قالت مصادر مطلعة إن معركة تكريت هي الخطوة الأولى في مسعى إيران للربط الجغرافي الأرضي بين إيران وسوريا عبر العراق “وبما يتطابق مع خطة استراتيجية إيرانية طويلة الأمد كانت تتحيّن الفرصة لتنفيذها”.
وأكدت المصادر أن الدخول الإيراني الكبير عسكريا ولوجستيا في معركة استعادة تكريت والموصل من قبضة داعش هي خطوة مهمة في سبيل تحويل استراتيجية “الهلال الشيعي” الإيرانية إلى واقع.
وأضافت “أن طهران تتطلع إلى السير على نفس الخطى التي تبنتها في إحكام سيطرتها السياسية والعسكرية على العراق من خلال الحرب على تنظيم داعش في تكريت الآن وقريبا في الموصل وتلعفر عبر القيام بعملية عسكرية مماثلة لاستعادة مدينة الرقة”.
ورشحت معلومات عن خطة يتم تنفيذها ما أن تتم استعادة الموصل والتحرك نحو تلعفر وسنجار على الحدود السورية ومن ثم صوب الرقة وأن الجيش السوري ومقاتلين من حزب الله اللبناني ووحدات من الحرس الثوري الإيراني وعناصر كردية يخطّطون لشن هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة التي يتخذها التنظيم عاصمة له في سوريا.
وهذه المعركة ستكون هي الأولى التي تنفذها قوات إيرانية، بالتعاون مع الميليشيات الشيعية العراقية وقوات تابعة لحزب الله اللبناني، في عمق “إقليم العراق والشام”.
لكن المصادر قالت إن الحرس الثوري يضع أولوية قصوى لإعادة السيطرة على محور تكريت-الموصل في العراق أولا حتى يتمكن من التقدم في اتجاه سوريا.