برأت القبائل المساندة للحركة الحوثية في الآونة الأخيرة من الأعمال التي ارتكبها أنصار الحوثي في العاصمة صنعاء بعد إقتحامهم لها.

 وقالوا في بيان صادر عنهم السبت ونشر في وسائل اعلام ومواقع مختلفة أن إقتحام البيوت وغرف النوم وإقلاق السكينة العامة والإنحراف بالثورة الشعبية عن مساراتها الوطنية والانسانية أمر مجرم في الدين والأعراف القبلية, وأن كل القبائل بموروثاتها ترفض مثل هذه الأعمال الهمجية المسيئة للأخلاق التي توارثها اليمنيون عبر الأجيال.

 موضحين أن الحضارة التي نسجها اليمنيون على هذه الأرض الممتدة على منظومات أخلاقية, التخلي عنها يعني الهدم والتدمير ونسف كل جميل يعتز به إنسان هذه الأرض الممتد بعمق في التاريخ والآصالة.

 ورفضوا في البيان الصادر عنهم كافة التصرفات التي اتبعها البعض ممن حاولوا إلصاق هذه التصرفات بالقبائل في محاولة بائسة للإسائة لحمير وقحطان وكل الحضارات التي ظهرت ويعتز بها كل اليمنيين.

 مؤكدين أن القبائل ليست بذلك المستوى المنحط حتى تنساق وراء أعمال النهب التي طالت ممتلكات الشعب عامة وخاصة, وان من أرتكب مثل تلك الأعمال مدان ويستحق العقاب الرادع.

 داعيا عبدالملك الحوثي إلى مراجعة حساباته وإلى عدم الإنجرار وراء أطماع البعض وحساباتهم الخاطئة, وإلى ضرورة الإلتزام بتنفيذ ما تم التوافق عليه والإنسحاب من أمانة العاصمة تجنباً لتحمل المسئولية التاريخية وما قد يترتب عن الإصرار في إذكاء الفوضى والعبث.

 وفيما يلي نص البيان: بيان صارد عن القبائل المؤازرة لثورةالشعب :

قال تعالى( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) صدق الله العظيم .

 تفاجأت القبائل التي ساندت الثورة، التي تبنتها جماعة " انصار الله " بخروجها عن القيم والأعراف التي تعارف عليها اليمنيون والتي تتعارض مع اهداف الثورة التي خرجت من أجلها واسندتها قبائل خولان وبني مطر والحيمة وسنحان وبلاد الروس وأرحب وبني الحارث وعيال سريح وهمدان وبني حشيش وغيرها .

 إن أبناء القبائل ورموزها ومثقفيها وتبروبيّها وكل الشرائح وبعد ان أنحرفت الثورة عن اهدافها وتجاوزت كل الخطوط يجدون إنه من الواجب توضيح موقفهم منها وبراءتهم من كل الاعمال التي أنتهكت من خلالها الحرمات وسلبت الحقوق ونهبت الممتلكات وأفزعت الأسر، ومن أبرزها: _ رفضنا المطلق لعمليات السلب والنهب التي طالت بيوت وممتلكات اليمنيين. - رفضنا المطلق لتلك الصور التي تم تدالها من بيوت وغرف نوم بعض القيادات التي تنتمي لحزب الإصلاح . - رفضنا المطلق لنهب المعسكرات ومؤسسات الدولة .

 رفضنا المطلق لعمليات نهب وسلب ومحاصرة الجمعيات الخيرية . - رفضنا المطلق لعمليات سلب ونهب المقرات الحزبية . - رفضنا المطلق لعمليات سلب ونهب المؤسسات التعليمية. - رفضنا المطلق لكل الإعتداءات التي طالت الناس أنتهكت الحريات . - رفضنا المطلق للإتهامات التي أتهمت فيها القبائل بمشاركتهم في عمليات السلب والنهب والإعتداءات على الحرمات . - رفضنا المطلق للإتهامات والإشاعات التي سُرُّبت من بعض المحسوبين على قيادات أنصار الله بإننا طالبنا بنصيبنا في الغنائم . -رفضنا المطلق لكل الممارسات التي تحاول اضعاف الدولة وتدمير مؤسساتها الرسمية.- مطالبتنا بسرعة خروج العناصر المسلحة من العاصمة وتأكيدنا إخلاء مسؤليتنا الكاملة عن أي تبعات لذلك - مطالبتنا بسرعة تشكيل لجن من المحايدين للتحقيق في التجاوزات والإنتهاكات وحالات السلب والنهب والإعتداء على حرمات البيوت ومحاسبة الذين قاموا بتلك الممارسات - ندعو مخلصين السيد / عبدالملك الحوثي لمراجعة حساباتهم وبرامجهم وادائهم وتصرفات أنصار الله .

 . إن القبائل التي هبّت لنصرة الثورة التصحيحية من منطلق أخلاقي وقيمي ووطني بحت، وهي تؤكد مواقفها الثابتة الداعمة للحق وللثورة وللجمهورية ولكل المساعي الحثيثة لإخراج اليمن من أزماته ووضع حد للفساد والمحسوبية ونهب الثروة ، تهيب بكل وسائل الإعلام تحري المصداقية وعدم الخوض في أي إساءات للآخرين قبل التأكد من صحتها ، سيما وإن مشاركتها في الثورة جاءت من قناعة وطنية راسخة في إقتلاع الفساد وتصحيح مسار ثورة 11 فبراير ولم يتم البحث عن إمتيازات خاصة ، أو الدفع بإتجاه ممارسات خارجة عن السياق الأخلاقي ومرجعياتنا التاريخية والحضارية السبئية والحميرية والقحطانية .

 ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذهديتنا وهب لنا من لدنك رحمة

 إنك أنت الوهاب ))

 بيان صادر عن القبائل المؤازرة لثورة الشعب (المحيطة بصنعاء )

-