أطلق الجيش اليمني فجر اليوم الثلاثاء، صاروخ "سكود" على قاعدة السليل العسكرية السعودية في قطاع الرياض، ليكون بذلك ثاني صاروخ من هذا النوع يطلقه على الأراضي السعودية، في وقت أدى انفجار سيارة مفخخة في العاصمة اليمنية صنعاء إلى مقتل 28 شخصاً، في هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش".
وأوضحت قناة "المسيرة"، التابعة لجماعة "أنصار الله" أن الصاروخ "استهدف قاعدة السليل في وادي الدواسر التابعة للرياض".
ونقلت "سبأ" عن متحدث عسكري قوله إن "صاروخ سكود أصاب هدفه بدقة عالية"، مشيراً إلى أن "إطلاق الصاروخ يأتي رداً على جرائم العدوان السعودي ومضاعفة غاراته الجوية الإجرامية الغادرة على بلادنا".
وقال العميد شرف لقمان "هذه رسالة أخرى إلى دول الاستكبار"، متوعداً بـ"الكثير من المفاجآت في الأيام المقبلة".
وذكر المتحدث بعملية إطلاق صاروخ "سكود" سابقة استهدفت قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في جنوب السعودية وأسفرت وفق ما قال عن "مصرع عدد من القيادات السعودية والأميركية والإسرائيلية التي كانت متواجدة في القاعدة".
ولكن "التحالف" الذي يقود الحرب على اليمن لم يؤكد حتى اللحظة خبر سقوط صاروخ "سكود" أمس، في وقت تحدثت وسائل إعلام عن اعتراض السعودية لـ"صاروخي سكود" فجر اليوم.
وكانت السعودية أعلنت في السادس من حزيران الحالي أنها اعترضت صاروخ "سكود" أطلقه الحوثيون على مدينة خميس مشيط في جنوب غربي المملكة.
إلى ذلك، تبنى "داعش" – فرع "ولاية صنعاء" أمس، هجوماً بسيارة مفخخة استهدفت مجلس عزاء نسائي في العاصمة اليمنية صنعاء، وأوقع عدداً من القتلى والجرجى.
وأوضح بيان لـ"ولاية صنعاء" نشرته مواقع "جهادية" أن العملية "تأتي ضمن سلسلة عمليات تستهدف أوكار الحوثيين"، مشيراً إلى أن "العملية أسفرت عن قتلى وجرحى".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قتل ما لا يقل عن 28 شخصاً بينهم ثماني نساء في التفجير الذي استهدف منزل شقيقين قياديين في جماعة الحوثي، وذلك نقلاً عن مصدر طبي.
كذلك، نقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن الهجوم "استهدف منزل الشقيقين فيصل وحميد جياش حيث كان يقام مجلس عزاء بعد وفاة أحد أقارب العائلة".
وكان "داعش" تبنى في 20 حزيران الحالي اعتداء بسيارة المفخخة استهدف مسجداً في صنعاء وأوقع قتيلين و16 جريحاً.
وفي 16 حزيران الحالي، تبنى التنظيم المتطرف أربعة اعتداءات وقعت في صنعاء واستهدفت مواقع للحوثيين مسفرة عن سقوط 31 قتيلاً وعشرات الجرحى.
("سبأ"، "الأناضول"، أ ف ب)