمة عبد القادر هلال إستقالته إحتجاجا على ما جرى ، وتوالى إنهيار المؤسسات اليمنية في مقدمتها وزارة الدفاع والبنك المركزي ومجلس النواب وهيئة الطيران المدني ومقر التوجيه المعنوى للقوات المسلحة وغيرها ثم أعلن أن الحوثيين سلموا بعض المقار الحكومية إلى الشرطة العسكرية وأن إستيلاءهم عليها كان بغرض حمايتها ليس إلا .
وتؤكد مصادر سياسية في صنعاء لـ ( الأهرام العربي ) أن الحوثيين حققوا خطتهم المحكمة في السيطرة على صنعاء بتعاون كبير من داخل الجيش والشرطة وقيادات سياسية متعددة سهلت لهم الإستيلاء على المفاصل الحيوية في الدولة ، مشيرة إلى أن الحوثيين أعطوا أمانا لرئيس الجمهورية فقط في عدم الإنقلاب عليه دون بقية مؤسسات الدولة ، في الوقت الذي أسفرت التطورات عن تحول صنعاء إلى ساحة لتصفية حسابات بين قوى تقليدية سياسية ودينية في مقدمتها الإخوان المسلمين المنضوين ضمن حزب التجمع اليمني للإصلاح والقيادات العسكرية الموالية لهم والموالية أيضا لقطر مثل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس العسكري وقائد الفرقة الأولى مدرع سابقا وهو القائد الميداني للجيش اليمني في ست حروب مع الحوثيين في صعدة وإختفى من المشهد الأخير في ظروف غامضة بعد مشادة مع الرئيس في دار الرئاسة حول أسلوب مواجهة الحوثيين ، كما إستهدف الحوثيون في صنعاء مناطق ذات دلالات دينية كجامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ المتشدد عبد المجيد الزنداني ، فضلا عن تركيزهم على تلفزيون الحكومة والإذاعة لإسكات أية أصوات معارضة لتوغلهم .
وأبدى مراقبون يمنيون إستغرابهم من حالة الإرتباك الواسعة التي ظهر فيها الجيش في مواجهات صنعاء حتى أنه لم يتمكن إلا من نشر مدرعات ودبابات حول مقر الرئيس اليمني وهذا ينطوى على وجود ولاءات خفية للحوثيين من فترة داخل المؤسسة العسكرية ، في الوقت الذي كانت مفاوضات المبعوث الأممي جمال بن عمر في صعدة لعدة أيام فرصة للحوثيين لإستكمال مخططهم بإقتحام مؤسسات الدولة كاملة وتمكينهم من فرض شروط كثيرة بعد إنتصارهم العسكري اللافت في مناطق شمال غرب صنعاء وشمال شرقها .
وبحسب سياسيين يمنيين تحدثوا إلى ( الأهرام العربي ) هاتفيا فإن توغل الحوثيين في صنعاء تحت شعارات بدأت سلمية وإنتهت مسلحة كشفت عدة حقائق على الأرض أبرزها حالة الضعف الشديدة للجيش اليمني المنهك في حروب شتى وإنضمام وحدات كاملة وعشرات الجنود والضباط إلى الحوثيين وظهورهم في قنوات الحوثيين الفضائية بزيهم وعتادهم العسكري ، والأمر الآخر حدوث حالات خيانة من قيادات عسكرية وأمنية أدت إلى سرعة إنقضاض الحوثيين على النقاط الأمنية في العاصمة صنعاء ومحاصرة الأحياء المدنية ، كما أفاد الحوثيون من خلافات الفرقاء السياسيين وحصلوا على دعم أنصار الرئيس السابق علي صالح لهم نكاية في الإخوان المسلمين وبعض القادة العسكريين وزعماء القبائل الذين سبق لهم الوقوف مع الإنتفاضات الشعبية التي أسقطت حكمه عام 2011 ، وتلاقت رغبة الحوثيين وقوى أخرى في تقليص دور الإخوان المسلمين في العملية السياسية القادمة في اليمن مع هوى خليجي يرفض التعاون معهم في ظل الظروف الإقليمية الحالية التي تعتبرهم جماعات إرهابية . وكان إقتحام مسلحي الحوثيين لمنزل توكل كرمان القيادية في الإخوان وحزب الإصلاح والحاصلة على نوبل ذا دلالة معنوية كبيرة في إهانة رموز الإخوان .
