الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  الدولة الإسلامية تحقق حلم الغرب في صدام الحضارات وتشويه الإسلام
الأربعاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
 
من غير المعقول أن يصل تنظيم لصوصي يواجه حملة دولية ضده إلى إنشاء ما سماه “دولة إسلامية” تذبح وتقتل وتشرد باسم الإسلام دون أن يكون لهذا التنظيم المغمور سند إقليمي أو دولي استخباراتي قريب منه، يقوم بدعمه وإرشاده، خاصة وأن هذا التنظيم الإرهابي قد أعلن صكه لعملة خاصة به من الذهب والفضة والورق، بكل ما يتطلبه هذا العمل من خبرات اقتصادية ومالية دقيقة تكشف عن مكامن هذا التنظيم وجدية خطورته وارتباطه بسياق إقليمي ودولي يدفعه إلى الأمام.
لا تزال الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة إعلاميا باسم تنظيم “داعش” تواصل تحدي المجتمع الدولي، وتتعامل مع العالم وفق ما تراه، ووفق ما يتلاءم مع رؤية صانعيها الذين لهم المصلحة في دق إسفين هذا التنظيم في المنطقة.
فحتى مع استمرار ضربات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا على المناطق التي يسيطر عليها داعش، بقي هذا التنظيم على قيد الحياة، بل وواصل خطواته الاستفزازية.
فقد أصدر ما يسمى “ديوان بيت المال بعد موافقة مجلس شورى التنظيم على صك عملته الخاصة من الذهب والفضة والنحاس، والتي تشتمل على رموز مثل سيقان القمح والدرع والرمح وخريطة للعالم، وهي إشارة إلى الطموحات العالمية للمجموعة المتطرفة نحو السيطرة على العالم”.
هذا الحدث، وإن بدى خطيرا على مستوى الرسائل السياسية التي بعث بها تنظيم “الدولة الإسلامية” للعالم وخاصة الدول العربية المحيطة بالعراق وسوريا، إلا أنه كشف عن معرفة دقيقة بالأيديولوجيا الإسلامية ومراحل “إقامة الدولة” وخصائصها واحتياجاتها لرقعة جغرافية ما، تتضمن مجموعة بشرية وإدارة سياسية، لتتفاعل مع محيطها الخارجي.
داعش تعرف جيدا ما الذي يعنيه صك عملة من الذهب، ففي الأمر دراية عميقة بالسوق المالية، وهذا غير عفوي
وقد ميّزت هذه الخصائص تنظيم الدولة الإسلامية عن الجماعات الإرهابية المتشددة الأخرى، كتنظيم القاعدة وبوكو حرام والجماعات المقاتلة في دول المغرب العربي، إذ تتطابق شعارات هذا التنظيم المتطرف مع سلوكاته التنظيمية والحربية، وهاهي تتمظهر على شاكلة اقتصادية لتعلن صك عملة مستقلة تحمل الحلم الموهوم بخلافة عالمية، على العكس من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي اقتصرت طيلة عشرات السنوات على الهجمات الإرهابية والحملات الإعلامية واستقطاب المقاتلين وتدريبهم، دون أن تشكل دويلات أو حتى إمارات خاصة بها تتكون من سلطة سياسية وإدارة وعملة نقدية و”منظومة قانونية” تنجز عبر إكراه الناس عليها.
وقد أكد عديد الخبراء في المجال الاقتصادي أن داعش يعرف جيدا ما الذي يعنيه صك عملة من الذهب، ففي الأمر دراية عميقة بالسوق المالية العالمية. وفي هذا الإطار يقول عادل المهدي، أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة حلوان، إن “مخطط داعش الاقتصادي يهدف لتعزيز السيطرة على المعادن وعلى رأسها الذهب، لأن التنظيم يدرك أن الذهب هو نظام مالي عالمي لتحديد قيمة العملة في أي دولة حول العالم، بالإضافة إلى أن الأسواق المالية تعمل بشكل متوازن ومنضبط اعتمادا على معدن الذهب، باعتباره معيارا دوليا وكفة ميزان بين السلع والمنتجات وحجم السيولة النقدية”. فالأمر إذن مقصود ومدروس بشكل مسبق، ويكشف خطورة بالغة في قدرات هؤلاء الإرهابيين.
