الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 20 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 10:12 صباحاً
وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي .... شركة "يمن موبايل" تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح للمساهمين في اليمن . .... علكة تفضح قاتل بعد 44 عاماً على جـريمة إرتكبها بحق طالبة.. تفاصيل صادمة .... بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  في بغداد، الاسم مسألة حياة أو موت
الأحد 01 مارس - آذار 2015 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
 
داخل محكمة الرصافة واثناء التجوال فيها، ثمة عدد كبير من الشباب يتهامسون بانهم يريدون تغيير اسمائهم. والسبب الذي اصبح واضحا ومعروفا لدى الجميع هو الطائفية التي تاكل وتمشي معهم.
التغيير في العراق عامة وبغداد خاصة اليوم يتحول بعد التغيير الديموغرافي الى الاسماء، فالمحاكم الان تغص بالشباب الذين جاءوا من اجل تغيير اسمائهم.
لدى سؤال أحد المراجعين عن اسمه، أجاب وهو يضع يده على فمة لكي لا يظهر الاسم قائلا انه "عمر" وجاء بعد ان فتحت دائرة الجنسية المجال لتغيير الاسماء، حيث يتم نشر اعلان بهذا الخصوص ولقد شوهدت كثير من الصحف تنشر اعلانا حول تقدم مواطنين يحملون أسماء ابوبكر او عمر او عثمان او سفيان، بدعاوى قضائية لتغيير أسمائهم الى أسماء أخرى تتماشى مع الوضع الحالي حفاظا على حياتهم، وللاسباب الامنية التي تعصف بالعراق منذ سقوطه واحتلاله.
يقول الشاب ابو بكر انه اقدم على تغيير اسمه الى "علي" وذلك نتيجة خوفه من الطائفية والقتل على الهوية التي تعصف بالبلد وانتقام الميليشيات لو امسكته حيث ان الغلبة الان للاقوى والذي يسيطر اليوم على الواقع العراقي وبيده زمام الامور والحكومة غير قادرة على كبح مثل هذه الميليشيات.
ويقول ابو بكر بمرارة انه لا يريد ان يتذكر المرحلة المؤلمة التي عصفت ببغداد وان كثيرا ممن يعرفهم كانوا يحملون اسم عمر او بكر او حتى عثمان قد تمت تصفيتهم من قبل "جهات غير معروفة".
تغيير الأسماء الان جاء نتيجة خوف الاهالي على ابنائهم لان الاوضاع متشنجة ولا يمكن لهذه الاسماء ان تطلق امام الناس خوفا من العقول الصغيرة التي تنتقم من حاملي اسماء لها دلالة تاريخية.
يقول عمر (المتحدث الاول) في محكمة الرصافة "انها فرصة لكي اخرج من خوفي واستطيع ان ابحث عن عمل لانني في فترات ماضية خرجت من بغداد هربا من قتل على الهوية وسيطرات وهمية تقتل على الاسم وقد قتل ابن عمي وصديقي وكل منهما يحمل نفس اسمي، وحتى لا اتسبب باحراج قمت بتقديم طلب دعوى للمحكمة ولكن كان هناك توقف بالعمل لذا انتظرت هذه الفترة حتى جاء الوقت المناسب لافتتاحه من جديد".
يقول المحلل سعد الجحيشي "تصاعدت موجة التغيير الطائفي وازدادت وتيرته بشكل صار القتل على الهوية هو الأساس، وان عصابات وتنظيمات محددة تقوم بدور كبير في محاولة لإفراغ بغداد، لكنّ القضية في السياسات التي تم اتباعها بتنحية السنة من المشهد السياسي وإهمال مناطقهم ومحافظاتهم، والتغلغل الإيراني في العراق ومحاولة محو الهُويّة القومية للدولة وابتلاعها من مذهب واحد".
