وسع تشيلسي المتصدر الفارق مع مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني إلى 6 نقاط رغم تعادله 1-1 مع ضيفه ساوثهامبتون في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
تعثر تشيلسي من جديد وفقد نقطتين ثمينتين، بعدما تعادل مع ضيفه ساوثهامبتون إيجابيا بهدف لكل منهما في إطار الجولة الـ29 من الدوري الإنكليزي على ملعب “ستامفورد بريدج”.
وأحرز هدف تشيلسي، دييغو كوستا في الدقيقة 11، قبل أن يعدل دوشان تاديتش النتيجة لساوثهامبتون من ركلة جزاء في الدقيقة 19، ليرتفع رصيد “البلوز” إلى 64 نقطة في صدارة ترتيب الدوري والفريق الضيف إلى 50 نقطة في المركز السادس. بدأ تشيلسي المباراة بطريقة 4-2-3-1 معتمدا على دييغو كوستا في الأمام، ومن خلفه الثلاثي، هازارد وأوسكار وويليان، بينما خاض ساوثهامبتون المواجهة بخطة 4-3-3 معتمدا على تاديتش و لونج وديفيس في الأمام، وخلفهم شنايدرلين وماني و وانياما. المباراة بدأت بقوة كبيرة من الجانبين، حيث سعى “البلوز” إلى تكثيف هجومه على أمل إحراز هدف السبق، لكن الفريق الضيف لم يعتمد على التكتل الدفاعي، وبادره هو الآخر بالهجوم، مع تنظيم جيد لوسط ملعبه.
جاءت خطورة تشيلسي من توزيعات فابريغاس وتحركات ويليان وهازارد وتمركز كوستا في الأمام والذي استطاع أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة 11 برأسية رائعة داخل منطقة الجزاء مستغلا عرضية إيفانوفيتش. واصل ساوثهامبتون أسلوبه الهجومي وأنقذ كورتوا حارس تشيلسي فريقه من هدف محقق من أمام الستغالي ماني وتاديتش في الدقيقة 13، قبل أن يعدل النجم الصربي النتيجة في الدقيقة 19 من ركلة جزاء بعد عرقلة ماني، لتصبح النتيجة 1-1.
تعادل تشيلسي يأتي بعد خروجه من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وتفرغه للمنافسة على لقب الدوري
ظهر التفوق الهجومي للفريق الضيف، حيث واصل نجومه الهجوم الفعال وخلق فرص تهديفية أكثر، خاصة عن طريق كل من ماني وتاديتش ولونج وديفييس، وكادوا أن يحرزوا هدف التعزيز لولا تألق كورتوا، بينما عاب تشيلسي عدم التنظيم الجيد في العمق الهجومي في ظل اليقظة الدفاعية للفريق الضيف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1.
اشتعلت المباراة في الشوط الثاني، حيث دخل لاعبو “البلوز” بحماسة كبيرة وتصميم على الإحراز لتعزيز النتيجة، خاصة بعد مشاركة راميريز مكان ماتيتش، وكاد كوستا أن يحرز الهدف المنشود في الدقيقة 57 بعدما عدل مسار تسديدة ويليان، لكن دفاع ساوثهامبتون أنقذ الكرة من على خط المرمى.
ظهر كوستا في الصورة من جديدة من ركلة خلفية مزدوجة لكنها مرت بعيدة عن المرمى مع وجود هازارد في منطقة التسلل، ليرد عليه تاديتش بهجمة رائعة ، حيث راوغ مدافعي “البلوز” بمهارة قبل أن ينقذ كاهيل الكرة في الدقيقة 62. حاول ساوثهامبتون إحداث التوازن فشارك جيمس وارد و دجوريسيس مكان تاديتش وديفييس، قبل أن ينقذ فورستر مرماه من رأسية أوسكار، وقبل أن يتألق ويبعد مجددا تسديدة من هازارد ثم أوسكار.
سعى تشيلسي إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه فشارك لويك ريمي وكوادرادو مكان أوسكار وويليان المصاب، بينما شارك بيلي مكان لونغ في الفريق الضيف، لكن دون جدوى بعد أن فرط جون تيري مدافع تشيلسي في الضربة القاضية أمام مرمى الخصم في الدقيقة الأخيرة لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي 1-1.
ساوثهامبتون حاول إحداث التوازن فشارك جيمس وارد و دجوريسيس مكان تاديتش وديفييس، قبل أن ينقذ فورستر مرماه من رأسية أوسكار
وكان سيتي حامل اللقب خسر 0-1 أمام بيرنلي، لكن تشيلسي اكتفى بالحصول على نقطة واحدة ليتقدم بـ6 نقاط، كما أن لديه مباراة واحدة مؤجلة، بينما يحتل ساوثهامبتون المركز السادس. ويأتي تعادل تشيلسي بعد خروجه الأسبوع الماضي من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي وتفرغه للمنافسة على لقب الدوري. ولا يرغب مانويل بليغريني مدرب مانشستر سيتي في التسليم بتبدد آمال فريقه في إحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
ووجهت النتيجة لطمة قوية لآمال البطل الذي يسعى إلى إحراز لقبه الثالث في 4 مواسم، لكنه بقي في المركز الثاني وراء تشيلسي برصيد 58 نقطة قبل 9 جولات على نهاية الموسم. وقال بليغريني “عندما يكون هناك فرصة حسابية إذن فهناك فرصة للفوز باللقب. الواقع هو أن ذلك أصبح أكثر صعوبة الآن”.
وخسر سيتي رغم استحواذه على الكرة بنسبة 71 بالمئة مقابل 29 بالمئة لبيرنلي، بالإضافة إلى 21 محاولة على المرمى مقابل 10 محاولات. لكن النقاط ذهبت إلى بيرنلي بعد فشل سيتي في هز الشباك في الدوري للمرة الثالثة فقط هذا الموسم، بالإضافة إلى أداء ضعيف على غير المعتاد من لاعب الوسط المؤثر يايا توري. وطالب الزوار باحتساب ركلة جزاء عندما بدا أن بابلو زاباليتا سقط بعد إعاقة من بن مي قرب نهاية اللقاء، بينما أهدر سيرجيو أغويرو فرصة ذهبية بضربة رأسية.
وحتى الدفع بفرانك لامبارد -في مباراته 600 في الدوري الممتاز- وويلفريد بوني وستيفان يوفتيتش قبل النهاية فشل في تحويل الأمور بعيدا عن بيرنلي الذي لم يهزم سيتي في 13 مباراة في الدوري أو الكأس منذ أكتوبر 1974. وذكرت تقارير صحفية مؤخرا أن الأمور غير جيدة في سيتي واعترف بليغريني بوجود مشاكل.
وقال المدرب التشيلي “بالطبع هناك أشياء خاطئة لأننا لا نفوز بمباريات ننتصر فيها في المعتاد”. وتؤكد ذلك الهزيمة مرتين في آخر ثلاث مباريات في الدوري وإذا أراد سيتي الاحتفاظ بأي أمل في إحراز لقب آخر فإنه بحاجة إلى استعادة مستواه سريعا مع تمني تراجع تشيلسي.