الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  اليمن : عصابة من الجنسين تختطف فتاة (معاقة) مع أمها وشقيقتها وتمارس ضدهن تعذيباً مروعاً
الإثنين 22 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 09 مساءً / ردفان برس/متابعات:
 
  يشكل تجار البشر خطراً حقيقياً على المجتمع وأمن وسلامة أبنائه، فهم لا يهتمون سوى بتحقيق أطماعهم الشريرة، وإشباع رغباتهم المنحرفة، ويتبعون أهوائهم التي تقودهم إلى المساس بكرامة الآخرين، والنيل من أعراضهم وحرماتهم والمتاجرة بها بغية الحصول على ثمنٍ بخس ومكسب مادي حقير..
بلا مقدمات اقتحم تجار البشر وجنود الشر أفياء أسرةٍ آمنةٍ مطمئنة، وحولوا حياة أفرادها إلى جحيم لا يحتمل، حددوا هدفهم واختاروا فريستهم بدقة، وظلوا يترقبون اللحظة المناسبة للانقضاض على عائلة بريئة لم تكن تتصور أن يتعرض أحد أفرادها للأذى بالطريقة التي حدثت معهم، وقلبت حياتهم رأساً على عقب.. كانت «وعد أحمد حسن مهدي» ببراءتها كفتاة معاقة هي الفريسة الأولى التي أختارها الجناة من بين أفراد العائلة، كانت هي الأسهل بالنسبة لهم وهي الأضعف أيضاً، فهي رغم بلوغ عمرها «21» عاماً إلا أن إعاقتها الذهنية والنفسية تجعلها- وفقاً لتشخيص الأطباء المتخصصين- تتصرف بقدرات عقلية لطفلة لا يتعدى عمرها «أربع سنوات»، ولأن الجناة وأعوان الشر ليس لهم قلوب، ولا يهتمون سوى بأرباح تجارتهم غير المشروعة، اتخذوا من الإعاقة الذهنية للفتاة «وعد أحمد» ومن ضعفها وبراءتها، معايير أساسية لتكون فريسة سهلة لهم، غير آبهين بالأضرار التي ستتعرض لها هي وأسرتها بفعل جريمتهم النكراء.
عندما وجدت العصابة أنها استكملت مخططها الشرير بشأن استهداف عائلة (أحمد حسن) التي تسكن في حي «هائل» بالعاصمة اليمنية صنعاء ، بدأت في تنفيذ هذا المخطط، وكانت الخطوة الأولى هي الاقتراب والتسلل إلى هذه الأسرة التي تعيش في سكينة ووئام، فقامت العصابة بانتهاز فرصة حضور أم وعد في إحدى المناسبات الاجتماعية، حيث دأب تجار البشر على استغلال المناسبات والأعراس والحفلات لاختيار فرائسهم واقتناصها بعد ذلك..
اقتربت فتاة تدعى (أ ) من أم «وعد» للتعريف بنفسها، حيث أخبرتها أنها من الحارة وتسكن بالقرب من بيتهم، فتعاملت الأم معها بشكل طبيعي ورحبت بها لأنها لم تكن تعلم حقيقة النوايا الشريرة التي كانت تضمرها هذه الفتاة تجاه الأسرة البريئة..
انتهت الحفلة وتفرقت المدعوات بشكل طبيعي، وبعد عدة أيام تفاجأت أم «وعد» بتلك الفتاة التي تعرفت عليها في الحفلة وهي تدق باب المنزل بشكل متسارع، وبعد أن فتحت لها الباب طلبت الفتاة (أ) من أم وعد الإذن للدخول إلى المنزل، والسماح لها بالاتصال من الهاتف الأرضي، ولأن الأم على نيتها ولا تعلم شيئاً عن الخطة المبيتة سمحت للفتاة بالدخول، وما إن دخلت إلى حوش المنزل حتى لحق بها شاب غريب وأمسك بها وبدأ بضربها..
