قال القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، عادل الشجاع : " إن طهران ليست بعيدة عما يجري من مفاوضات بين جماعة الحوثي والسلطات اليمنية، موضحاً أن "إيران موجودة على الساحة اليمنية وفق مصالحها ولها تأثير على الحوثيين وتوجيه سير المفاوضات في الاتجاه الذي يخدمها
".
ونقلت يومية "السياسة الكويتية" عن الشجاع توضيحه " أن المشكلة في نهاية الأمر ليست إيران بل في وجود قرار سياسي بتشكيل حكومة جديدة وسحب البساط من الحوثيين لتعمل الحكومة الجديدة دراسات اقتصادية لمعالجة الأزمات الراهنة؛ لأن طهران تستغل الوضع للاستفادة منه والتمدد في أي مكان تجد فيه فراغاً ضمن صراعها مع الولايات المتحدة في المنطقة
".
ورأى أن " المستفيد الوحيد من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار هو الحوثي لأن مؤتمر الحوار قسم البلاد إلى ستة أقاليم والحوثي ضمن إقليم واحد يريد فرضه على الأرض، ليكون له منفذ بحري ومطارات ويكون دولة داخل الدولة
".
ولفت إلى أن "من وضعوا ذلك التقسيم اكتشفوا متأخرين أن هناك قوى تريد فرض نفوذها على أرض الواقع وعندما يكون للحوثي إقليم خاص به لن يطالب أحد بتجريده من أسلحته وسيحول مليشياته إلى شرطة محلية وفق قانون الأقاليم
".
واعتبر أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين جماعة الحوثي والسلطات اليمنية, فإن المعركة المقبلة داخل صنعاء ستكون بين الحوثيين وحزب "الإصلاح" (إخوان اليمن)، مشيراً إلى أن "الإخوان هم المواجه الحقيقي للحوثيين ويحاولون جر الجيش إلى المواجهة، باعتبار أنه ليس من مصلحتهم أن يكون في اليمن دولة مستقرة لأنهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل عدم وجود دولة
".