لعل متابعي كرة القدم ومحبي برشلونة على وجه التحديد بدأو يشعرون بالإحباط بعد انتكاسة الفريق الكتالوني المفاجئة بعد خروج غوارديولا ورحيله للفريق البافاري وتولي تيتو فيلانوفا لخلافته، لكن فيلانوفا لم يكن قادراً على إكمال المهمة التي بدأها غوارديولا بسبب مرضه ، ليلجأ برشلونة لحل آخر جديد وهو المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي هوى بفريق برشلونة للقاع بعد ان كان متربعاً على عرش أوروبا والدوري الاسباني.

أعذار محبي الفريق الكتالوني كانت تنصب بشكل مباشر على مدرب الفريق دون القاء اللوم على اللاعبين، ولكن لو نظرنا من ناحية عقلانية ومنطقية سنجد ان المدرب لا يتحمل وحده المسؤولية بل كان هالك تقصير واضح ولامبالاة من الفريق ككل الذي أصبح يرى نفساً “ملكاً” ولا أحد يستطيع ان يقف بوجهه.

الموسم السابق خرج برشلونة بـ”المولد بلا حمص” بعد ان أكل “الأخضر واليابس” بالمواسم السابقة.

يوروسبورت عربية تقدم لكم في هذا التقرير 5 نقاط تعيد برشلونة لوضعه الطبيعي بعد أن فقد البوصلة في الدوري وأوروبا:1413 5 وصفات سحرية تُعيد برشلونة إلى مستواه المعهود

- الخط الخلفي بحاجة لتدعيم.

بالرغم من كل التعاقدات التي اجراها برشلونة إلا انه مازال بحاجة للاعبين على مستوى رفيع بالخط الخلفي، فلم يدرك برشلونة هذه النقطة أو بالأحرى لم يضعها بمحمل الجد، فاعتقدت الإدارة بان الحل الهجومي هو من سيحل المشكلة في الخط الخلفي، فجلب برشلونة البرازيلي نيمار الذي أضاف للفريق قوة من الناحية الهجومية ولكن مشكلة الخط الخلفي ما زالت مستمرة.

وفي هذا الموسم اعتقد متابعي ومحبي برشلونة بان مشكلة الخط الخلفي أخيراً قد انحلت بعد ان جلب برشلونة فيرمالين “المصاب” من أرسنال وجيرمي ماثيو “كبير السن” من فالنسيا ولكن المشكلة بقيت على حالها.

فريق بحجم برشلونة لا يحتاج للاعبين بوزن فيرمالين وماثيو بل يحتاج للاعبين بوزن هاميلز وديفيد ليويز وتياغو سيلفا، فهم يتمتعون بخبرة كبيرة في المبارايات وبنية جسدية قوية ولياقة بدنية عالية.

كما ان برشلونة يحتاج لبدلاء أيضاً في الخط الخلفي لسد الثغرات في حالة اصابة بيكيه أو ماسكيرانو الذي يلعب بغير مركزه الطبيعي ، ويجب الاعتماد على العناصر الشابة امثال بارترا الذي يمتلك قدرات كبيرة ولكن لم تسنح له فرصة كافية لاثبات نفسه بالفريق.

-الضغط الجماهيري والإعلامي على الفريق.

لم يعد أنصار برشلونة قادرين على الصبر على الصيام عن تحقيق البطولات ، فهذه الجماهير كانت معتادة على حصد الألقاب المحلية والاوروبية، والآن تفاجئت الجماهير بخروج فريقها من كافة البطولات وهو يجر أذيال الهزيمة وأصبح فريقهم حالة يرثى لها امام الفرق الصغيرة والكبيرة.

كما ان الإعلام كان سابقاً يشن الهجوم على ادارة النادي والمدرب لعدم السماح لاعبين بالحديث امام وسائل الإعلام، والآن أصبح اللاعبين يظهروا على شاشات التلفاز اكثر من ظهروهم داخل أرضية الملعب ، وحديثهم أيضاً عن امور مصيرية تتعلق بمشتقبلهم من النادي.

- خطة انريكي.

لم يجد انريكي توليفة الفريق بعد، تراه احياناً يعتمد على ميسي ونيمار وسواريز بالهجوم وتراه تارة يعتمد على ميسي وبيدرو وسواريز وتارة أخرة يعتمد على ميسي ونيمار وبيدرو، فلا يوجد هنالك فرصة للثلاثي الهجومي بالتناغم سوياً لافتقاد أحد عناصر الهرم.

التغيير المستمر بطريقة اللعب أتى بمثاره عكسياً على الفريق، فتراه يلعب بخطة 3-4-3 واحياناً 3-3-4 ، والتبديل المستمر أيضاً بمراكز اللاعبين لم يكن صحيحاً من قبل المدرب ، فقد أقحم ماثو ظهيراً أيسراً وهو يلعب بمركز قلب الدفاع بدلاً من جوردي ألبا.

لذا يجب على انريكي العجلة في الاعتماد على تشيكلة اساسية ثابتة واقحام اللاعبين بمراكزهم التي يجيدونها، والبحث عن خطة منطقية تساعد فريقه لا تسهل المهمة لفريق الخصم.