الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 29 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 11:00 صباحاً
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تقارير
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  وحدهم الأطفال يدفعون الثمن في جل الصراعات التي تشهدها البلدان العربية
الإثنين 04 أغسطس-آب 2014 الساعة 09 صباحاً / ردفان برس /متابعات
 
 
 عوامل التزامن والتأثّر والتأثير التي تتسم بها الصراعات العديدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم العربي، خلقت نوعا من التشتت الإعلامي في التعامل مع الأحداث الجارية بنفس القدر من الأهميّة، رغم فداحة الأوضاع التي تمرّ بها جلّ البلدان التي تشهد نزاعا وتماهيها أحيانا من حيث الخسائر والأخطار والتهديدات، حسب ما أبانت عنه دراسة صادرة عن مجلس سياسات الشرق الأوسط.
بينما يتركز اهتمام الإعلام العالمي على الهجوم الإسرائيلي على غزة تتواصل الصراعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ككل وتشتدّ يوما بعد يوم. هذا التزامن في الأحداث والصراعات يرى محلّلون أنّه أسهم في تجاهل أزمات على حساب أخرى، خاصة من قبل الإعلام الغربي.
غياب الاهتمام هذا، لا يمكنه أن يؤدي إلاّ إلى استدامة حالة العنف، نظرا إلى تزايد أعداد المناطق الساخنة في كافة أنحاء العالم في ما يبدو كموجة غير مسبوقة من العنف. فقد يكون من السهولة بمكان المرور إلى آخر التطورات الدامية في غزة وتجاهل ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا والمغرب وأفغانستان، غير أنّه لا يجب التغاضي عن حقيقة مفادها أنّ كل صراع من هذه الصراعات يتسبب في تأجيج الصراع الذي يليه، ممّا يفرض ضرورة أن يستجمع الزعماء وصناع القرار العزيمة من أجل إيجاد حلول ليست مؤقتة شأن النوع الذي تحبذه نشرات الأخبار على مدار السّاعة.

