قال مصدر مقرب من العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع ان الايام الاخيرة التي عاشها قبل سقوط اللواء على ايدي الحوثيين كانت ايام مريرة وصعبة وخاصة بعد ان صرفت كميات كبيرة من الاسلحة والجنود الذي دفع بهم حزب الاصلاح بغرض حماية عمران من دخول الحوثيين .

واكد المصدر ان العميد القشيبي كان يمر بحالة نفسية غير مستقرة وكان الشك يراوده بكل من حوله حتى بمرافقيه ، كاشفة ان القشيبي قام قبل 3 ايام من سقوط اللواء بالإستغناء عنهم ، وقال لهم بالحرف : لا اريدكم معي اذهبوا ومن ضمنهم ابنه حسب قول المصدر .

 كما قال حارس مبنى المواصلات الذي تحفظ عن ذكر اسمه و كان برفقة القشيبي في مبنى المواصلات قبل سقوط اللواء ، ان القشيبي كان يعاني من مرض الحمي وصقيق في المفاصل وربو و لا يحب الجلوس في البدروم التابع لمبنى المواصلات ، ويكثر من الخروج إلى حوش مبني الموصلات ، حيث أكد أن القشيبي كان يشعر بالاختناق بسبب مرض الربو وضيق التنفس وكانت حقيبة علاجه لا تفارقه وكان كثير الاتصالات.

وقال الحارس ايضا ان القشيبي فضل البقاء في مبنى المواصلات على مبنى القيادة في اللواء لأسباب هي ان مبنى المواصلات بني بدقة عالية وبطريقة هندسية تضمن تحمله لاي هجوم ويتحمل قصف الصواريخ .

كما روى الحارس ان القشيبي قبل مقتله كان يجري اتصالات هاتفيه ، وأن القشيبي أخرى اتصالين في اللحظات الأخيرة ، مؤكدا أن سمعه يصرخ متسائلا : "اين التعزيزات التي قلتم بأنها ستصل؟" .

وأضاف :على ما يبدو ان الاتصال الاول مع علي محسن والاتصال الثاني مع وزير الدفاع والذي كان يناشده ايضا بالتعزيزات والطائرات وبعدها اتصل بأكثر من اشخاص وأغلبهم لقيادات حزب الاصلاح ، لا اعلم ما هو الحديث الذي دار بينهم حيث كان منفعل وغاضب .

وقال الحارس أن اخر اتصال اجره كان مع قائد في موقع المرحة الذي يعتبر اقوى مواقع اللواء ، حيث قال بالحرف : ا" ذا اتصلتم بي وتلفوني مغلق لا تستسلموا، واصلو المعركة فالتعزيزات في طريقها الينا .

وقال الحارس أنه بعد انهاء الاتصال بنصف ساعة تم الهجوم على مبنى المواصلات من المبنى القديم للقيادة ، وأضاف : كنا نظن انهم جنود من اللواء والعميد جالس علي كرسيه وجواره مرافقيه.

وأضاف : عندها سمعنا اصوت اطلاق الرصاص من قيادة اللواء القديمة وبوابة اللواء ، وفجأة رأيت العميد القشيبي مردي هو ومرافقيه على الارض قتيلا ، في حين تمكن ثلاثة من مرافقيه من الفرار من خلف سور المواصلات.

وعن أخر ما شاهده قال : بعد مقتل القشيبي ومرافقيه الاثنين بنصف ساعة اقتحم مسلحي الجماعة مبن المواصلات وسيطرو عليه ، و بعد مغرب الاثنين قبل الماضي جاءت سيارة جيب ومعها طقمين واخذت الجثث وغادرت.

هذا وقد قامت جماعة الحوثي بتسليم جثة العميد القشيبي ظهر امس حيث تسلمها مندوبي وزارة الدفاع اللواء احمد حسين العقيلي في مديرية ريده ، حيث نقل الجثة مع واثنين من مرافقيه الى صنعاء على طائرة مروحية .

وقال مصدر إعلامي مقرب من جماعة الحوثي أنهم تحفظوا على نشر صورة لجثة القشيبي أثناء التسليم ، حرصا لما قالت أنه " على تطبيع الاوضاع مع اخواننا الاصلاحيين".