- أعيدت اوائل جثامين الحجاج الايرانيين ال464 الذين قتلوا في حادث التدافع في مكة المكرمة في 24 ايلول، امس الى طهران التي تطالب ب»لجنة حقيقة» لتحديد اسباب هذه المأساة التي تزيد في توتر العلاقات بين الدولتين.
فبعد ايام عدة من التأخير وصلت جثامين 104 حجاج صباح امس الى مطار مهراباد بطهران حيث نظم حفل استقبال رسمي لها بحضور الرئيس حسن روحاني. وحمل عسكريون النعوش المغطاة بالعلم الايراني من الطائرة، ثم وضع روحاني وعدد اخر من المسؤولين الحاضرين على المدرج ازهارا بيضاء على النعوش.
وحضر الى المطار الرئيس الايراني حسن روحاني واعضاء حكومته ورئيس مجلس الشورى الايراني ورئيس السلطة القضائية وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين. وقال روحاني «نحن استخدمنا حتى الان لغة الاخوة والمشاعر و الدبلوماسة لكننا سنستخدم لغة الاقتدار اذا اقتضت الضرورة لذلك». واضاف الرئيس الايراني ان بلاده لا تزال تطالب بتشكيل «لجنة حقيقة» لمعرفة اسباب التدافع.
وحتى امس لم تقدم السلطات السعودية حصيلة بجنسيات ضحايا التدافع. لكن دولا عدة اكدت عدد ضحاياها الذين تم التعرف على هوياتهم، فيما لا يزال مئات الحجاج في عداد المفقودين. وفي مجمل الاحوال فبعد حساب اخر الارقام الصادرة عن مختلف الدول ارتفعت حصيلة المأساة الى 1038 قتيلا اي اكبر من الحصيلة التي اعلنتها الرياض. اما ايران فتؤكد من جهتها سقوط اكثر من الفي قتيل في المأساة، التي تعد الاسواء اثناء موسم الحج السنوي منذ 25 عاما.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن وزير الصحة حسن هاشمي قوله «ان جثامين اخرى لايرانيين ستعاد لكن المشكلة هي انه لم يتم العثور بعد على عدد من جثث الاشخاص المتوفين». وصباح اليوم سينظم حفل تأبين للضحايا في جامعة طهران كما سينظم حفل اخر بعد الظهر في احد مساجد العاصمة في حضور المرشد الاعلى علي خامنئي. ودعت الحكومة الشعب الى المشاركة بكثافة. (ا ف ب)