استغربت الأم من هذا الموقف الذي حدث أمام عينيها، وسألت الفتاة عن هذا الشخص، فزعمت الفتاة أن الشاب هو شقيقها وبضربها كي تعود إلى البيت، غير أن الأم لم تطمئن لتلك الإجابة، ولحسن حظها كانت إحدى جاراتها موجودة لحظة دخول الشاب والفتاة إلى حوش المنزل، فسألت أم وعد جارتها عن ما إذا كانت تعرف أن هذا شقيقها فعلاً.. وكانت المفاجأة حينما أكدت لها جارتها أن هذا الشاب غريب وليس شقيق الفتاة ، وطلبت منها أن تمسك الفتاة حتى يأتي أهلها ليستلموها.. وفعلاً قامت أم وعد بالإمساك بالفتاة، كي يأتوا لاستلام ابنتهم.
منطقياً، كان تصرف الأم حكيماً ومسؤولاً، لكنها لم تدرك أنها فتحت على نفسها وعلى عائلتها أبواب الجحيم بسبب ذلك الموقف، حيث بدأت تتلقى تهديدات مباشرة بالانتقام منها بسبب تصرفها، وكانت هذه التهديدات صادرة عن الفتاة (أ) والشاب (أ. س)، ولم يمر على ذلك الموقف سوى أربعة أيام فقط حتى بدأ تنفيذ تلك التهديدات، وبدأ مسلسل الانتقام من الأسرة، وكان عنوان حلقته الأولى «اختطاف وعد»، الفتاة البريئة من ذوات الاحتياجات الخاصة، والتي لم يشفع لها وضعها وحالتها النفسية ومعاناتها لتجنيبها شر الانتقام..
ترصدت العصابة بـ»وعد» وعندما وجدت أن الفرصة مناسبة عند خروج وعد من المنزل وعلى حين غفلة من أهلها ومن الناس، فانقض الجناة على الفتاة البريئة وقاموا باختطافها وإخفائها في مكان مجهول وبحسب افادة الأم أن الخاطفين كانوا يريدون اختطاف شقيقتها البالغة من العمر 20 عاماً وعندما لم يتمكنوا منها اختطفوا وعد.. لتعيش أسرتها حالة طوارئ غير مسبوقة بحثاً عنها في كل مكان دون جدوى.. وفجأة تلقت «أم وعد» اتصالاً من الفتاة (أ ) والشاب (أ. س) فأخبراها بأن وعد مختطفة وأنها موجودة معها وطلبا من الأم دفع فدية مقدارها مائة وخمسة وستون ألف ريال مقابل الإفراج عنها.. بادرت الأم إلى إبلاغ البحث الجنائي والنيابة العامة بالأمر، وأعطتهم رقم الهاتف الذي جاءها الاتصال منه، وعبره استطاعت الجهات الأمنية تحديد مكان الفتاة والشاب، فتم تطويق ذلك المكان من قبل الشرطة، واعتقال الشاب والفتاة وتحرير الضحية «وعد» من قبضتهما وعرضها على الطبيب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة..كشف التقرير الطبي بأن وعد كانت مكبلة وتظهر على يديها آثار القيود، أما جسدها فكان مليئاً بآثار التعذيب والعنف، بعد تعرضها للاعتداء والتعذيب والضرب المبرح في أجزاءٍ مختلفة فضلاً عن تعرضها للإيذاء النفسي ومحاولة التحرش بها جنسياً، كما أشارت بذلك بحركات كان يمارسها معها المختطفون عند سؤالها عن ذلك.
ومن خلال التقصي والتحقيق في عملية الاختطاف تبين لأجهزة الأمن أن الخاطفين لهما أعوان آخرون شاركوهما في عملية الاختطاف وهم جزء من عصابة تختطف الاطفال والفتيات لمقايضة الأهل بمبالغ مالية.
كما تبين أن من بين العصابة امرأة كانت على علاقة بأم المختطفة وقد اقترضت منها مبلغاً ولم تعده،، وقد وجهت النيابة باحضار بقية العصابة لكن الى لحظة كتابة الخبر لم يحضروا.
