انتهى الوقت الأصلي للمباراة التي جمعت السبت بين وفاق سطيف الجزائري والأهلي المصري، في نهائي كأس السوبر الأفريقي لكرة القدم، بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث تقدم وفاق سطيف بهدف عن طريق عبدالمالك زياية في الدقيقة 70، ثم خطف عماد متعب هدف التعادل القاتل للأهلي في الدقيقة 94.
واحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، حيث تعادلا 5-5، ثم سجل وفاق سطيف ضربة الجزاء السادسة، وأهدر باسم علي ركلة الجزاء السادسة للأهلي، ليحرم فريقه من التتويج بلقب السوبر للمرة السابعة في تاريخه.
ودخل فريق وفاق سطيف المباراة بأفضلية محلية بتصدره الدوري الجزائري متساويا مع مولودية بجاية، والمحافظة على نتائجه دون خسارة في 6 مباريات متتالية، على عكس فريق الأهلي المصري الذي دخل المباراة بنتائج متذبذبة في الدوري المصري، بالإضافة لابتعاده عن لعب المباريات بسبب تأجيل مباريات الدوري.
في المقابل ظلت الأفضلية التاريخية تصب في مصلحة فريق الأهلي المصري الذي لعب مباراة كأس السوبر الأفريقي 8 مرات وحصل على اللقب 6 مرات، بينما لعب وفاق سطيف الجزائري مباراة كأس السوبر مرة واحدة فقط، ولم يحصل على اللقب، إلى أن تمكن من إحرازه أمس.
وجاء فوز وفاق سطيف بلقب دوري أبطال أفريقيا العام الماضي للمرة الثانية في تاريخه، ليعيد الأندية الجزائرية للمشاركة في كأس السوبر بعد غياب دام 19 عاما، منذ أن خسر مواطنه شبيبة القبائل اللقب أمام مضيفه أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في نسخة البطولة عام 1996.
في المقابل، شارك الأهلي في كأس السوبر للمرة الثامنة في تاريخه، بعدما أصبح صاحب الريادة بين الفرق المصرية، بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية)، لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية العام الماضي. والتقى الأهلي للمرة الأولى مع أحد الأندية الجزائرية في النهائيات الأفريقية.
وفاق سطيف ينجح في مصالحة جماهيره عقب مشاركته المخيبة في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب العام الماضي
وخاض الأهلي 22 نهائيا في مختلف البطولات الأفريقية، بواقع سبع مباريات نهائية في السوبر الأفريقي، وأربع لبطولة أبطال الكؤوس (قبل إلغائها)، ونهائي لكأس الكونفدرالية وعشرة نهائيات لدوري الأبطال الأفريقي.
وتعد هذه المواجهة تكرارا لمواجهة الفريقين الوحيدة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأندية الأفريقية لأبطال الدوري المسمى القديم لدوري الأبطال عام 1988، حينما تبادلا الفوز بملعبيهما 2-صفر في مباراتي الذهاب والعودة، ليحتكما إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت في النهاية للوفاق الذي أكمل مسيرته بنجاح في البطولة التي توج بلقبها للمرة الأولى في تاريخه آنذاك.
ونجح وفاق سطيف في مصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب مشاركة الفريق المخيبة في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب العام الماضي، والتي شهدت خروجه مبكرا من الدور الثاني للمسابقة بخسارته المفاجئة صفر-1 أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي المتواضع، ليكتفي بالحصول على المركز الخامس في ترتيب المسابقة.
وهو ما انعكس على الحضور الجماهيري الضئيل نصف ساعة قبل انطلاق المباراة عشية السبت، إذ لم يتعد عدد الحضور إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الخمسة آلاف متفرج ما طرح علامات استفهام كثيرة حول الأسباب الحقيقة لعزوف الجمهور الجزائري عن متابعة المباراة عن قرب.
وكانت سلطات محافظة البليدة سارعت صباح السبت إلى إنقاذ الموقف بتوزيع نحو 5 آلاف تذكرة مجانا.
يذكر أن الجهات المنظمة للسوبر الأفريقي كانت طرحت للبيع نحو 24 ألف تذكرة، تم تخصيص نحو 18 ألفا لطرحها للبيع على مستوى ملعب الثامن مايو 1945 بمدينة سطيف، لكن العملية شهدت عزوفا كبيرا وغير مسبوق.