ركزت العناوين الرئيسية لبعض أبرز الصحف البريطانية والأميركيةعلى تداعيات تفاقم الأزمة في اليمن، وتأثير ذلك على دول الجوار، وخاصة السعودية التي تعهدت باتخاذ "الاجراءات الضرورية" في حالة فشل محادثات السلام بين طرفي النزاع، ومخاوف تحول الصراع إلى حرب طائفية، وتأثير انسحاب القوات الخاصة الأميركية.

فقد نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن السعودية تعهدت أمس بإمكانية اتخاذ "إجراءات ضرورية" لإنهاء النزاع في اليمن، بعد أن دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين دول الخليج المجاورة للتدخل ووقف زحف متمردي الحوثي.

وأشارت الصحيفة إلى ما ردده وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بأن دول الخليج سترد على "عدوان" الحوثيين المدعومين من إيران إذا فشلت محاولات إيجاد حل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة في البلاد.

وأردفت أنه ليست هناك إشارة حتى الآن إلى سياسة خليجية مشتركة من أجل تدخل مباشر في الأزمة اليمنية المتفاقمة التي يمكن أن تنزلق إلى حرب أهلية.

"ظهور تنظيم الدولة في اليمن قد يشعل صراعا طائفيا أوسع, وقد وصل الصراع إلى نقطة تحول "

صدام طائفي

وفي السياق، حذرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية -على لسان بعض الخبراء- من أن الصراع في اليمن يزداد سوءا ويمكن أن يتحول إلى صدام طائفي بين السُنة والحوثيين.

وقالت أليكسيس كنوتسن، محللة بالشؤون اليمنية بمعهد أميركان إنتربرايز للتهديدات الحرجة بواشنطن، إن "ظهور تنظيم الدولة في اليمن قد يشعل صراعا طائفيا أوسع، وقد وصل الصراع إلى نقطة تحول، ومن ثم يتعين على المجتمع الدولي الجمع بين الحوثيين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمائدة التفاوض قبل خروج الموقف عن السيطرة".

ومن جانب آخر، كتبت مجلة فورين بوليسي أن الانسحاب المفاجئ لقوات العمليات الخاصة الأميركية من اليمن يمثل ضربة مدمرة لحملة مكافحة "الإرهاب" التي وصفتها إدارة أوباما بأنها كانت قصة نجاح، في وقت تكبدت فيه واشنطن نكوصا استخباراتيا آخر في المعركة ضد تنظيم القاعدة الذي يشكل أكبر تهديد للأميركيين.

وأشارت المجلة إلى تخوف المسؤولين الملمين بمهمة العمليات الخاصة باليمن من ضياع مؤكد لسنوات التدريب والمعدات التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات التي أعطتها القوات الأميركية للقوات اليمنية، بالإضافة إلى فقدان الاتصال المباشر مع مصادر الاستخبارات في عصر تزيد فيه الشبكات "الإرهابية" من قدرتها على اختراق أنظمة حكومة الولايات المتحدة.