إذ يسعى تنظيم داعش إلى الحصول على عملة نقدية ذات قيمة لتكون ناجحة، ولإجبار دول العالم على تداولها والاعتراف بها وبمشروعية وجود الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأن يكون العالم على استعداد لقبول هذه العملة مقابل السلع أو الخدمات التي يصدرها لبعض حلفائه. كما يريد التنظيم استبدال ورواج عملته النقدية مقابل البضائع أو الخدمات، إلى جانب دفع رسوم مرور للأفراد والشاحنات بين مختلف الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الجماعة الإرهابية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن داعش يسيطر على الكثير من آبار البترول في المناطق الحدودية بين العراق والشام، ومن المتوقع أن تكون تركيا أولى الدول التي ستعلن اعترافها بهذه النقود، لاسيما وأن إسطنبول تستورد البترول من داعش، وسيكون بينهما تبادل تجاري للسلع والخدمات والنقود خلال الفترة المقبلة. وبرأي الكثير من الأكاديميين والملاحظين، فإن وصول تنظيم إرهابي متشدد مثل “الدولة الإسلامية” إلى هذه المرحلة المتقدمة من الوجود ككيان، يتطابق إلى درجة بعيدة مع أطروحات فلاسفة “الصدام الحضاري” الذين ظهروا في الولايات المتحدة الأميركية إبان سقوط الاتحاد السوفييتي وانهيار جدار برلين.
الدولة الإسلامية تمثل أداة لتصعيد الصراع في العالم بين غرب متحضر وحضارات أخرى متخلفة بإخراج أميركيفبعد أن تميّز العالم في الفترة السابقة بالحرب الأيديولوجية بين المعسكر الشيوعي والمعسكر الرأسمالي، إلا أنه اليوم يقوم على صراع عنيف بين حضارة الغرب “العولمية” القائمة على المعقولية الليبرالية والفردية الاستهلاكية وبين مجموعات الرفض في الحضارات الإنسانية الأخرى. لكن الإخراج الإعلامي الذي تريده أميركا من خلال هذا الصراع هو أن الغرب العقلاني يحارب غول الإسلام المتطرف والإرهابي وأن مصير الإنسانية محتوم بدخول كل حضارات العالم إلى بوابة العولمة الغربية، وإلا ستكون عاقبة الإنسان “الذبح”. وبالتالي، فإن وجود تنظيم مثل الدولة الإسلامية على تلك الشاكلة العنيفة والقذرة والمتوحشة، والهالة الإعلامية المحاطة به والتي صنعت منه وحشا متغولا، يساهم بشكل مباشر في تأجيج الصراع الموهوم بين “الخير الأميركي” و”الشر الإسلامي المتشدد”. وبهذا الشكل يتم المرور إلى المجتمع العالمي الواحد والنمطي الذي تبحث عنه قوى الغرب كشكل جديد من الاستعمار أكثر نعومة وأشد خطرا وفتكا.
ولا تخلو هذه الاستراتيجية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية من إيجاد حلفاء في المناطق القريبة من مسرح الصراع، فقد أكد خبراء أن العملة التي أعلن عنها تنظيم داعش لم تكن لتخرج للعلن لو لا تأكد القائمين عليها من أنه سيتم تداولها في بعض الأسواق، رغم الإقرار القطعي بأنها ستفشل بعد ذلك. إذ يوضح إبراهيم العيسوي، أستاذ الاقتصاد المصري، أنه من البديهي أن تفشل عملة داعش النقدية لعِدة أسباب، أبرزها أنها منظمة غير قادرة على بناء ثقة متبادلة مع المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أنها جماعة إرهابية، وهناك حملة دولية واسعة النطاق ضدها في المنطقة، وبطبيعة الحال فإن المجتمع الدولي لن يقبل بعملة مدعومة من الدولة الإسلامية. ولكن العيسوي يؤكد أن الفترة القادمة ستكون فرصة لبعض الدول الإقليمية لتبادل هذه العملة بهدف غسل أموالها والاستفادة من البترول الذي تسيطر عليه عناصر داعش في العراق وسوريا.
وفي المحصلة، فإن أي حركة يقوم بها تنظيم “داعش” تكشف مدى ارتباطه بالنظام العالمي الجديد الذي أفصح عنه من منابر الكونغرس في بداية تسعينات القرن الماضي، فهو المعول الجديد لتبرير غطرسة الغرب وجموح رغبته في العيش مترفها على حساب الإنسانية كحضارات وقيم وخصوصيات.




 

مواضيع مرتبطة
تقرير لجنة تقصي الحقائق ينسف كل مزاعم الإخوان بشأن عملية 'فض اعتصام رابعة
حركة الإخوان في الجزائر “حمس”، إلى المزيد من التفكك والتشظي
براءة مبارك تشعل الجدل على الساحة السياسية وتحدث صدمة للمصريين
نظام البشير يعترف بدعم إخوان ليبيا وحوثيي اليمن
بغداد ترضخ لأربيل: النفط مقابل داعش
معارض سوري : المبادرة الروسية الأقرب لحل الأزمة
مراقبون :الارهابيون خرحوا من عباءة الاخوان
البحرينيون يجهضون مخطط إيران لأفشال العملية الديمقراطية
الإخوان في دوامة البحث عن حليف خارجي
الخوارج' يعودون إلى الواجهة في مصر

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.020 ثانية