سجل الجمل الذي بات يعرف بالجمل الوفي أمس موقفا جديدا في وفائه وإخلاصه لصاحبه الذي فارقه وتركه يكابد لوعة الفراق التي لم يجد طريقة للتعبير عنها سوى ملازمة ذات المكان الذي ينام فيه صاحبه وحيدا في مقبرة مقفرة .

 يوم أمس وبحسب ما وصفت مصادر محليه للأمين برس حاول الشاب حسين نجل الحاج علي حسين النعنع أحد صاحب الجمل ،إجبار جمل والده على مغادرة المقبرة حيث يرابط منذ الثلاثاء قبل الماضي رأفة به ومخافة إن يتعرض للأذى أو السرقة ،لكن الجمل أبى ،وحين اشتد إصرار الابن على جره بالقوة ،ثار الجمل واشتد هياجه موجها ثورته باتجاه ابن صاحبه حتى كاد إن يفتك به .

 كادت ثورة الجمل المكلوم إن تلحق الشاب حسين بوالده بعد ان انقض على رقبته وعضه بقوه لولا عناية من الله وتدخل احد الحاضرين بإطلاق عدة أعيره نارية باتجاه الجمل لإجباره على الابتعاد عن الشاب الذي تم إسعافه إلى المستشفى فيما واصل الجمل الجمل بجوار قبر صاحبه .

وحاز الجمل على لقب الجمل الوفي إثر ما أظهره من وفاء أدهش الجميع حينما ظل مرابطا أمام قبر صاحبه الحاج علي حسين النعنع من أبناء قرية الربيعي مديرية السدة بمحافظة إب وسط اليمن ،رافضا المغادرة وممتنعا عن تناول الشراب والكلا ما دفع بأهالي صاحبه إلى اطعامه بالقوة .

وفي وقت سابق كشف مقربون من أسرة الحاج النعنع لموقع الأمين برس تلقيهم اتصالات وعروض اليمن وخارجه لشراء الجمل احتراما لوفائه.