محدودية التعاطي الإعلامي

وفي هذا السياق، تشير الدراسة، الصادرة عن مجلس سياسات الشرق الأوسط، إلى أنّ وسائل الإعلام عند تقديمها لآخر المعلومات عن معاناة أهالي غزة بقولها : “بسقوط أكثر من 1400 قتيل إلى حد الآن، حجبت المجزرة المتواصلة في غزة على مدى أسابيع الانتفاضات الأخرى القائمة في العراق وسوريا عن الأنظار، وزيادة على ذلك فقد أدت السياسة الإسرائيلية المتأصلة لإسالة دماء الفلسطينيين وافتكاك أراضيهم إلى وضع عقبات أمام حل الخلافات في الشرق الأوسط إلى يومنا هذا، ولم تنجح أي وساطة نزيهة في إذابة الجليد”، فهي إنّما ترسّخ شعورا مفاده أنّ الإعلام لا يستطيع التركيز على أكثر من صراع واحد في الوقت نفسه.
تطور الأحداث في الشرق الأوسط يجد له صدى في كل من ليبيا واليمن بسبب هشاشتهما الأمنية والمؤسساتية
هذه المحدوديّة الإعلامية، تحدّثت عنها افتتاحية صدرت حديثا في صحيفة “ذي بنانسولا” (شبه الجزيرة) تناولت تردد القوى الأجنبية في التعامل مع الأزمة السورية، حيث قالت: “يبدو أن الإعلام العالمي عاجز عن تناول أكثر من صراع واحد، ففي الوقت الذي يحتدم فيه الصراع في غزة، وتواصل إسرائيل إسقاط وابل من القنابل على النساء والأطفال الفلسطينيين، يتم التغاضي عن صراع آخر في المنطقة لا يقل كارثية في ما يتعلق بالخسائر البشرية التي يتسبب فيها، ألا وهو الصراع الدائر في سوريا.
لقد أعطى ظهور داعش بعدا جديدا وخطيرا للصراع في سوريا. ورغم أنّ أغلب الناس في العالم لا يريدون رؤية الرئيس بشار الأسد في الحكم، إلاّ أنّهم أيضا متوجسون بدرجة مماثلة من المكاسب الّتي حققتها داعش، ممّا يجبرهم على الاختيار بين الاثنين”. ثمّ أضافت الافتتاحيّة: "ينبغي على إدارة أوباما وحكّام أوروبا أن يفعلوا المزيد من أجل حل النزاع الجاري في سوريا، فمن المؤسف فعلا ألاّ يتحدّث الرئيس الذي خصّص جزءا كبيرا من جدول أعماله في الأسابيع القليلة الماضية لجمع الرصيد السياسي، عن سوريا".
اليمن ليس بمعزل عن الأحداث
الثابت أنّ الوضع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ومناطق عديدة أخرى من العالم العربي، يتّسم بميزة نابعة أصلا من خصوصيّة المنطقة التي تتأثّر فيها الصراعات ببعضها البعض، حيث أنّ الصراع الدائر في سوريا ليس بمعزل عمّا تشهده العراق.
كما أنّه لا يخفي تداعياته على الداخل اللبناني والوضع الأمني بالمنطقة إجمالا، فهو بالتالي فاعل ومتفاعل مع ما تشهده غزّة، رغم وضوح طرفي الصراع أكثر في الحالة الأخيرة.
هذا الارتباط الوثيق القائم على جدلية التأثّر والتأثير، يوجب تناولا إعلاميا أشمل يغطى جلّ الأحداث الحاصلة بالمنطقة من منطلق البحث عن الخيط الرابط بينها دون التقليل من أهمية إحداها أو التغاضي عن واحدة والتركيز على الأخرى، كما أنّه يطرح تساؤلا حارقا حول الغاية من هذا التجاهل، الذي يبدو متعمّدا، لقضايا على حساب أخرى، خاصّة وأنّ جلّ الصراعات التي تعاني منها مناطق عديدة من العالم العربي إنّما هي متشابهة إلى حدّ كبير.
الصراع الدائر في سوريا ليس بمعزل عما يشهده العراق، كما أنه لا يخفي تداعياته على الداخل اللبناني والوضع الأمني بالمنطقة
ففي مكان ليس ببعيد عن المعترك الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط هناك صراع دائر آخر لا يجب إهماله أيضا، حيث يُواصل اليمن الكفاح في جنوب شبه الجزيرة العربية ضد قوى سياسية متطرفة، فضلا عن أعمال تمرد مستلهمة من القاعدة تحاول نسخ نجاح داعش في شبه الجزيرة. كما تعمل جماعة الحوثي الّتي خرجت عن السيطرة على استغلال الوضع المنهار في اليمن لبناء دولة داخل الدولة. وقد وجد الحوثيون، الذين يشير خبراء ومراقبون إلى أنهم يلقون دعما سخيّا من إيران، مؤخرا، أنّ الفرصة للاستيلاء على المزيد من الأراضي نتيجة للظروف السياسية الداخلية والخارجية مغرية إلى درجة لا تقاوم، فاحتلوا مدينة عمران الموجودة على بعد أقل من ثلاثين ميلا شمال العاصمة صنعاء وتوغلوا في البلاد في خطوة خطيرة تهدّد بتقسيم اليمن وتشتيت وحدته.

هو الصراع الذي يشهده اليمن وهو من ثمّة متأثر لا محالة بما يحصل في الشرق الأوسط، حيث أنّ ما حققه تنظيم داعش في سوريا والعراق أضحى قادحا للجماعات المتطرفة في اليمن كي تحقق هي الأخرى توسعا في البلاد.