بعد الافراج عن وعد، بدأت الأم تتلقى تهديدات عبر الهاتف باختطاف ابنتها الثانية الطالبة في كلية الطب اذا لم تتنازل عن القضية، ويتم الافراج عن الفتاة (أ) والشاب (أ، س) فأدركت الأم أن عليها الإيقاع بهذه العصابة، وتصرفت بذكاء بالغ، حيث كانت تقوم بتسجيل مكالمات التهديد بشكل كامل.. فقد كانت الأم واعية لطبيعة ما يحدث والطريقة السليمة للتعامل معه فهي متعلمة وتعمل مستشارة في وزارة التربية ولها مؤهل سابق كمساعد طبيب، فقامت حينها بالإبلاغ عن التهديدات التي تتعرض لها، وقدمت للنيابة والمباحث، التسجيلات الصوتية لمكالمات التهديد السابقة والحالية، الأمر الذي جعل الجناة يفقدون صوابهم ويتوعدونها بالعقاب، وطلبوا منها أن تعطيهم هواتفها المسجلة فيها المكالمات..
كانت الأم قد تمكنت من عمل نسخ لهذه المكالمات في ذواكر احتياطية، وقدمت بعض هذه النسخ للنيابة والمباحث والمحامية «شيرين» واحتفظت هي بنسخ احتياطية.. وعندما فشل الجناة في الحصول على هواتف أم وعد، دبروا فخاً للإيقاع بها وأخذ الهواتف منها واشركوا معهم أحد الأشخاص المعروفين لدى أم وعد وأسرتها، بحكم أنه كان يسكن مع أسرته بجوار منزلهم في منطقة هائل قبل أن ينقل سكنه إلى منطقة شملان، وتربطه صلة قرابة بأحد المتهمين وادعوا أن قريبة هذا الشخص تعاني من مرضٍ ما، وكانت أم وعد تكتب لها علاجاً استفادت منه بشكل كبير في مواجهة الألم الذي يصيبها..
أتصل هذا الشخص بأم وعد، وأخبرها بأنه بحاجة إلى مساعدتها، لأن المرض عاود قريبته، وأنها تتألم بشكل كبير، وترجاها أن تأتي إلى منزله لمعاينتها وإعطائها العلاج، وانطلاقاً من واجبها الإنساني إزاء جارتها السابقة، بادرت أم وعد إلى أخذ العلاج الذي اعتادت أن تعطيه لتلك المرأة، وأخذت معها ابنتها التي تدرس في كلية الطب، واتجهت على عجل نحو شملان لمعالجة تلك المرأة، وبالفعل وصلت إلى المنزل، وأعطت العلاج للمرأة، وعندما همت بالخروج والعودة إلى منزلها برفقة ابنتها كانت أمام مفاجأة مذهلة لم تحسب لها أي حساب..
لم تكن أم وعد تعلم أن المتصل قريب المرأة المريضة تربطه صلة قرابة بالعصابة، حيث أن أحد المتهمين قريب زوجة هذا المتصل، ولم تعلم أنها قد وقعت في فخ ليس من السهل أن تخرج منه، فعندما أرادت الخروج هي وابنتها من باب ذلك المنزل، تفاجأت بعدد من المسلحين يهجمون عليها من كل اتجاه، والإمساك بهما، وقاموا بسحب أم وعد من شعرها وسحب ابنتها إلى جانبها، ولم يستطع سائق التاكسي الذي كان منتظراً لإعادتهن أن ينقذهن من هؤلاء المسلحين، الذين أمسكوه وبدأوا بضربه فأخبرهم أنه مجرد سائق وطلب منهم أن يعطوه أجرته ليذهب إلى حال سبيله، فتركوه يذهب، لكنه لم يتخل عن واجبه فتوجه إلى منزل المرأة وأخبر زوجها المعاق وابنها البالغ من العمر 15 عاماً، والذين أخذوا معهم أحد الجيران واتجهوا صوب شملان وهناك وجدوا المنزل مليئاً بالمسلحين، وكانت أم وعد وابنتها محتجزتين في الداخل وبجوارهن ستة مسلحين يقومون بضربهن ويحاولون انتهاك شرفهن وكانت المرأة تقبل أرجلهم وتترجاهم ألا يمسوا ابنتها بسوء.. وفي نفس الوقت كانوا يقومون بضرب الزم ضرباً مبرحاً ووضعوا السكين على رقبتها فتترحم البنت أن يتركون والدتها وانتحبت بكاء وهي تتوسلهم.. وعندما وجد الأب وابنه وجارهما أنهم لن يستطيعوا فعل شيء لإنقاذ الأم وابنتها،.. بادر أحد الأشخاص إلى إبلاغ مكتب «أنصار الله» والذي بعث إليهم أحدهم يدعى أبو ميثاق اقتحم هو ومن معه المنزل المذكور، وتمكن الخاطفون من الفرار ما عدا واحد منهم يدعى (ع) تم القبض عليه، فتم اقتياده إلى مكتب أنصار الله، في شارع الخمسين المتفرع من شميلة بعد تخليص الأم وابنتها من قبضة الخاطفين، واعترف الخاطف المقبوض عليه بالجريمة بعد أن فشل في إلصاق تهمة الاعتداء على منزله مدعياً أن الأم ومن معها قاموا به..