ووصل الامر الى ظهور فرق موت تستهدف اسماء معينة معروفة لدى الجميع.
وذكر مراسل صحيفة التايمز البريطانية توم كوغلان في تقرير بعنوان "استهدف الهوية على يد فرق الموت"، تناول فيه استهداف اسماء بعينها في بغداد من جانب فرق موت قال عنها إنها تقتل من يحملون اسماء مثل عمر او بكر اوغيرهما.
وقال كوغلان "إن اسم الشخص قد يحمل له حكمًا بالإعدام في شوارع العاصمة"، مشيرًا الى أن الاسم الأكثر خطورة هو اسم عمر او بكر. وذكر مراسل التايمز أنه في يومين وصلَ إلى المشرحة المركزية، في بغداد حوالي 41 قتيلًا معظمهم قتلوا برصاصة في الرأس، وأوضح أنّ مَن تم التعرف على هويتهم، كانت أسماؤهم تساعد على تفسير سبب قتلهم.
واضاف "كان عمر هو الاسم الأكثر شيوعًا بينهم"، مشيرا إلى تقارير حول مقتل ثمانية أشخاص يحملون اسم عمر في منطقتي الرصافة والكرخ، وقال إنّه من المفترض أن الجناة هم من الميليشيات الشيعية.
وأضاف أنّ معدلات القتل ارتفعت بنسبة 20 في المئة خلال الأسابيع مع تفاقم التوترات الطائفية عقب تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
ويقول الاخصائي النفسي احمد السيد "نلاحظ اليوم سباق الشباب لتغيير اسمائهم ويجب ان نؤكد ان الاسماء لا ترتبط باشخاص معنيين وان الاجيال الجديدة عليها ان تعي هذا الامر وعلى الجميع ان يدركوا ان الكثير من هذه الاسماء موجودة لدى الطرفين من اهل المذاهب وعليهم ان يرجعوا للتاريخ لكي يتاكدوا من هذا".
لكننا اليوم امام تغيير حقيقي في الاسماء بعد تفشي ظاهرة العنف الطائفي في البلاد ولاسيما اولئك الذين يحملون اسماء تشيرالى مرحلة معينة من مراحل العراق او تكشف عن مذاهبهم او انتمائهم الايديولوجي.
نظرة واحدة على بطاقة الهوية تعطي فكرة تبرر القتل، فالهوية تحمل اسم الشخص، وكذلك اسم والده وجده وقبيلته، وكلها تقدم نظرة محتملة عن الهوية الطائفية، فبالإضافة لاستهداف اسم عمر هناك أبو بكر وعثمان.
ويعيد ذلك الى الاذهان العنف الطائفي الذي اندلع في عام 2006 حيث كانت تلقى الجثث في الشوارع وأمام براميل النفايات أو في المجاري الصحية وفي نهري دجلة والفرات، وكان معدل القتل اليومي 120 شخصا.
وفي ظل الظروف الحالية، بدا الناس بتغيير اسمائهم في وقت يخشون فيه عودة تلك الأيام دون حسيب أو رقيب.


 

مواضيع مرتبطة
بن عمر يعالج فشله بتداول تقسيم اليمن
القوة العربية المشتركة.. حسابات الأمن وتعقيدات السياسة
مخاوف من وجود تعهد أميركي يسمح لطهران بالعبث بأمن المنطقة
ترحيب أميركي بالدور الإيراني في العراق
واشنطن تتبنى سياسة الطريقين المتوازيين، واحد مع إيران والآخر مع حلفائها التقليديين
دول الخليج تسرع الخطوات لتطويق الانقلاب الحوثي
إيران تشرع بجني العوائد المادية لحربها على داعش في العراق
الوضع في ليبيا يضع المجتمع الدولي أمام خيارات صعبة
وزير الداخلية الإيراني يعتبر أن قسما كبيرا من الفساد الأخلاقي في بلاده مصدره ادخال الأموال القذرة في السياسة.
داعش يستدرج الفتيات البريطانيات إلى سوريا

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.020 ثانية