قررت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار فريد تناغو أمس، حلّ حزب “الحرية والعدالة” (الذراع السياسية لجماعة الإخوان في مصر) وتصفية ممتلكاته السائلة والمنقولة وإعادتها للدولة، بعد أن تقدمت لجنة شؤون الأحزاب السياسية بطلب رسمي بذلك.
القرار يبدو متسقا مع توصية صدرت من قبل عن هيئة مفوضي الدولة للمحكمة، أشارت إلى ضرورة الحكم بحلّ حزب الإخوان، على أن تؤول ممتلكاته للدولة.
الخطوة القانونية الصادرة عن مجلس الدولة، وهو جهة قضائية مسؤولة عن هذا النوع من القضايا، جاءت عقب سلسلة من الإجراءات الاقتصادية ضد الجماعة، اتخذتها الحكومة المصرية، بعد أن ثبت لها وجود تصرفات خاطئة قامت بها شركات تابعة للإخوان، ومخالفة للقوانين المعمول بها.
وكانت لجنة شؤون الأحزاب حصلت على مستندات أكدت قيام حزب “الحرية والعدالة” بارتكاب مخالفات لا تتناسب مع شروط عمل الأحزاب السياسية.
يذكر أن حزب “الحرية والعدالة” تم إنشاؤه في يونيو 2011، أي بعد اندلاع ثورة 25 يناير بأشهر قليلة.
وأشارت مصادر قضائيةللعرب اللندنية إلى أن خطوة الحلّ متوقعة من الناحية القانونية، فقد ارتكب الحزب مجموعة من المخالفات تستوجب حلّه، من بينها خلط الدين بالسياسة، وهو ما يتعارض مع الدستور، الذي منع قيام الأحزاب على أساس ديني.
وأوضحت المصادر أن حزب “الحرية والعدالة” لم يكن أول حزب يتم حلّه، فقد أصدر مجلس الدولة حكما، بعد اندلاع ثورة يناير، بحلّ الحزب الوطني الذي كان مسيطرا على المفاصل السياسية في الدولة خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وعن إمكانية الشروع في إجراءات قانونية توقف الحكم أو تعيد النظر فيه، قال المصدر القضائي إن هذه مسألة صعبة، لأن المخالفات جلية، وإذا كانت محكمة الأمور المستعجلة أوقفت حكما سابقا بمنع أعضاء الحزب الوطني من الترشح في الانتخابات البرلمانية، فالوضع هنا مختلف أمام مجلس الدولة، الذي لم يتراجع عن حلّ الحزب الوطني من قبل.
واعتبر إسلام الكتاتني القيادي الاخواني السابق إلى أن الحكم سليم لسببين، الأول تماهيه مع الدستور الجديد الذي يحظر إنشاء أحزاب دينية، والثاني أنه ذراع سياسية لجماعة تمارس العنف ضد المصريين.
واحرقت مصر لكتب الحاضنة لأدبيات إرهاب الإخوان و قالت مسؤولة محلية ومصدر أمني السبت إن مصر وسعت حملتها على جماعة الاخوان المسلمين لتشمل إحراق كتب تقول إنها تحض على العنف وتروج لأفكار تتعلق بالجماعة المحظورة.
وأبلغت سامية محرز وهي مسؤولة في محافظة البحر الأحمر بأن السلطات المحلية وقوات الأمن أحرقت عددا من كتب وأدب الأخوان الموجودة في مكتبة عامة في مدينة الغردقة.
وأضافت أن الكتب وعددها 36 كتابا كان قد تم اهداؤها للمكتبة خلال فترة رئاسة محمد مرسي التي استمرت عاما واحدا.
وكان الجيش أعلن عزل مرسي العام 2013 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال مصدر أمني إن المواد التي تم التخلص منها تضمنت كتبا عن كيفية صنع قنابل وأخرى تشبه حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان بالنبي محمد وتشيد برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وأكد المصدر أن من بين الكتب التي تم إحراقها كتاب بعنوان "قرآن يمشى على الأرض" الذي يتحدث عن سيرة البنا وكتاب "كيف تصنع قنبلة" و"الإخوان في حكم مصر"، و"التجربة التركية"، و"حسن الترابى".
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ الاطاحة بمرسي. واستدعت مصر القائم بالاعمال التركي مرتين خلال الشهر الاخير للاحتجاج على تعليقات لأردوغان اعتبرت بانها تمثل اهانة للقيادة في القاهرة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في مايو/ايار إنه لن يكون هناك اي وجود للإخوان خلال فترة حكمه.