حصل المشير عبدالفتاح السيسي قائد الجيش المصري السابق على نسبة فاقت تسعين بالمئة من أصوات المصريين المشاركين في انتخابات الرئاسة ليكون الرئيس السادس في قائمة الرؤساء الذين حكموا مصر.

وقالت مصادر قضائية إن السيسي حصل على 93.3 في المئة من مجموع الأصوات مع اقتراب عمليات الفرز من نهايتها بعد تمديد التصويت ليوم ثالث.

وحصل منافسه حمدين صباحي على ثلاثة في المئة من الأصوات الصحيحة بينما بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7 في المئة.

وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 44.4 في المئة من إجمالي عدد الناخبين البالغ 54 مليونا، بينما بلغت نسبة التصويت 52 في المئة في انتخابات 2012.

وأشار عضو في اللجنة العليا للانتخابات لصحيفة الأهرام إلى أن ما يقرب من 25 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات وأن هذا الرقم مرشح للزيادة لتصل نسبة المشاركة إلى حوالي 50 بالمئة.

وكان السيسي دعا الأسبوع الماضي إلى نزول 40 مليون ناخب للتصويت ليكون ذلك بمثابة تفويض ثان من المصريين له بعد تفويض مكافحة الإرهاب وفرض الاستقرار.

القيادي في حزب الوفد عصام شيحة لـ"العرب": نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية مرتفعة وليست متدنية

وقال مراقبون إن الانتخابات جرت في أجواء هادئة واتسمت بالشفافية والنزاهة، وغابت عنها شكاوى التزوير، وهو ما أكده المراقبـــون الذين حضروا من مختلف القارات.

وأشار ماريو دافيد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أن الانتخابات جرت في بيئة متلائمة مع القانون، وأنها مرت بشكل عادي وهادئ في كافة المحافظات بشكل عام، وأن عملية التنظيم كانت ملائمة في اللجان العامة والفرعية رغم وجود بعض المشاكل الإجرائية.

وتابع “أبلغنا متابعونا الـ150 الذين تم توزيعهم في 26 محافظة أن الإجراءات تمت في الغالب بسلام وهدوء كما أن عمليات الاقتراع والفرز وجدولة النتائج حتى الآن قد أديرت عموما بشكل جيد”.

وأضاف أنه “في حين أن لجنة الانتخابات كانت قد أدارت الانتخابات بمهنية والتزمت بالقانون ككل فإن قرار تمديد التصويت ليوم ثالث تسبب في عدم يقين ليس له من داع في العملية الانتخابية”.

من جانبه، أكد روبرت جوبلز، رئيس وفد البرلمان الأوروبي أن هذه الانتخابات كانت منظمة، وأن العاملين رحبوا بالناخبين وتحلوا بالجدية والتنظيم الجيد، مضيفا “لاحظنا أن السيدات تم تمثيلهن في اللجان الانتخابية”.

شهادات المراقبين الدوليين عن نزاهة الانتخابات تقطع الطريق على مزايدات الإخوان

واعتبر المراقبون أن هذه النوعية من الشهادات ستكون لها أهمية كبرى لأنها ستبطل مفعول الحملة الشرسة التي يقودها الإعلام التابع للإخوان ضد مصر خاصة في الغرب، حيث دأبت الجماعة على التسويق لدعاواها عبر منظمات تعمل في مجال حقوق الإنسان.

من جهة ثانية، قلل متابعون من انخفاض نسبة المشاركة، معتبرين أن الأمر عادي قياسا بالانتخابات التي تجري في مختلف دول العالم، فضلا عن أن شريحة من المصريين تعذّرت عليها المشاركة خوفا من أن يستهدف الإخوان والمجموعات المتحالفة معهم مراكز الاقتراع بالتفجير أو إلقاء قنابل يدوية.

وأضافوا أن غياب البعض عن التصويت ناجم عن الخوف من الإرهاب وليس استجابة لدعوات المقاطعة التي عمل الإخوان على التسويق لها، لافتين إلى مشاركة قوية من المرأة المصرية في صناديق الاقتراع، فضلا عن الأجواء الاحتفالية التي أسبغتها النساء على المنافسة بالرقص والغناء بعد أداء الواجب الانتخابي.

واعتبر عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد في كلمة لـ”العرب” أن نسبة المشاركة مرتفعة وليست متدنية، معتبرا أن “مشكلتنا الكبيرة أننا في أجواء ثورية يتم فيها تضخيم كل شيء”، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة قبل ثورة يناير كانت في حدود 3 في المئة.

النتائج بالأرقام

◄ 93.3 بالمئة حصل عليها السيسي

◄ 3.7 بالمئة أوراق ملغاة

◄ 3 بالمئة حصل عليها صباحي

◄ 44.4 بالمئة نسبة المشاركة

◄ 25 مليونا شاركوا في التصويت

◄ 54 مليونا يحق لهم الانتخاب

كما شهدت الانتخابات مشاركة لافتة للشباب رغم دعوات للمقاطعة من مجموعات شبابية مقربة من الإخوان أو متحالفة معهم.

وكشف نبيل زكي عضو الهيئة العليا لحزب التجمع، في تصريح لـ”العرب” أن كل ما يقال عن عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية غير حقيقي، مشيرا إلى أنهم رصدوا إقبال الشباب على اللجان، خاصة الكتلة الضخمة من الفتيات وطالبات المدارس والجامعات اللاتي ذهبن بكثافة إلى اللجان للإدلاء بأصواتهن.

وتساءل طارق الخولي عضو لجنة الشباب بحملة المشير السيسي: إذا كان الشباب لم يشاركوا وهم يمثلون 60 في المئة من الكتلة التصويتية، فمن أين جاءت ملايين الأصوات في الصناديق.

وبانتظار أن تعلن النتائج الرسمية قبل الخامس من يونيو لتحدد من سيكون الرئيس في قصر الاتحادية، انطلقت الألعاب النارية في سماء القاهرة بعد أن بدأت النتائج في الظهور ولوح أنصار السيسي بالأعلام المصرية وأطلقوا أبواق السيارات في الشوارع المزدحمة، كما تجمع الآلاف في ميدان التحرير مركز ثورة 25 يناير.