استبعد عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس مركز الوحدة للدراسات الاستراتيجية عبدالوهاب الروحاني في تصريح خاص لـ”العرب” إقدام الحوثيين على خطوة انفرادية في ترتيب وضع ما بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي.
يأتي هذا بعد يوم من انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الشيعية لإعلان إجراءات “ثورية” ما لم تستجب الأحزاب لشروطها، لكن مصادر أكدت لـ”العرب” أن الحوثيين مستمرون بتقديم التنازلات للوصول إلى صيغة وفاقية ترعاها الأمم المتحدة.
وقال الروحاني إن الحوثيين يدركون التداعيات التي يمكن أن تنتج عن اتخاذ خطوة أحادية الجانب على المستويين الدولي والإقليمي، مستدركا “لكنهم لن يسمحوا لأي كيان سياسي أن يتقدمهم، فهم في ظل الشراكة يسعون إلى السيطرة على القرار السياسي”.
واستأنفت في ساعة متأخرة من مساء أمس المشاورات بين القوى السياسية في ظل أفكار جديدة قدمتها بعض أحزاب اللقاء المشترك ورضي بها الحوثيون للخروج من الورطة.
وقال مفاوضون إن معظم الأطراف وافقت على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام.
وأشار أعضاء في الوفود المشاركة في المحادثات إلى أن تسعة أحزاب وجماعات من بينها فصيل من جماعة الحراك الجنوبي وافقت خلال المفاوضات على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء برئاسة علي ناصر محمد وهو رئيس سابق لجنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال عام 1990.
وكان المبعوث الأممي جمال بنعمر أعلن في بيان مساء الأربعاء أنه “لا يمكن أن أقف إلا مع الحلول السلمية التي تقوم على الحوار والمفاوضات”.
وعن الصراع بين الحوثيين والرئيس علي عبدالله صالح، أكد الروحاني أن لحظة الصراع لم تحن بعد وأن كلا الطرفين يدرك أن أي صراع بينهما سينسف كل ما تحقق لهما من مكاسب، و”الرئيس صالح من الدهاء بحيث أنه لن يسمح لأي خلاف مع الحوثيين أن يظهر على السطح في هذه المرحلة”.
واستبعد في حديثه لـلعرب اللندنية” انفصال الجنوب في المرحلة القادمة، معتبرا أن معطيات كثيرة تنبئ بأن هناك عوائق في طريق العودة إلى ما قبل وحدة عام 1990 بينها “تشتت واختلاف فصائل الحراك الجنوبي، وتعدد ولاءاتها ومرجعياتها الداخلية والخارجية أدى إلى عدم تمكنها من الالتقاء على طاولة واحدة فضلا عن اختيار قيادة موحدة.