طهران - ارتفعت حصيلة القتلى الايرانيين جراء حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة من 241 الى 464 قتيلا، وفق اخر حصيلة اعلنتها منظمة الحج والزيارة الايرانية امسد اسبوع على المأساة التي اثارت ازمة مع السعودية. فبعد تهديد ايران برد «قاس» على التاخير في اعادة جثامين مواطنيها توصلت العاصمتان الى اتفاق لتسريع هذه العملية.
واتهمت ايران السعودية بعرقلة جهود اعادة الجثامين. وتكبدت ايران حصيلة القتلى الاكبر بين الاجانب الذين قضوا في التدافع فتجاوزت نصف الحصيلة الاجمالية البالغة 769 ضحية، تليها مصر مع 75. واوردت المنظمة في بيان بثه التلفزيون الرسمي الخميس انه «بعد سبعة ايام على الحادث المفجع وعمليات البحث الدؤوبة « ارتفع عدد الحجاج الايرانيين الذين لقوا حتفهم اثناء اداء فريضة الحج في منى الى 464 قتيلا.
واضاف البيان ان هذه الحصيلة الاخيرة قد صدرت بعد عمليات بحث دؤوبة «في كل المستشفيات ومراكز المعالجة في مكة وجدة والطائف ومنى وعرفات»، مشيرا الى انه من غير المتوقع ان ترتفع بشكل اكبر لان معظم المفقودين باتوا يعتبرون في عداد الاموات. وكان اعلن بعد التدافع في ايلول عن 240 قتيلا ايرانيا واعتبار 200 من المفقودين. وصرح علي مرعشي المسؤول في الهلال الاحمر الايراني المكلف اعادة الجثامين ان منظمته زارت المستشفيات بحثا عن المفقودين «ومع الاسف لم نجد اي مواطن ايراني».
واكد وزير الصحة الايراني حسن هاشمي الموجود في السعودية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية التوصل الى اتفاق مع نظيره السعودي خالد الفالح لاعادة جثامين الحجاج الايرانيين الى ايران «في اسرع وقت». واكد «تلقينا تاكيدات عن عدم دفن اي ايراني (في السعودية) بلا اذن الحكومة والاقارب». وتابع ان الجثث التي تعذر تحديد هوياتها لكن تأكد انها لايرانيين ستعاد اولا ثم سيجري التعرف الى اصحابها في ايران.
وبين الضحايا شخصيات ايرانية احدها السفير الايراني السابق في بيروت غضنفر ركن ابادي ( تولى هذا المنصب بين 2010 و 2014) بحسب ما اوردت وكالة الانباء الطلابية الايرانية التي اشارت الى ان وزير الداخلية توجه لزيارة عائلته لتقديم التعازي باسم الرئيس الايراني حسن روحاني. وكانت الخارجية الايرانية افادت الاربعاء ان ركن ابادي (49 عاما) من بين المفقودين.
وياتي ذلك وسط توتر بين القوتين المتنافستين اقليميا نتيجة دعم ايران للمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عربيا منذ اشهر شن غارات على مواقع المتمردين.(ا ف ب).