سلام وقلق
وسط غبار المعارك بصنعاء وقعت الأطراف السياسية بإستثناء التنظيم الوحدوي الناصري على إتفاق للسلم والشراكة الوطنية بحضور الرئيس اليمني والمبعوث الأممي جمال بنعمر إستجاب لأغلب مطالب الحوثيين في تغيير الحكومة بحكومة كفاءات وطنية ومحاربة الفساد ، لكن ما يلفت الإنتباه فيه هو تضمينه نصا يشترط على الرئيس تعيين مستشارين سياسيين من جماعة أنصار الله الحوثيين والحراك الجنوبي يكون لهما صلاحيات في وضع معايير وإختيار وزراء الحكومة الجديدة ، لكن الحوثيين رفضوا في المقابل التوقيع على ملحق أمني مرفق بالإتفاق السياسي يتعلق بوقف حروبهم في الجوف ومأرب وعمران وتسليم أسلحة الجيش إلى الدولة اليمنية ، فيما أكدت مصادر يمنية أن الحوثيين قاموا عقب إبرام الإتفاق بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى صنعاء وهو ما يثير المخاوف مستقبلا من فرص صود الإتفاق .
ويؤكد الدكتور فارس السقاف المستشار السياسي للرئيس اليمني أن إتفاق التسوية الأخير جاء بعد مفاوضات شاقة وعسيرة وأن تأخر التوصل إليه ساعد الحوثيين في فرض الأمر الواقع ، ما يعني أن هناك تسوية جديدة تجاوزت المبادرة الخليجية في اليمن ، لكنه أعرب عن إعتقاده بأن الحوثيين لايرغبون في حكم اليمن بدليل إيمانهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي .
أما سفير اليمن الأسبق بالقاهرة عبد العزيز الكميم فيرى أن تمدد الحوثيين وعدم الإنتقال الي المربع السياسي سيعمل علي فقدانهم كثيراً ممن تعاطفوا معهم وبعض مؤيدهم ، وسقوط صدقية مطالبهم الثلاثة ، ومطالبة كثيرً من المستقلين للواء علي محسن والإصلاح للعودة بقوة السلاح ، كما أن القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى لن تقف تتفرج .
وكشفت المصادر السياسية اليمنية أن الحوثيين سينطلقون من الآن في فرض مطالب كانوا يقدمونها سرا وبعيدا عن طاولة التفاوض ومنها تعديل أقاليم اليمن الحالية لتمكينهم من السيطرة على منفذ ميدي البحري على البحر الأحمر غربا ، وتعيين قياداتهم في الصف الثاني في المواقع الإستراتيجية في الحكومة والرئاسة والخارجية والأجهزة الأمنية والمخابرات .
وبحسب المحللة المتخصصة في شئون اليمن من مجموعة الأزمات الدولية ابريل لونغلي، فإن الأهداف الحقيقية للحوثيين لم تكن قط بسبب مسالة خفض أسعار الوقود، لكن هذه المسالة أعطت الحوثيين فرصة لحشد التأييد الشعبي ضد الحكومة غير الشعبية أصلاً والدفع باتجاه مطالب أخرى .
الخليج وإيران
وتتوقع الدوائر السياسية اليمنية أن يتراجع الدور الخليجي في اليمن في شقه السياسي في الفترة القادمة لحساب إيران التي ظهرت بقوة في المشهد السياسي وطلبت من الحوثيين التوقيع على إتفاق السلام بعد أن حققوا أهدافهم ، لكن طهران أسفرت عن وجهها الحقيقي عندما وصفت ما يجري في صنعاء بأنه ثورة إسلامية تشبه ثورة الخميني في إيران عام 1979 .