ليبيا النزيف الأخطر
في ذات السياق، وبالتحديد في ليبيا، تفيد الدراسة الصادرة عن مجلس سياسات الشرق الأوسط، بأنّ الصراع الدائر فيها بين الميليشيات المتحاربة مازال يهدّد بزيادة زعزعة استقرار البلاد، حيث تمر ليبيا اليوم بإحدى أسوأ موجات العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، إذ صعّد أفراد المليشيات هجومهم على المطار الرئيس في البلاد مخلفين عددا من القتلى والجرحى في مدينتي طرابلس وبنغازي يقارب الـ 179 قتيلا و741 جريحا، حسب ما صرّح به مدير مكتب الإعلام بوزارة الصحة اللّيبية عمار الصرماني. ويشكّل تواصل القتال الذي تشهده ليبيا، وتأثُّره بالأحداث الدائرة في الشرق الأوسط، تهديدا كبيرا لعملية المصالحة السياسية في البلاد، حيث تصاعد استهداف المسؤولين الحكوميين والنشطاء الليبيين في غمرة العنف، وتمّ اختطاف برلمانيّين اثنين من قبل بعض المسلحين المجهولين في الضواحي الغربية من العاصمة طرابلس.
كما تمّ مؤخرا، اغتيال فريحة البرقاوي، عضوة في البرلمان تنتمي إلى كتلة سياسية ذات توجه ليبرالي عندما كانت متواجدة في مدينة درنة شرقي البلاد، وهي ثاني امرأة بارزة يتم اغتيالها في ليبيا في الآونة الأخيرة.
الارتباط الوثيق بين الصراعات قائم على جدلية التأثر والتأثير، مما يوجب تناولا إعلاميا يغطي جل الأحداث الحاصلة بالمنطقة
ومن جهتهم، حمّل مراقبون النخبة السياسية الليبية مسؤولية عدم الاستعداد لتجاوز خلافاتها، الأمر الذي عمق الفوضى والاضطراب في البلاد، حيث تعاني ليبيا اليوم من بعض العلل التي يعاني منها العراق وسوريا، أضف إلى ذلك المشاكل الخاصة بهذا البلد الشمال أفريقي، التي أظهرت التطورات الأخيرة مدى جديتها وخطورتها، التي بلغت ذروتها مع القتال الدائر بين مليشيات قوية تتصارع من أجل السيطرة على مطار طرابلس، الأمر الذي لا يؤدي إلاّ إلى تفاقم المشاكل الأمنية الليبية، حيث يغذي كلّ من الاضطراب السياسي وعنف المليشيات أحدهما الآخر.
وعلى الرغم من أنّ كل بلد يمر بثورة أو انتفاضة سياسية كبرى هو معرّض لاندلاع صراعات محمومة على السلطة، إلاّ أنّ الحالة الليبية تعدّ الأسوأ على الإطلاق خاصّة بعد أن أضافت أموال النفط بُعدا مشؤوما على هذا الصراع.
المثال الأخير الذي تناولته الدراسة الصادرة عن مجلس سياسات الشرق الأوسط ، هو أفغانستان الّتي يبدو أن عاصمتها كابول هذه الأيام أصبحت بديلا أفضل من دمشق وبغداد وغزة، غير أنّ النزاع الجاري حول نتيجة الانتخابات الرئاسية فيها ينذر بجعل البلد أكثر اضطرابا، حيث أفادت الدراسة بأنّ “أكثر من ثمانية مليون أفغاني (وهو ما يمثل 65 بالمئة من الناخبين المسجلين) تحدوا تهديدات طالبان لممارسة حقّهم في الانتخاب. بيد أنّ المعركة الضارية بين المتنافسين البارزين كادت تمحو هذه الإيجابية، وما عودة الإرهاب إلى كابول وفرض طالبان نفسها على الساحة مرة أخرى إلاّ دليل على أنّ السياسيين لم يتمكنوا من سدّ الفراغ”
وقد نجحت السلفية في جذب عدد متزايد من المسلمين الأوروبيين بفضل بساطتها وادعائها التفوق الأخلاقي والمعنوي. أما حزب التحرير فهو يهدف رسميا إلى نشر فكره ومعارضة الأمر الواقع دون النزوع إلى العنف.
و يقول فيدينو إنّ خطاب حزب التحرير متطور ومعدل بمهارة ليسمعه المسلمون في الغرب، وعادة ما يكون أعضاؤه مهنيين متحصلين على تعليم عال، وينتمون إلى الجيل الثاني من الجالية المسلمة المهاجرة. غير أنّ الباحث يلفت إلى أنّه رغم عدم دعوة السلفية وحزب التحرير إلى استعمال العنف، إلاّ أنّ الحد الفاصل بينهما وبين ذلك تلفه الضبابية.
أمّا الإخوان المسلمون وغيرهم من الحركات الإسلامية التشاركية، حسب نظرة فيدينو، فهي موجودة في قاعدة الهرم الإسلامي في أوروبا، إذ يمثل هذا الصنف الجزء الأكبر عددا.
والتشاركيون هم أفراد وجماعات يدعون إلى التفاعل مع المجتمع الواسع سواء على المستوى الصغير من خلال النشاط القاعدي، أو على المستوى الكبير من خلال المشاركة في الحياة العامة والمسار الديمقراطي.
ويلاحظ الباحث أنه على عكس الرافضين، فقد اتخذت هذه المنظمات قرارا واعيا بتجنب المواجهات غير الضرورية ولجؤوا عوضا عن ذلك إلى انتهاج سياسة ذكية ومرنة للدخول إلى المؤسسة الأوروبية والانخراط فيها.
الإخوان المسلمون الأكثر دهاء
في ذات السياق والمنهج الذي يسير عليه فيدينو في بحثه هذا، هناك استعراض للخطوط العريضة لهذا الدور الذي تسعى الجماعة للاضطلاع به في كتاب “المفكر” الإخواني يوسف القرضاوي في كتابه “أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة”، الذي صدر في سنة 1990.
فقد خصص القرضاوي قسما كبيرا من كتابه لحضور الأقليات المسلمة في البلدان الغربية، والفرصة غير المسبوقة لما يمكن أن تمثله هذه الظاهرة للحركة الإسلامية في توجيه عقول المهاجرين المسلمين في بلاد الغرب وتشكيلها.
ولتحقيق هذا الهدف يدعو القرضاوي إلى خلق شبكة من المراكز الإسلامية ومجموعات التفكير والمجلات والمساجد والمؤتمرات لكي تتمكن الحركة الإسلامية من نشر قراءتها المسيسة للإسلام بين مسلمي البلدان الغربية.

