الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 03 مايو 2024آخر تحديث : 11:38 صباحاً
تهديد صحفي في عدن بالتصفية اذا لم يتوقف عن الكتابة .... انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  التنظيمات الدينية أداة للاستعباد والترهيب تتسلط على الإنسان باسم الدين
الإثنين 29 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس /متابعات
 
 
توقع ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سوف يختفي من الساحة السياسية والأمنية خلال عامين من الآن، وقال في حوار مع “العرب” إن المعلومات التي يملكها، تؤكد بداية سقوط التنظيم، مع هروب عدد من قياداته، وهو ما دفعهم إلى تنفيذ عمليات إعدام علنية، لمنع فرار عناصر أخرى.
أسس الجهادي السابق ناجح إبراهيم “الجماعة الإسلامية” في بداية السبعينات من القرن الماضي كجماعة جهادية دعوية تدعو إلى ما سماه “الجهاد” من أجل تحقيق الدولة الإسلامية و”تحكيم شرع الله”. قاد إبراهيم في ذلك الوقت هجومات مسلحة عديدة استهدفت الأمن والجيش والمؤسسات المصرية، وقد تم القبض عليه مع جمع من الجهاديين معه وتم الحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة قبل أن يطلق صراحه ويراجع أفكاره ويصبح من نقاد الإسلام السياسي.
وقد قال صاحب كتاب “داعش السكين التي تذبح الإسلام” ناجح إبراهيم إن حالة الانبهار التي سادت لفترة من الوقت من قبل بعض المسلمين بتنظيم “داعش” تشبه ما حدث مع “القاعدة” عقب تفجيرات 11 سبتمبر الشهيرة، حيث أنشأت لها العديد من الجيوب والخلايا في دول عربية وغربية، وحدثت تفجيرات الدار البيضاء والرياض ومترو لندن ومدريد، لكن سرعان ما زال الانبهار الزائف، بعد السقوط المروع للحركة الإسلامية، بسبب وقوعها في سلسلة من الأخطاء القاتلة، وهجوم الولايات المتحدة على أفغانستان ثم العراق.
الإعجاب بـ “داعش” الذي ساد بين قطاع من شباب التيار الإسلامي المغرر به، يرجع إلى إعلان التنظيم ما يسمى الخلافة والدولة الإسلامية، وهي فكرة “طوباوية” في الوقت الحاضر
وقد أشار إبراهيم إلى أن الانبهار الكاذب نفسه قد عاشته الجماعة الإسلامية (كان ناجح إبراهيم أحد عناصرها) بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث انضم إليها عشرات من المخدوعين بخطابها ثم انفضوا عنها، وهو نفسه ما حدث مع الإخوان المسلمين، عقب فوزهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، والتي تلت ثورة 25 يناير 2011، فقد سارع الآلاف بالانضمام إليها وحزبها (الحرية والعدالة)، ولديهم اعتقاد بأن الحزب سوف يحكم مدى الحياة (الرئيس المعزول محمد مرسي أكد لمسؤولين مصريين أنهم جاؤوا ليبقوا في السلطة 500 عام على الأقل)، لكن الواقع كشف أن الإخوان جماعة حملت بداخلها نواة لفشل تجربتها.
أوضح الجهادي السابق لـ “العرب” أن الإعجاب بـ “داعش” الذي ساد بين قطاع من شباب التيار الإسلامي المغرر به، يرجع إلى إعلان التنظيم ما يسمى الخلافة والدولة الإسلامية، وهي فكرة “طوباوية” في الوقت الحاضر، لكن تمثل قيمة لدى جزء من المسلمين.
ولفت إلى أن معظم المنتمين إلى تنظيم “داعش” والمبهورين به لا يدركون معنى الإسلام الوسطي الصحيح، وسرعان ما سيزول انبهارهم، وسيستيقظون على انهيار كامل، سيصيب تنظيمهم وخلافاتهم المزعومة، ويقضي على ما تبقى من فكر الحركة الإسلامية في الدول العربية.
وحول احتمال ظهور تنظيم أشد تطرفا من “داعش” حال القضاء عليه، كما حدث مع القاعدة، التي ذهب عدد من أنصارها إلى دول عربية عدة، أكد المفكر الإسلامي أنه إذا استمرت الصراعات المذهبية، وحالة الترصد والتربص، ورفض التعايش بين السنة والشيعة، بالإضافة إلى استمرار الخلافات السياسية، وغياب دور الدولة، ربما يؤدي ذلك إلى ولادة تنظيم أكثر تشددا من “داعش”، داعيا إلى ضرورة وجود مواجهة فكرية شاملة، لوأد وفضح الأفكار التكفيرية، التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.