وتمثل أسرع رد فعل خليجي على تطورات صنعاء في بيان أصدره الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول الخليج على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أعربوا فيه عن الأسف والقلق من الأحداث الجارية في اليمن ، ورحب الوزراء بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، متمنين أن يؤدي إلى وقف العنف والالتزام بالشرعية وتعزيز أمن اليمن واستقراره، معربين عن أملهم في أن يتجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وأكد المجلس الوزاري الخليجي وقوفه مع اليمن الشقيق ودعمه للرئيس عبدربه منصور هادي ، ولجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء، داعياً كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية، وتجنب الإثارة والتحريض، والتمسك بنهج سياسي يجنب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف تهدد أمن اليمن واستقراره ووحدته، والعمل على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجاً يشار إليه لحل الخلافات سلميا .
أما رد الفعل الإيراني على ما جرى في اليمن فقد عكسه الإعلام الإيراني بإبتهاج شديد . وقال مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي إن ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية الإسلامية، مشيرا إلى أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية.
واعتبر زاكاني أن الثورة اليمنية امتداد طبيعي للثورة الإيرانية، وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة، وأنها سوف تمتد وتصل إلى داخل السعودية على حد قوله .
من هم الحوثيون ؟
هي حركة سياسية شيعية تأسست بمحافظة صعدة في شمال اليمن، تنسب إلى بدر الدين الحوثي وتعرف بالحوثيين أو جماعة الحوثي أو الشباب المؤمن وأخيرا أطلقت على نفسها أنصار الله أسوة بحزب الله في لبنان .
النشأة: رغم ظهور الحركة فعليا خلال العام 2004 إثر اندلاع أولى مواجهتها مع الحكومة اليمنية، فإن بعض المصادر تعيد جذورها في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي.
ففي العام 1986 تم إنشاء "اتحاد الشباب" لتدريس شباب الطائفة الزيدية على يد صلاح أحمد فليتة, وكان من ضمن مدرسيه مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي.
وإثر الوحدة اليمنية التي قامت في مايو 1990 وفتح المجال أمام التعددية الحزبية، تحول الاتحاد من الأنشطة التربوية إلى مشروع سياسي من خلال حزب الحق الذي يمثل الطائفة الزيدية.
منتدى الشباب المؤمن: تم تأسيسه خلال العام 1992 على يد محمد بدر الدين الحوثي وبعض رفاقه كمنتدى للأنشطة الثقافية، ثم حدثت به انشقاقات. وفي العام 1997 تحول المنتدى على يد حسين بدر الدين الحوثي من الطابع الثقافي إلى حركة سياسية تحمل اسم "تنظيم الشباب المؤمن". وقد غادر كل من فليتة والمؤيدي التنظيم واتهماه بمخالفة المذهب الزيدي.
وقد اتخذ المنتدى منذ 2002 شعار "الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام" الذي يردده عقب كل صلاة.
وتشير بعض المصادر إلى أن منع السلطات أتباع الحركة من ترديد شعارهم بالمساجد كان أحد أهم أسباب اندلاع المواجهات بين الجماعة والحكومة اليمنية.
قادة الجماعة: تولى قيادة الحركة خلال المواجهة الأولى مع القوات اليمنية في 2004 حسين الحوثي الذي كان نائبا في البرلمان اليمني في انتخابات 1993 و 1997 والذي قتل في نفس السنة فتولى والده الشيخ بدر الدين الحوثي قيادة الحركة ، ثم تولى القيادة عبد الملك الحوثي الابن الأصغر لبدر الدين الحوثي بينما طلب الشقيق الآخر يحيى الحوثي اللجوء السياسي في ألمانيا.
التوجه العقائدي: تصنف بعض المصادر الحركة بأنها شيعية اثني عشرية، وهو ما ينفيه الحوثيون الذين يؤكدون أنهم لم ينقلبوا على المذهب الزيدي رغم إقرارهم بالالتقاء مع الاثني عشرية في بعض المسائل كالاحتفال بعيد الغدير وذكرى عاشوراء.
