اتهمت شخصيات مصرية بارزة الإخوان بالوقوف وراء فضيحة التحرش التي جرت في ميدان التحرير يوم تنصيب الرئيس الجديد، معتبرة أن الهدف هو إفساد فرحة المصريين بالاحتفال بهذه المناسبة، وتشويه صورة ثورة الثلاثين من يونيو.
وطالبت ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، بتغليظ العقوبة على مجموعة من الإخوان متهمين في واقعة تحرش بميدان التحرير، ودعت إلى “ثورة أخلاقية” يقودها الأئمة في المساجد، وإلى حملات توعية، للتحذير من مخاطر انتشار هذه الظاهرة.
وأظهر مقطع فيديو مجموعة من الرجال يحيطون بفتاة، نزعت عنها ملابسها وتورم جسدها، وتولى رجال شرطة نقلها إلى سيارة إسعاف، وسط حالة من الفوضى العارمة، بعد الاعتداء عليها والتحرش بها جنسيا مساء الأحد في ميدان التحرير.
واتهمت جوانا جوزيف الناشطة بـ”ائتلاف قوي” ضد التحرش، قوى سياسية بالوقوف وراء حالات التحرش، وقالت لـ”العرب” إن حوادث التحرش التي وقعت خلال التجمعات السياسية قامت بها مجموعات من البلطجية تعمل لصالح من يمولهم بالأموال والمخدرات.
واعتبرت جوزيف أن التحرش جريمة إرهاب لا تقل في خطورتها علي إرهاب القنابل والمتفجرات، موضحة أن هذا الإرهاب يهدد فئة كبيرة من الشعب.
وأكدت عضو “ائتلاف قوي” ضد التحرش أن ما حدث في التحرير ليلة تنصيب الرئيس السيسي ليس تحرشا بل هو قتل عمد ويجب تطبيق أقصي العقوبة علي المتورطين.
ووصف المركز المصري لحقوق المرأة واقعة الاغتصاب الجماعي بالتحرير بـ”الجريمة”.وقال أحمد عز عضو ائتلاف “شفت تحرش” أن تعامل الدولة مع أزمة التحرش ليس على قدر المسؤولية، وأكد لـ”العرب” أن ما حدث في التحرير لا يمكن وصفه بحال من الأحوال بالتحرش فقط، بل هو اغتصاب جماعي.