وفي ذات الوقت يدعو إلى الاعتدال والتفتح النسبيين عند التعامل مع غير المسلمين، فالمواجهة على الأقل في هذه المراحل لا تؤدي إلا إلى الإضرار بالحركة، في حين أن إظهار الوجه المعتدل سيمكن الإخوان من العمل "تحت شاشة الرادار".

44 مليون نسمة عدد المسلمين المقيمين في أوروبا
"العرب اللندنية "
ترجمة منصف الخروبي

 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
إخوان مصر يهربون أرصدتهم قبل صدور قرار حظرها
خصلة شعر تتمرد على سلطة الحجاب الأسود في إيران
وزراء خارجية الخليج أواسط الأسبوع المقبل في جدةلحسم قضية المصالحة
قطر تعبث بأمن دول الخليج
أوباما لا يبدو مستعجلا لإنهاء حربه على المتشددين في العراق
الجيش المصري يسدد ضربات قاصمة للتنظيمات المتطرفة
حزب الله بندقية للإيجار من سوريا إلى العراق
مصرف بريطاني يغلق حسابات جمعيات إسلامية تزامنا مع مراجعة نشاط الإخوان
الحوثيون في ميزان الطائفية والأجندة الإيرانية وأمن الخليج العربي
الدول الاوروبية تستعجل رحيل رعاياها عن المعارك في ليبيا

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.038 ثانية