أحرز الجيش اليمني مدعوماً باللجان الشعبية تقدّماً كبيراً في مأرب وسط البلاد، ووصلا إلى المستشفى المركزي في المدينة، كما تابعا تقدّمها في عدن وحققا تقدماً ميدانياً واسعاً بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين التكفيريين.
وأفادت مصادر ميدانية عن معارك محتدمة يخوضها الجيش اليمني على محاور البريقة وصلاح الدين والوعر جنوب اليمن، مؤكدة أن الجيش وبمؤازرة اللجان الشعبية أمّنا منطقة بئر أحمد بالكامل في عدن.
من جهة أخرى، قتل جنديّان سعوديّان وأصيب خمسة آخرون من قوّات حرس الحدود إثر سقوط قذائف أطلقت من الأراضي اليمنيّة على أحد المواقع الحدودية المتقدّمة بالظهران وفق بيان وزارة الداخلية السعودية.
وعرضت قناة "المسيرة" اليمنية مشاهد تظهر اقتحام الجيش اليمني واللجان الشعبية معسكري "تويلق" و"الإم بي سي" السعوديين في منطقة جيزان.
وأظهرت الصور الموزعة عملية رصد الجنود السعوديين داخل نقاطهم ومن ثم البدء بهجوم ناري كثيف على الموقعيْن، كما تظهر الصور احتراق بعض الآليات العسكرية السعودية.
وتوعد أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف العدوان على اليمن بالرد و"تدفيعهم (اليمنيين) الثمن" وذلك مع تكرار قصف الجيش اليمني لمناطق جنوب السعودية وخصوصاً نجران.
وفي عدن أقرّت وسائل إعلام مقربة من الرئيس المستقيل والفار عبد ربه منصور هادي بمقتل 16 مسلحاً جراء اشتباكات إشتباكات وقصف شنته اللجان الشعبية في المدينة.
وواصل العدوان السعودي - الأميركي غاراته على مختلف محافظات اليمن، مرتكباً المزيد من المجازر، لاسيما في محافظة صعدة، حيث نفّذت طائرات العدوان اثنتي عشرة غارة على مدينة صعدة وضواحيها، في وقت استهدف القصف مدينة ضحيان.
جاء ذلك غداة ارتكاب طائراتِ العدوان مجزرة في بكيل المير في حجة راح ضحيتَها أربعون شهيداً وأكثر من عشرين جريحاً. ومن بين الشهداء الذين سقطوا عدد كبير من النساء والاطفال.
وشنّت الطائرات السعودية عشرين غارة على وسط مدينة صعدة ومعسكرات الأمن المركزيّ والنجدة ومنطقة القصر الجمهوريّ.
كما استهدفت طائرات العدوان السعودي عصراً مبنى رئاسة جامعة عدن في اليمن بغارتين وخور مكسر وكريتر بسلسلة من الغارات، وأغارت أكثر من 20 مرة على المجمع الحكومي والسوق المركزي وأحد المساجد في مديرية الملاحيظ في محافظة صعدة اليمنية.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية استشهاد ستة وتسعون شخصاً، وإصابة نحو ثلاثمئة آخرين في غارات طائرات العدوان السعوديّ على صنعاء وبكيل المير والحديدة وذمار وتعز.