مطالب الحركة: ترى جماعة الحوثيين أن الوضع الذي تعيشه يتسم بخنق الحريات، وتهديد العقيدة الدينية، وتهميش مثقفي الطائفة الزيدية. وهي تطالب بموافقة رسمية على صدور حزب سياسي مدني وإنشاء جامعة معتمدة في شتى المجالات المعرفية، وضمان حق أبناء المذهب الزيدي في تعلم المذهب في الكليات الشرعية, واعتماد المذهب الزيدي مذهبا رئيسيا بالبلاد إلى جانب المذهب الشافعي ، غير أن السلطات اليمنية تؤكد أن الحوثيين يسعون لإقامة حكم رجال الدين، وإعادة الإمامة الزيدية.
المواجهات مع الحكومة : خاضت جماعة الحوثيين عدة مواجهات مع الحكومة اليمنية منذ اندلاع الأزمة عام 2004.
فقد اندلعت المواجهة الأولى في 19 يونيو 2004 وانتهت بمقتل زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثى في 8 سبتمبر 2004 ، أما المواجهة الثانية فقد انطلقت في 19 مارس 2005 بقيادة بدر الدين الحوثي (والد حسين الحوثي) واستمرت نحو ثلاثة أسابيع بعد تدخل القوات اليمنية ، وفي نهاية عام 2005 اندلعت المواجهات مجددا بين جماعة الحوثيين والحكومة اليمنية ، وشهدت بداية ظهور قائد جديد هو عبد الملك الأخ الأصغر لحسين الحوثي.
المعركة الرابعة: اندلعت في يناير 2007، بعدما أن اتهمت الحكومة الحوثيين بطرد اليهود من محافظة صعدة، تمهيدا للانفصال عن الدولة.
المعركة الخامسة: اندلعت في مارس 2008، وكانت حربا فارقة ومختلفة عن الحروب السابقة لها، وذلك في توسع نطاق عملياتها، إذ لم تنحصر في صعدة بل امتدت إلى جبهات جديدة في مناطق يدين أهلها بالمذهب الزيدي، ومنها مديرية بني حشيش، وهي إحدى المديريات القريبة من العاصمة صنعاء.
المعركة السادسة: اندلعت في أغسطس 2009 وأعلنت الحكومة اليمنية خلالها عن تورط إيران في دعم الحوثيين، من خلال اكتشاف ستة مخازن للسلاح والذخيرة المملوكة للحوثيين، وبعض الأسلحة المكتوب عليها صنع في إيران، وتشمل صواريخ قصيرة المدى، ومدافع رشاشة وذخيرة. أعقب ذلك بقليل إعلان الحكومة القبض على سفينة إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها للحوثيين.
المعركة السابعة : بدأت إرهاصاتها بحرب عمران، في مارس 2014، عندما استغل الحوثيون الارتباك المتزايد في المشهد اليمني، واضطرابات الجيش المخترق من قبل رجالهم، وتشتته في أكثر من جبهة في الشمال والجنوب، فقام الحوثيون بهجوم مباغت على مواقع تابعة للواء 310 مدرع، وهو اللواء الأقوى تشكيلا وتسليحا،واستطاعت القوات الحوثية الانتصار على اللواء 310 مدرع، والاستيلاء على كامل عتاده وأسلحته، وقتل قائده العميد حميد القشيبي.
وكان من نتائج هذه المعركة أن الحوثيين صاروا على بعد 50 كم من العاصمة صنعاء، مما أتاح لهم الزحف إلى مداخلها، وكذلك تهجير آل الأحمر من منازلهم ومعاقلهم في حاشد، وقد كانوا أصحاب النفوذ والمناصب في حكومات اليمن المتعاقبة، وتغيرت موازين القوى لمصلحة الحوثيين .
عبد الملك الحوثي
ولد عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين بمدينة ضحيان في محافظة صعدة عام 1979، وهو الابن الأصغر للزعيم الروحي للحوثيين بدر الدين بن أمير الدين الحوثي (1926-2010) والذي كان يعد من أبرز المراجع الفقهية في المذهب الزيدي باليمن قبل أن يتحول للمذهب الجارودي -القريب من المذهب الإثني عشري- بعد إقامته في إيران خلال الفترة ما بين 1994 و2002.
