ردفان برس - ترامب وكلينتون يتسابقان لاسترضاء الكيان الصهيوني

مع اقتراب لحظات الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية، يتنافس المرشح "الجمهوري" دونالد ترامب ومرشحة "الحزب الديمقراطي" هيلاري كلينتون في إظهار انحيازهما الكامل لكيان الاحتلال الصهيوني كسبًا لرضاه، لعل ذلك يسهل الطريق أمامهما للوصول إلى البيت الأبيض، ما يثبت مجدًدا أن أمن الكيان الصهيوني هو الثابت الوحيد لدى كلا المرشحين، وأنه مهما تبدّل رأس الادارة الاميركية، فإن مواقفها تبقى واحدة تجاه كيان الاحتلال الغاصب.
وقد أجمع المرشحان الأمريكيان على أهمية الحفاظ على ما أسمياه "التفوق العسكري لإسرائيل" وما سيؤثره على الولايات المتحدة، إذ أعلنت حملة ترامب أن الأخير التقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في نيويورك، واصفًا المعونة العسكرية الأمريكية لكيان الاحتلال بأنها "استثمار ممتاز" للولايات المتحدة، مؤكدًا انه سيعترف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.
ترامب وكلينتون يتسابقان لاسترضاء الكيان الصهيوني: المعونة العسكرية لـ"إسرائيل" "استثمار ممتاز" لواشنطن
وكانت كلينتون قد صرّحت في وقت سابق، أنها في حال فوزها في الانتخابات ستعمل مع نتنياهو على "ضمان تفوق اسرائيل العسكري الاستراتيجي، بشكل لا مثيل له"، مشيرًة إلى أنها ستدعوه إلى واشنطن لعقد اجتماعات، وسترسل رئيس هيئة الأركان الأميركي وخبراء استخبارات إلى الكيان للقاء نظرائهم.
وبحث ترامب ونتنياهو أمس قضايا تتعلق بـ"أمن إسرائيل" في المنطقة، ووصف المرشح الاميركي المعونة العسكرية الأمريكية بأنها "استثمار ممتاز" للولايات المتحدة.
وقالت حملة المرشح "الجمهوري" في بيان لها، إن الجانبين بحثا أيضًا الاتفاق النووي الإيراني والحرب ضد تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى الجدار "الإسرائيلي" العازل وغيرها من القضايا الإقليمية.
وأفادت مصادر بعثة رئيس حكومة العدو لصحيفة "هآرتس" إن نتنياهو سيلتقي، في وقت لاحق، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، حرصًا على أهمية تكريس الوقت الكافي للاستعدادات للمناظرة بين المرشحين.
استطلاع: ترامب يقلص تقدم كلينتون عليه إلى 2%
من جهة اخرى، أشار آخر استطلاع للرأي، أجري أمس الاحد، إلى أن المرشح عن الحزب "الجمهوري" لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قلّص تقدم منافسته عليه هيلاري كلينتون من 4% إلى 2%.
وتظهر نتائج الاستطلاع، الذي نظّمته صحيفة "نيويورك بوست" وقناة "أي بي سي"، أن كلينتون تحظى بدعم 46% من المشاركين في الاستطلاع ، بينما أعرب 44% منهم عن تأييدهم لترامب. إلى ذلك، أكد 5% دعمهم المرشح عن الحزب الليبرتاري هاري جونسون، وأدلى 1% بأصواتهم لصالح المرشحة عن حزب الخضر جيل ستاين.
ترامب وكلينتون يتسابقان لاسترضاء الكيان الصهيوني: المعونة العسكرية لـ"إسرائيل" "استثمار ممتاز" لواشنطن
وصدرت هذه النتائج قبيل أول مناظرة تلفزيونية بين كلينتون وترامب الاثنين المقبل، وفي هذا السياق يتوقع 44% من المشاركين في الاستطلاع تغلّب المرشحة الديمقراطية على منافسها الجمهوري، مقابل 34% من المتفائلين إزاء ترامب، وامتنع 16% عن التنبؤ بنتائج المناظرة بين المرشحين، بينما يرى 2% أنه لن يستطيع أحدهما التغلب على الأخر.
في الوقت نفسه، يشير الاستطلاع إلى أن ترامب يتقدم على كلينتون من حيث الثقة التي يحظى بها بين الناخبين، غير أن أكثر من نصف الناخبين يعتقدون أن ترامب لا يمتلك الخبرات والمهارات المطلوبة، وليس مؤهلا ليتسلم زمام السلطة في الولايات المتحدة.
ويرى نحو 60% من المشاركين في الاستطلاع أن عدم كشف كلينتون عن حالتها الصحية ومواصلتها الحملة الانتخابية (ما أدى إلى إصابتها بوعكة صحية أثناء مراسم تذكارية لضحايا هجمات 11 سبتمبر في نيويورك) كان إجراء مبررًا، وذلك بالرغم من أن المرشحة الديمقراطية تعرضت لانتقادات شديدة في بعض الأوساط على خلفية هذا الحادث.
يذكر أن الاستطلاع جرى بمشاركة عينة من 834 ناخبًا، ما يتيح الكشف عن رأي المواطنين الأمريكيين، مع هامش خطأ محدد بـ4% فقط، وذلك في وقت، تدخل فيه الحملات الانتخابية للمرشحين المتصارعين من أجل رئاسة البيت الأبيض إلى المرحلة النهائية الأشد تنافسًا، مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
حملة كلينتون: 5 رؤساء أمريكيين لا يدعمون ترامب
إلى ذلك، أفاد الموقع الرسمي للحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب لا يحظى بدعم أي رئيس من رؤساء أمريكا الخمسة الأخيرين.
وأشار الموقع في تقرير له إلى أن ترامب لا يحظى بدعم الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، ولا بدعم الرؤساء الأمريكيين السابقين الأربعة الذين لا يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم الجمهوريان جورج بوش الأب وجورج بوش الأبن.
وذَّكر الموقع بتصريحات لأوباما، أكد فيها أن ترامب ليس مؤهلاً لتولي زمام الرئاسة الأمريكية، حيث قال آنذاك متوجهًا بكلامه إلى ترامب:"طالما لم تجلس في هذا المقعد لا تعرف كيف يمكن حل الأزمات العالمية".