اعلن مصدر امني اردني رفيع المستوى الاحد اعتقال 11 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية اعترفوا اثناء التحقيقات معهم بالتخطيط لشن "عمليات ارهابية" داخل المملكة بهدف "اثارة الرعب والفوضى".
واعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الاحد عن قيام القوات الاردنية ليل السبت الاحد بتدمير سيارة حاولت اجتياز الحدود قادمة من العراق.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن المصدر قوله ان "الاجهزة الامنية ألقت مؤخرا القبض على عدد من العناصر التكفيرية المرتبطة بتنظيم 'داعش' الارهابي"، مشيرا الى "ايداع 11 عنصرا لغاية الان".
واوضح ان "هذه العناصر اعترفت بارتباطها بقيادات تنظيم 'داعش' في سوريا وانهم مكلفون بتنفيذ عمليات ارهابية على الساحة الاردنية تستهدف عددا من المصالح الحيوية بهدف بث الرعب في صفوف المدنيين واثارة الفوضى في الاردن تمهيدا لمخططات مستقبلية تنوي قيادة تنظيم داعش في الاردن".
واضاف ان "احد عناصر التنظيم الارهابي والذي يقطن في بلدة في شمال المملكة انفجر منزله اثناء عملية تصنيع المتفجرات".
واكد المصدر ان "التحقيقات لا تزال جارية" مع عناصر هذا التنظيم.
وكان مصدر قضائي اردني صرح لوكالة الاربعاء بان مدعي عام محكمة امن الدولة احال ثمانية اردنيين على المحكمة بتهمة استخدام الانترنت للترويج لتنظيم الدولة الاسلامية.
في سياق متصل اعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الاحد عن قيام القوات الاردنية ليل السبت الاحد بتدمير سيارة حاولت اجتياز الحدود الاردنية قادمة من العراق.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن المصدر قوله انه "في ساعة متأخرة من الليلة الماضية حاولت سيارة نوع جيب اجتياز الحدود الاردنية بسرعة عالية جدا قادمة من الاراضي العراقية وبطريقة غير مشروعة".
واضاف انه "تم اطلاق بعض الطلقات التحذيرية لاجبار من فيها على التوقف، إلا انهم لم يمتثلوا مما اضطر قواتنا الى تدمير الآلية داخل الاراضي العراقية".
ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل حول الحادث، وهو الاول من نوعه منذ سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" على مناطق واسعة من العراق.
واكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء "دعم ومساندة الأردن للجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الارهاب والتصدي للتطرف حماية للمصالح الوطنية الأردنية العليا".
وقال الملك خلال لقائه عددا من القيادات الدينية والشخصيات ان "المملكة تدعم الائتلاف الإقليمي والدولي وتقيم البدائل للمساهمة والمساعدة في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية".
واضاف "نعمل لمحاصرة الإرهاب والمتطرفين ومن يناصرهم وتجفيف مصادر تمويلهم ونوظف كل طاقاتنا وإمكاناتنا للتصدي لمخاطر تقسيم الدول التي تتعرض لصراعات ونزاعات في منطقتنا وذلك حماية لها وحفاظا على مكوناتها ووحدة اراضيها".
ويميل اغلب مؤيدي التيار السلفي الجهادي في الاردن الى تأييد "جبهة النصرة" في سوريا التي خاضت معارك دامية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي كان يطلق على نفسه سابقا اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).
وعبرت قيادات التيار في المملكة مرارا عن رفضها افعال تنظيم "الدولة الاسلامية" وانتقدت بشدة وحشيته معتبرة انه بات "آلة قتل وهدم" وبانه "يشوه صورة الاسلام".
ومثل ظهور ابوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية -الذي نصب نفسه خليفة- ودعوته الى تأييد المسلمين وهو يعتلي منبر أحد مساجد مدينة الموصل العراقية في يونيو/ حزيران عامل جذب بالنسبة لشباب الاسلاميين في الاردن.
وفي تقييم لأحد كبار مسؤولي الأمن الاقليميين -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- فقد يصبح الأردن ملاذا "لمئات ان لم يكن الآلاف من المتعاطفين المحتملين" ممن قد يصيرون "خلايا نائمة وقنابل موقوتة".
وقال دبلوماسيون ومسؤولون إنه خلال الاسابيع الاخيرة شددت أجهزة المخابرات الاردنية إجراءات الأمن حول المناطق الحكومية الحساسة وعززت من عمليات ترصد الاسلاميين الاصوليين واعتقلت نشطاء ترى انهم يمثلون خطرا.