عرف عبد الملك بملازمته لوالده في كل حلقات دروسه الفقهية، وأجازه والده في تلقيه العلوم الدينية التي درسها على يديه وهو في 18 من عمره، ولا يعرف أنه نال أي شهادة تعليمية سواء المرحلة الأساسية أو الثانوية أو الجامعية.
ورث عبد الملك الحوثي قيادة الجماعة بدعم من والده في أعقاب مقتل قائدها ومؤسسها شقيقه الأكبر حسين خلال حرب الجماعة مع الجيش اليمني أثناء حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وعقب مقتل شقيقه نشب خلاف داخل الجماعة في شأن من يتولى قيادتها، خاصة في ظل بروز القائد الميداني آنذاك عبد الله الرزامي، غير أن الاختيار وقع على عبد الملك الأصغر سنا والأقل خبرة، كقائد للجماعة نزولا على رغبة والده.
بدأ اسمه يتردد كقائد للجماعة خلال جولات الحرب في صعدة مع القوات الحكومية التي تواصلت على فترات متقطعة حتى عام 2010.
وبدا الحوثي خلال خطاباته المتلفزة مقلدا لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، من ناحية الخطاب اللغوي والحركة الجسدية والإشارة بالإصبع، إضافة للخلفية الزرقاء التي يجلس أمامها والشعار المطبوع عليها .
تمويل الحوثيين
ويتساءل الشارع اليمني عن مصادر تمويل الحوثيين وسر قدرتهم على التمدد على الأرض وفرض سيطرتهم من خلال المال والسلاح .
وترى القيادة اليمنية، أن إيران تعد الممول الأبرز للحوثيين عبر دعمهم في إطلاق قنوات فضائية صادرة من بيروت، وكذا دعمهم بالسلاح عبر البحر من خلال منفذ "ميدي" المحاذي للحدود السعودية.
ويقول خبراء يمنيون إنه من الصعب معرفة حجم تمويل الجماعة، لكنه يقدر بمليارات الدولارات ، وهو تمويل يتم وفق قنوات سرية، ويمكن القول إن ايران بأذرعها المختلفة التي تشمل جهات رسمية ومؤسسات دينية وجمعيات خيرية، هي الممول الرئيس للحوثيين .
وهناك مصادر تمويل أخرى، وفقاً للخبراء اليمنيين، حيث يسيطر الحوثيون على محافظتين تقريباً هي صعدة وعمران وتجبي جزءاً من دخلهما على شكل إتاوات من المواطنين تحت مسمى"الزكاة" أو "دعم المجاهدين"، وكذا الاستيلاء على إيرادات المحافظات التي يستولون عليها وقيامها بواجب الدولة في تحصيل تلك الإيرادات.
وكان نائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف أكد الشهر الماضي أن إيرادات الزكاة في محافظة صعدة لا تصل إلى الحكومة وأن الحوثيين يسيطرون عليها بالكامل .

 

اكثر خبر قراءة محلية
علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن
مواضيع مرتبطة
.رحى الحوثيين والقاعدة تطحن بقايا الدولة اليمنية
حرب استنزاف الحوثيين تبدأ مبكرا في اليمن
اليمن يواجه مخاطر الفراغ في السلطة بفعل الصراع على المناصب الوزارية
طهران تستخدم جماعة الحوثيين في المنطقة لتنفيذ أجنداتها
الحوثي والقاعدة والإخوان أضلاع مثلث الرعب لليمنيين
موجة غضب بسبب نهب الحوثيين للبيوت والمؤسسات
الحوثيون يواصلون ملاحقة خصومهم السياسيين
شركات الطيران تعلق رحلاتها إلى صنعاء بسبب المعارك
حرب الحوثيين في الجوف تجتذب المزيد من مسلحي القبائل اليمنية
جماعة الحوثي تسارع لإجهاض الحل السلمي

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.095 ثانية