كان البرتغالي كريستيانو رونالدو كعادته سباقا في التسجيل وقاد فريقه ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إلى إحراز كأس السوبر الأوروبية بفوزه على مواطنه إشبيلية بطل الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” (2-0) على ملعب كارديف.
سجل النجم البرتغالي رونالدو الهدفين في الدقيقتين 30 و49 ليهدي اللقب الثاني لناديه المادريدي بعد الأول عام 2002 والحادي عشر في سجل الأندية الأسبانية، بينما يحمل ميلان الإيطالي الرقم القياسي برصيد 5 ألقاب. في المقابل، فشل إشبيلية في إحراز اللقب الثاني في هذه المسابقة بعد الأول عام 2006.
وكأس السوبر هي إحدى 6 ألقاب سينافس عليها ريال مدريد هذا الموسم، وفوزه اليوم هو الأول بعد فشله في 3 مباريات تجريبية حتى الآن، حيث خسر اثنتين وتعادل في واحدة خلال جولته الأميركية الاستعدادية للموسم الجديد.
وشارك في المباراة الألماني طوني كروس والكولومبي جيمس رودريغيز المنضمين بعد مونديال 2014 في البرازيل إلى ريال مدريد من بايرن ميونيخ الألماني وموناكو الفرنسي على التوالي، وكانا مع اللاعبين الآخرين نجوما على أرض الملعب.
وتصل إلى نحو 350 ملايين يورو قيمة سداسي الوسط والهجوم الذي أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي والمؤلف من رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش وكروس ورودريغيز.
ولم يشهد ربع الساعة الأول الذي اتسم فيه الأداء بالبطء قبل أن تتحول السيطرة تدريجيا إلى الفريق الملكي، سوى تسديدة واحدة غير مؤثرة من القدم اليسرى لرونالدو أوقفها الحارس البرتغالي بيتو (4).
وتسارعت وتيرة الأداء، ونجح بيتو في إنقاذ مرماه من هدف أول عندما قطع كرة قريبة للويلزي الذي يلعب على ملعب ناديه الأول (18)، وهرب فيتولو بعد هجمة مرتدة من المدافعين داخل منطقة ريال مدريد لكن تدخل إيكر كاسياس الناجح حولها إلى ركنية أحدثت خطورة لكن الكرة لم تعرف الطريق إلى المرمى (19).
ورفع البرتغالي فابيو كوينتراو كرة عرضية أمام مرمى إشبيلية أبعدها الدفاع وأخرى عميقة من كروس إلى بنزيمة في الجهة اليمنى أعادها الأخير عرضية إلى رونالدو الذي هيأها وانفرد ثم سدد في قدمي بيتو مفوتا فرصة افتتاح التسجيل على النادي الملكي (22).
المباراة شارك فيها كل من الألماني طوني كروس والكولومبي جيمس رودريغيز المنضمين بعد مونديال 2014
وحصل رونالدو على ركلة حرة عند خط المنطقة نفذها بنفسه على ظهر الشبكة (26)، ورفع بايل كرة من الجهة اليسرى إلى القائم الثاني دفعها رونالدو بيمناه وهي “طائرة” في الشباك رغم الرقابة المفروضة عليه (30).
وكاد إشبيلية يعادل بعد عدة أخطاء دفاعية ووصلت الكرة إلى البرتغالي دانيال كاريسو الذي تردد قبل أن يسدد من مسافة قريبة بين أقدام كاسياس (35)، وسدد بايل كرة قوية ومركزة تحولت من ظهر قائد إشبيلية الأرجنتيني فيديريكو فازيو إلى ركنية (40).
وخلال الشوط الثاني الذي انطلقت أطواره سريعا خصوصا من جانب الفريق الملكي، بكر ريال مدريد بزيادة غلة بعد عدة نقلات بدأها سيرخيو راموس مرورا بمودريتش وبنزيمة وأنهاها رونالدو في الشباك (49).
وتحسن أداء إشبيلية قليلا واجتهد لاعبوه في تخليص الكرة والعودة في الهجمات المرتدة دون تشكيل أي خطورة على إيكر كاسياس في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني، وكاد بنزيمة يضع الهدف الثالث بكرة مباغتة وقوية تصدى لها بيتو ببراعة (63).
ومرر بايل كرة إلى رودريغيز الذي أطلقها بقوة من الجهة اليسرى نجح بيتو في إبعاد خطرها من على خط المرمى (67)، وأراد أنشيلوتي إراحة رودريغيز الذي قطع أطول مسافة في الملعب، ودفع بايسكو بدلا منه (72)، فيما أكمل كروس الدقائق التسعين.
وانخفضت وتيرة الأداء قليلا من الجانبين، وأجرى المدربان التبديلات المتاحة في الدقائق العشر الأخيرة التي تعددت فيها الركنيات لصالح إشبيلية، لكن كاسياس بقي متفرجا حتى الدقيقة قبل الأخيرة حتى فاجأه البولندي غريغور كريتشوفياك بكرة مباغتة حولها إلى ركنية. وضاع الهدف الثالث على الريال من بايل في الوقت بدل الضائع من تسديدة قوية تصدى لها بيتو (90+3).