أدانت البحرين السبت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله حول المملكة واعتبرتها تهديدا لأمنها وتحريضا طائفيا من زعيم "منظمة إرهابية" اعتاد على إطلاق مثل هذه الإساءات.
ورفض مجلسا النواب والشورى في البحرين اتهامات نصر الله الذي شبه ما يجري في دولة البحرين بـ"المشروع الصهيوني"، قائلا في كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الجمعة إن في البحرين "استيطانا واجتياحا وتجنيسا".
وقال رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا ان المجلي يرفض التصريحات السيئة والتدخلات السافرة للمنظمة الإرهابية (حزب الله اللبناني)، وتهديده للأمن في مملكة البحرين، وهي "تصرفات غير مبررة، ومكررة ومستمرة من تلك المنظمات التي أثبتت الأدلة والبراهين المحلية والخارجية، وجود الدعم والتدريبات الذي تقدمه هذه المنظمة الإرهابية من أجل زعزعة أمن مملكة البحرين".
واكد الملا أن مملكة البحرين تفخر بنظامها القضائي ومؤسساتها الدستورية، وهي دولة مؤسسات وقانون، والجميع له حقوق وعليه واجبات، ولم ولن يرهب مملكة البحرين، أية ممارسات إرهابية وتهديدات مرفوضة".
اضاف "ان مثل تلك التصريحات تكشف دعم عمليات العنف والتحريض، والمعايير المزدوجة التي تنتهجها تلك المنظمات الارهابية، والتي لن تنال من أمن وسلامة البحرين واستقرارها، وحفاظا على وحدتها الوطنية".
من جهته، أكد مجلس الشورى إدانته التامة للتصريحات التي أدلى بها نصرالله، والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تشكل هذه التصريحات "تدخلاً سافراً وغير مقبول، في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وانتهاكاً لسيادتها".
وقال المجلس بحسب ما3نقلت عن وكالة أنباء البحرين انه "في الوقت الذي يؤكد رفضه التام لما حملته هذه التصريحات من تقليل لشأن الأنظمة الدستورية والقضائية في المملكة، ليؤكد على دعمه الكامل لكافة التدابير والإجراءات التي تتخدها المملكة في سبيل الحفاظ على أمن أراضيها ومواطنيها".
وزعم نصرالله أن البحرين تشهد ما أسماه "استيطانا واجتياحا"، حيث "يُؤتى بالناس من كل أنحاء العالم ويعطون جنسية ووظيفة، وابن البلد الأصلي تُسلب منه أبسط الحقوق، وأمام أي موقف يسجن أو تنتزع منه الجنسية".
وقال نصرالله إن "استمرار اعتقال علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق المعارضة في البحرين) أمر خطير وفي غير محله"، مضيفا أنه "يدلّ على وصول السلطات في البحرين إلى حائط مسدود وسقوط كل رهاناتها، خصوصًا بعد ما اختار الشعب في البحرين السلمية في نشاطه، وهو ما ميّزه عن بقية التحرّكات في المنطقة".
من جانبه، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة تصريحات نصرالله بشأن الأوضاع في مملكة البحرين ، معتبراً أنها تحريض صريح على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب المملكة.
واعتبر الزياني أن نصر الله "تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي لمملكة البحرين وتهديد أمنها واستقرارها، وهو ما لن يتحقق بإذن الله ثم بفضل وعي الشعب البحريني".
وأكد الأمين العام أن "مثول أي مواطن بحريني أمام النيابة العامة شأن بحريني بحت ليس من حق حسن نصرالله، أو غيره ممن لا يريدون خيراً للبحرين وشعبها، التدخل فيه أو الاقتراب منه".
وسلمان محبوس على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالترويج لتغيير نظام الحكم في المملكة بالقوة.
وكان سلمان أقر بـ"أنه قام بالاتصال بأنظمة وتكتلات سياسية في الخارج وأنه ناقش معها الشأن الداخلي في البحرين حيث شرح لمسؤوليها الواقع السياسي في البحرين وتم الاتفاق على التدخل في الشأن البحريني، وأبدى بعضهم استعداده لذلك"، بحسب ما ذكر المحامي العام البحريني في وقت سابق.
وكان توقيف سلمان (49 عاما) اطلق موجة من اعمال الشغب المتجددة في القرى الشيعية في البحرين. وقد طالبت ايران بالافراج عنه.