وفي سياق حديثه عن كتابه الصادر حديثا والموسوم “داعش السكين التي تذبح الإسلام”، والرسائل التي رأى ضرورة توصيلها إلى عموم المسلمين، قال ناجح إبراهيم لـ”العرب” إنه أراد من خلال هذه الدراسة، التي شاركه فيها الباحث الإسلامي هشام النجار، التأكيد على أن تنظيم “داعش” لا يمثل جوهر الإسلام الصحيح، بل أساء له وأساء للمسلمين أكثر مما أحسن، وفرق أكثر مما جمع، وهدم الدين ونفر من الإسلام، أكثر مما جذب إليه.
"داعش" لا تمثل الإسلام، فقد أساءت له وهدمت الدين ونفرت من الإسلام
وأضاف إبراهيم أن تنظيم “داعش” قدم أسوأ نموذج للخلافة الإسلامية وأساء لمعنى الخلافة، الذي قدمه خلفاء المسلمين من قبل، أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، والذين قدموا أروع النماذج في العدالة الاجتماعية، ومساءلة الحاكم، في حين أن “داعش” جعلت الخلافة مبتذلة، ومنفرة للمسلمين أنفسهم، وأعطت معاني سيئة للجهاد في الإسلام، وصورته على أنه استباحة للقتل والذبح بغير حق.
وأشار المفكر الإسلامي، الذي كرس جهوده في الآونة الأخيرة لنقد الكثير من تصرفات الحركات الإسلامية، وتصحيح المفاهيم السياسية، إلى أن “داعش” من الجماعات التي “قرأت الإسلام من نعله وليس من عقله”، مؤكدا أن الراحل الشيخ محمد الغزالي (أحد المفكرين الذين ساندوا الحركة الإسلامية) قال: “مصيبة البعض أنه يقرأ الإسلام من نعله”، وهذه الكلمة البليغة لا تنطبق على أحد مثلما تنطبق على “داعش” وأخواتها من الجماعات التكفيرية، مثل “أنصار بيت المقدس” و”أنصار الشريعة” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” وغيرها.
وقد أوضح ناجح إبراهيم في حواره مع “العرب”، أن الإسلام تحول إلى أضحوكة على أيدي “داعش” وأمثالها، مع أنه أعظم الأديان قاطبة، مشيرا إلى أن هذا التنظيم قرأ قوله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” بطريقة القراءة من النعل، على طريقة “وما أرسلناك إلا ذابحا ومفجرا للعالمين”.
وأما عن استدلال “داعش” بأقوال ابن تيمية، فقد أكد الجهادي السابق أن هؤلاء لم يفهموا شيئا من علمه وفقهه، مشيرا إلى أن أصحاب هذا التنظيم لا يعرفون المعاني الحقيقية لكلمات ابن تيمية، ويريدون تطبيق فتاوى له، قالها في أوضاع وحالات محددة، وفي زمان غير هذا الزمان، وواقع غير الواقع الراهن، وأحداث غير التي يعيشون فيها الآن.
واستطرد ناجح براهيم، قائلا: “هؤلاء قرؤوا أقوال العلماء أيضا قراءة خاطئة، ولم يفهموها حق الفهم، ونزعوا النصوص من سياقاتها، ومزقوها تمزيقا، وفصلوها عما قبلها وما بعدها، ولم يربطوها بغيرها من النصوص، واعتبروها جزرا منفصلة، لا أول لها ولا آخر، ولا سابق لها ولا لاحق”.
في ما يتعلق بمسألة رفض الأزهر مؤخرا تكفير تنظيم “داعش”، قال المفكر الإسلامي إن أصحاب هذا التنظيم فئة باغية، وليست كافرة، وموقفهم نفس الموقف الذي أعلنه الإمام علي ابن أبي طالب من الخوارج “إخواننا بغوا علينا”، موضحا أن تنظيم “داعش” يكفر، لكن لا يجب تكفيره، أي عدم معاملته بالمثل، وممارسة المنهج الذي يتبعه مع غالبية المسلمين.


 

مواضيع مرتبطة
اليأس يدب في صفوف قوات الأسد
الميليشيات الشيعية توسع نفوذها في العراق بنوايا استعمارية
الإخوان يخفون علاقاتهم مع إيران خدمة لأجندتها في الهيمنة على العرب
حكومة طهران لا تعترف بحق السنة في اختيار قياداتهم الدينية
محللون يقللون من فرص نجاح محاولات زرع الفتنة بين مصر والمغرب
التمدد الإيراني في العراق يأتي ضمن أجندة أشمل وهي وضع يدها على كامل المنطقة
الأردن... داعش والإخوان المسلمون
فوز السبسي يخلط أوراق إخوان تونس
الدولة الإسلامية لا إسلامية ولا دولة، بل اسم تجاري جديد للقاعدة
من وقع في فخاخ تويتر أولا مقاتلو داعش أم فتيات بريطانيا

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.027 ثانية