ردفان برس - عبدالملك الحوثي يكشف عن ترتيبات لانتقال سلمي للسلطة في اليمن

انتقد زعيم جماعة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، استقالة الرئيس هادي وتقديم الحكومة استقالتها، معتبراً أن هذه الخطوة جاءت كردة فعل على المطالب الأربعة التي تم الإعلان عنها، ووصف ذلك بالخطوة "الغريبة والشاذة"، معتبراً أنها لم تكن جادة وإنما تهدف إلى المناورة.
وقال الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" مساء الثلاثاء إن :"الهدف من استقالة الرئيس كان المناورة من أجل الابتزاز".
واضاف:" أكدنا للجميع اننا نسعى الى انتقال سلمي للسلطة على قاعدة الشراكة مرجعيته مخرجات الحوار الوطني و إتفاق السلم و الشراكة".
معتبراً أن الخطوة التي أقدمت عليها اللجان الشعبية، كانت للتصدي لمؤامرة تمزيق وتجزئة اليمن.. مؤكداً أن التوجه كان يهدف إلى فرض أمر واقع فيما يخص الأقاليم.
وقال عبدالملك الحوثي إن :"هناك قوى تلعب لا تريد الخير لا لإخوتنا في الجنوب و لا للجميع" .
مشيراً إلى أن بعض القوى التي اعتادت على اثارة الازمات كإسلوب لمواجهة أي استحقاق للشعب اليمني , تتهرب من استحقاق ثوري وسياسي الى اثارة المشاكل و النزاعات .
وقال :"اذا كان هناك اي طرف من القوى السياسية في الداخل او الخارج يعتقد ان بإمكانهم من خلال خلق المزيد من المشاكل ان يحول بين شعبنا العظيم و الوصول الى اهدافه المحقة و العادلة فهو واهم" .
وكشف السيد عبدالملك عن مشاورات تجري بين الأطراف السياسية، بصدد الدفع لانتقال سلمي للسلطة، وبرعاية أممية، داعياً القوى إلى أن تكون بحجم المسؤولية ومصلحة الشعب اليمني.
وقال :"علينا أن نفكر بمصلحة هذا البلد , مصلحة البلد هي بالتوافق , مصلحة هذا البلد هي بالانتقال السلمي للسلطة على قاعدة الشراكة".
منوهاً بأنه وفي نهاية المطاف لن يقف الشعب اليمني متفرجا مكتوف الايدي , وأن كل الخطوات والإجراءات هي متاحة، ولن يفرط الشعب بأمنه من أجل مشاغبين ودعاة نحو الانهيار. .
ودعا اصدقاء و أشقاء اليمن إلى أن يدفعوا نحو التصرف الصحيح , وان يشجعوا على التوافق , وعلى سرعة انتقال سلمي للسلطة.
واشار إلى أنه سيكون لابناء المحافظات الجنوبية ومحافظة كارب دوراً محورياً في المستقبل.. وقال ..:"لاخواننا في الجنوب ومأرب نحن الى جانبكم ليكون لكم دور ايجابي كبير على مستوى البلد بكله".
وقال الحوثي في خطابه :" أوجه دعوتي الى كل احرار هذا الشعب بكل أطيافه الى اجتماع و اسع و كبير وتاريخي يوم الجمعة في صنعاء هدفه المراجعة للوضع الداخلي على المستوى السياسي والامني" .
وفي إشارة إلى إيقاف مدير مكتب الرئاسة بن مبارك، أكد زعيم أنصار الله، أنها كانت بالتزامن مع محاولات لتمرير الدستور الذي أثار جدلاً واسعاً بين المكونات والأطراف.