ستكون المهمة واضحة جدا لبرشلونة وريال مدريد في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الأسباني لكرة القدم، فالأول يسعى إلى تأكيد الصدارة التي انتزعها الأسبوع الماضي، والثاني يريد تضميد جراحه، وذلك قبل الكلاسيكو المرتقب في 22 من الشهر الجاري.
ينزل فريق برشلونة ضيفا على نظيره إيبار يوم غد السبت، ويستضيف ريال مدريد ليفانتي يوم الأحد، في مباراتين سهلتين نسبيا لقطبي الليغا.
وتغيرت أمور كثيرة في غضون أسبوع حيث كشف أتلتيك بلباو التراجع الكبير في مستوى ريال مدريد بتغلبه عليه 1-0 في المرحلة الماضية، فلم يفوت برشلونة غريمه التقليدي الفرصة واكتسح ضيفه رايو فايكانو 6-1 لينتزع منه الصدارة بواقع 62 نقطة مقابل 61. الخسارة أمام بلباو وفقدان الصدارة أثرتا كثيرا على معنويات لاعبي ريال مدريد على ما يبدو، كما شددتا الضغط على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فكان الفريق على وشك فقدان لقبه أيضا في بطولة دوري أبطال أوروبا التي يملك الرقم القياسي فيها بعشرة ألقاب.
استضاف فريق العاصمة الأسبانية شالكه الألماني على ملعبه “سانتياغو برنابيو” في إياب ثمن نهائي البطولة الأوروبية، وكان يمتلك أفضلية مهمة بفوزه خارج أرضه ذهابا بهدفين نظيفين.
وانتهت مباراة الإياب بفوز شالكه 4-3، ويقينا لو امتدت المباراة لدقائق إضافية لكان الفريق الألماني عمق أزمة مضيفه وخطف بطاقة التأهل من مدريد لأنه حصل على فرص عدة في الدقائق الأخيرة لعب الحارس إيكر كاسياس دورا في إبعاد بعضها.
واعترف أنشيلوتي بهبوط مستوى فريقه في الفترة الأخيرة، كما اعتذر عن الأداء السيئ الذي قدمه أمام شالكه. وقال المدرب الإيطالي “اعتذر من الجميع لأننا لعبنا بشكل سيئ جدا، وهذا ليس جيدا لسمعة الفريق”.
أتلتيكو مدريد حامل اللقب يحل ضيفا على إسبانيول باحثا عن استعادة نغمة الفوز للبقاء قريبا من المتصدرين
وأضاف “نستحق صافرات الاستهجان ولكنها يجب أن تكون حافزا لنا للمباريات المقبلة، فما زلت أثق بهذا الفريق لأنني أعرف ماذا يمكن أن يقدم”، مشيرا إلى أنه “في الوقت الحالي لا يقدم الفريق المستوى المطلوب منه ولذلك يجب العمل أكثر على جميع الأصعدة ورفع معدل التركيز”.
وتأثر ريال كثيرا بهبوط مستوى أبرز لاعبيه وخصوصا البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان يهز الشباك من كل صوب، والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة، وعانى أيضا لغياب مدافع سيرجيو راموس ونجم الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز للإصابة.
ونجح رونالدو في تسجيل هدفين أمام شالكه فبات أفضل مسجل في جميع المسابقات الأوروبية رافعا رصيده إلى 78 هدفا، متخطيا نجم ريال السابق راؤول غونزاليز بهدف واحد، كما عادل الرقم القياسي للأرجنتيني ليونيل ميسي في دوري أبطال أوروبا برصيد 75 هدفا.
ويتعين على رونالدو ورفاقه أن يستعيدوا تألقهم أمام ليفانتي قبل الكلاسيكو المنتظر، أملا في استعادة الصدارة، إلا أن برشلونة لن يمنحه هذه الفرصة بطبيعة الحال، إذ أنه بدأ يفكر في إحراز الثلاثية حسب ما أوضح نجمه البرازيلي نيمار. وقال نيمار “أعتقد أننا نملك فريقا يمكنه التفكير في إحراز الثلاثية”، مضيفا “سنقدم كل شيء للفوز بها. لا أريد اختيار أي لقب بل الفوز بالثلاثة”. واعتبر نيمار أن هجوم برشلونة أفضل من هجوم ريال مدريد بقوله “نعم أعتقد ذلك… لكننا نركز على أنفسنا وليس على الآخرين. نحاول إلحاق الضرر بدفاع الخصوم وكل يوم نفهم بعضنا أكثر”.
الفريق الملكسي يتأثر بهبوط مستوى أبرز لاعبيه وخصوصا البرتغالي كريستيانو رونالدووالويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة
وينافس برشلونة أيضا على لقب كأس أسبانيا حيث يلاقي أتلتيك بلباو في النهائي، كما تقدم على مانشستر سيتي الإنكليزي 2-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقد ضرب ميسي بقوة في المرحلة السابقة بتسجيله الثلاثية الرابعة والعشرين (رقم قياسي، مقابل 23 ثلاثية لرونالدو)، كما أنه رفع رصيده إلى 30 هدفا متساويا مع البرتغالي في صدارة ترتيب هدافي الدوري، علما بأن الأخير كان يتقدم على الأرجنتيني بأكثر من عشرة أهداف قبل أسابيع قليلة.
وبدأ الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل في بداية الموسم من ليفربول الإنكليزي بالدخول تدريجيا في إيقاع الفريق الكاتالوني، وقد هز الشباك مرتين أمام رايو فايكانو رافعا رصيده إلى عشرة أهداف في الدوري. ويحل أتلتيكو مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث برصيد 55 نقطة ضيفا على إسبانيول العاشر يوم السبت، وله 32 نقطة باحثا عن استعادة نغمة الفوز للبقاء على مقربة من المتصدرين.
وتفتتح المرحلة اليوم الجمعة، بلقاء فالنسيا مع ديبورتيفو لا كورونيا، ويلعب يوم غد السبت، أيضا رايو فايكانو مع غرناطة وسلتا فيغو مع أتلتيك بلباو، ويوم الأحد ألميريا مع فياريال وإشبيلية مع إلتشي.