أعلنت الحكومة السودانية أن زعيم المتمردين والنائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار موجود في الخرطوم للعلاج عقب فراره من جوبا إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد تجدد القتال بين الجيش الموالي للرئيس سلفا كير والمتمردين في تموز/يوليو 2016.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية احمد بلال في بيان "استقبل السودان مؤخرا الدكتور رياك مشار لأسباب إنسانية بحتة على رأسها حاجته العاجلة للعلاج والرعاية الطبية".
وخلف تبان دينغ غاي رياك مشار كنائب أول لرئيس جمهورية جنوب السودان بعد اشتباكات بين قوات مشار وقوات سلفا كير خلفت مئات القتلى.
ولم يوضح البيان السوداني تاريخ وصول مشار ولكنه أكد انه "كان عند وصوله في حالة صحية تستدعي سرعة التعامل معها".
وأضاف "إن الحالة الصحية للدكتور رياك مشار مستقرة حالياً، وسوف يبقى بالبلاد تحت الرعاية الصحية الشاملة إلى أن يغادر".
وانفصل جنوب السودان ذو الأكثرية المسيحية عن الشمال المسلم في التاسع من تموز/يوليو 2011 بعد ستة اشهر من استفتاء اختار فيه سكانه الاستقلال، اثر اتفاق سلام انهى حربا أهلية استمرت من 1983 إلى 2005.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2013 اندلعت حرب أهلية في جنوب السودان بعد اتهام كير لنائبه حينها مشار بتدبير انقلاب عليه.
ولمشار صلات وثيقة بالخرطوم حتى أن جوبا اتهمت السلطات السودانية بتقديم دعم عسكري لقواته خلال المواجهات الأخيرة في جوبا.
وجاء إعلان وجود مشار في الخرطوم عقب اختتام تبان دينغ النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان زيارة رسمية للعاصمة السودانية.
واكد سفير جنوب السودان في الخرطوم أن حكومته تم إبلاغها بوجود مشار، وقال السفير ميان دوت لفرانس برس "الحكومة السودانية أبلغت النائب الأول لرئيس الجمهورية بانها استقبلت مشار لأسباب إنسانية، وقد ابلغ الرئيس سلفا كير بهذه التطورات".