عادت أم وعد إلى منزلها بعد أن تم إنقاذها هي وابنتها، وبعد أن عاشت جحيم الرعب من الساعة الخامسة عصراً حتى الثانية عشرة ليلاً لكن بعد أن تمكن أفراد العصابة من سرقة جميع هواتفها ما عدا هاتف واحد، وحتى لا تتسع قضية ذلك الاعتداء وتتشعب وتطال أفراداً آخرين، قدم أحد الأشخاص كان متواجداً في مكتب أنصار الله ويدعى الشيخ ( ش) طلباً إلى أم وعد من أجل تحكيمه لحل القضية لأنه لن يسلم الجاني المقبوض عليه (ع) لا إلى النيابة ولا إلى أنصار الله، لأنه حسب قوله التجأ اليه وهو بوجهه، وكان ذلك من أجل تمييع القضية، لكن الأم رفضت وطالبت بتسليم (ع) الى النيابة أو الى المكتب السياسي لأنصار الله في الجراف، لكن الشيخ (ش) رفض ذلك فذهبت أم وعد الى المكتب الرئيسي لانصار الله في الجراف فقالوا لها أن الشيخ (ش) ليس من أنصار الله، رغم تواجده في مكتبهم الكائن بشارع الخمسين وقاموا بارسال شخص معها يدعى أبو رعد وفعلاً تحرك معها وهي تشكره على حماسه ووصل الى مكتب أنصار الله في شارع الخمسين وهدد الشيخ (ش) واعطاه مهلة بتسليم (ع) ، وقد أخذت منهم الأم وعداً بتسليم الجاني (ع)، وما زالت تنتظر أن يتحقق هذا الوعد.. وما زالت تائهة تبحث عن شيئاً من كرامتها واعتبارها وتأمل أن تجد من ينصفها ممن اعتدوا عليها وعرضوها لأبشع أنواع العنف والتعذيب والاعتداء والإذلال.. فهل تجد من ينصفها؟!! وينصف الفتاة البريئة (وعد)
- المصدر/ صحيفة المستقلة:


 

اكثر خبر قراءة محلية
ابن يقتل والدته في عدن
مواضيع مرتبطة
الدفاع اليمنية تصدر تعميماً هاماً الى كافة المناطق والوحدات العسكرية
صالح : الدولة أقرب إلى السقوط والسلطة شبه غائبة
مقتل مواطن واصابة آخر في انفجار خمس عبوات ناسفة بصنعاء (إضافة)
قبائل خولان تسجل موقف في عفوها عن قاتل احد ابنائها
الإفراج عن قائد لواء سابق بعد 5 أيام من اختطافه من قبل مسلحين من خولان
اليمن يرحل طلاباً جزائريين تعثر التحاقهم بتنظيم القاعدة
مصدر: الثلاثة المضبوطين بحجة بجنسيات سعودية من حضرموت قدموا لزيارة والدهم
صحيفة تكشف مخطط للقاعدة للاستيلاء على باب باب المندب وجزيرة ميون
صحيفة تكشف عن مكان تواجد رجل الدين عبد المجيد الزنداني
4500 انتهاك ارتكبها الحوثيون خلال شهر

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.140 ثانية