الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 29 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 11:00 صباحاً
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  وسائل التواصل الاجتماعي والحداد: لا حدود للتدخل في الخصوصيات
السبت 09 مايو 2015 الساعة 09 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
 
 تقضي تايا دون جونسون معظم وقتها، منذ سنوات، على الشبكات الاجتماعية. في المقابل، فإن زوجها (وهو حبيبها منذ المدرسة الثانوية ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات غير المتصلة)، كان من نوع الرجال الذي لا يشارك إلا نادرا في عالم الإنترنت، على الرغم من أنه كان محاطا كل الوقت بالأحباء والزملاء والأصدقاء، ولم تكن له مشكلة مع ذلك. ثم توفي فجأة بنوبة قلبية في سن الـ37 ووجدت زوجته نفسها تواجه ما قد يكون آخر حدود للخصوصية، جنازته.
وتقول جونسون البالغة من العمر 38 عاما، وهي مساعدة إدارية تعيش في بالتيمور مع ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات “عقدت مراسم الجنازة في مناسبتين، وقد اضطررت في المرتين إلى أن أطلب من عدة أشخاص عدم التقاط صور لنعشه”. وتضيف “تزعجني جدا فكرة أن يقوم الناس بفعل ذلك. وبعد عدة أيام، لاحظت أن العديد من الأشخاص قد بادروا بالمشاركة فيها بمواقع معيّنة”.
وبحكم استخدامها المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي عند وقوع المأساة في 2012، وكما هو الحال كذلك حاليا، تتفهم جونسون الأسباب التي دفعت شيريل ساندبيرج، وهي مديرة تنفيذية بشركة فيسبوك، أن تطلب من أصدقاء المتوفي، بما في ذلك كبار شركات التكنولوجيا الفائقة، أن يتجنّبوا المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي خلال مراسم دفن زوجها ديفيد غولدبرغ يوم الثلاثاء.
وتوفي غولدبرغ، البالغ من العمر 47 عاما والمدير التنفيذي لسورفيمانكي، الجمعة الماضي عندما انزلق خلال قيامه بالتمارين الرياضية بعد إصابة في رأسه، وذلك خلال عطلة عائلية في المكسيك، وفقا لما ذكره المسؤولون.
مراكز تنظيم الجنائز أصبحت تقدم عروضا مباشرة للجنائز كطريقة للسماح للأقرباء الذين يقطنون بعيدا بالمشاركة
ولئن طلبت ساندبيرغ من الأصدقاء والأقارب عدم نشر أي صور أو تحديثات خلال مراسم تشييع الجنازة، إلا أنها استخدمت فيسبوك مباشرة إثر انتهاء المراسم لشكر الجميع على فيض دعمهم.
وكانت تلك تدوينة طويلة جدا، شاركها النشر أكثر من 20 ألف شخص في غضون ساعات قليلة. وتفسر جونسون ذلك بقولها “إنه منحدر زلق. فنحن نتقاسم كل شيء على شبكات التواصل الاجتماعي، من السيارات الجديدة إلى وجبتنا. وفي نهاية المطاف، صارت هذه الأشياء تبدو وكأنها متساوية مع الموت”.
وكانت آن باكسياغليا أيضا، وهي موظفة في قسم خدمة الزبائن بشركة كبيرة في أوتاوا، مستخدمة مولعة بوسائل التواصل الاجتماعي عندما توفي زوجها ورفيق دربها لمدة 18 عاما، فجأة بسبب ورم خبيث في 2011. وكان يبلغ من العمر حينها 44 سنة على غرار زوج جونسون، ولم يكن زوجها مهتما البتة بشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يمنع باكسياغليا من الإعلان عن وفاته عبر موقع تويتر. ولم يخطر لها أن تطلب من أقربائهم وأصدقائهم الامتناع عن استعمال هواتفهم خلال جنازته، حيث لم يحدث ذلك مطلقا. وخلال السنة التي تلت وفاته، تحدثت علنا عن حزنها من خلال العديد من المدونات، كما استندت أكثر على أتباعها وأصدقائها عبر إنترنت للحصول على الدعم.
وقامت العديد من الأرامل الشابات بالتواصل معها وقد مثلت مساعدتها لهن خلال هذه الفترة العصيبة، أفضل دواء لحزنها. وتقول باكسياغليا “لم يكن زوجي يرى أي فائدة في مبدأ وسائل التواصل الاجتماعي ككل، ولكنها تمثل جزءا كبيرا لطريقة تعاملي وتخطي الحزن، ولا تزال هامة للغاية بالنسبة إليّ”.
سواء أكنت مستخدما لفيسبوك أو “غير متصل”، ليس من المقبول تعدي خطوط حمراء معينة عندما يتعلق الأمر بالجنائز والمراسم التذكارية، حسب أقوال ديفيد راين بولجار، وهو محام وأستاذ جامعي وينشر مدونات على التكنولوجيا والأخلاق العليا.
ويقول “هل تريد أن ترى نظارات غوغل خلال جنازة؟ لا شيء يمكن أن يحل محل تلك العلاقة الإنسانية”. ويضيف “هناك مواقف معينة تتوجب منا زيادة الوعي، وكذلك الحاجة إلى المشاركة الفعلية في ما يحدث حقا، والجنازة تمثل بالتأكيد إحدى تلك المواقف”.
بالنسبة إلى “غير المتصلين”، أي الذين لا يشاركون في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ضرورة التعامل مع الهواتف خلال مراسم تشييع الجنازات تمثل مشكلة كبيرة
ووكر بوزي، مدير مركز لتنظيم الجنائز في جنوب كارولينا ومتحدث باسم جمعية مدراء دور الجنائز، يعتبر هو أيضا أن للتكنولوجيا بالتأكيد مكانتها في عملية الحداد، ولكن صور السيلفي من المقابر ليست مقبولة البتة. ولكن الاستخدام المؤسف لوسائل التواصل الاجتماعي ليس أمرا يتوجب على معظم زملائه الانتباه إليه أو معالجته بشكل روتيني.
من مركز تنظيم الجنائز الذي يديره بأوغوستا هذا الاقتراح المهذب على موقعه، في حال فرضت الحاجة إليه نفسها “رجاء عدم التعدي على حق الأسرة في الخصوصية. في عالمنا اليوم المكون من وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، من الضروري أن نتذكر أن هذه الأدوات هي وسيلة لإظهار الدعم والرعاية للأسرة التي تعيش الحزن. استخدام التكنولوجيا والوسائط الاجتماعية لنشر أي شيء قد ينتهك حق الأسرة في الخصوصية أو القدرة على اجتياز فترة الحداد كما يجب، لذلك رجاء تجنبوا ذلك”.
وفي بعض الأحيان تجد أن المخالفين هم أشد الناس حزنا. فقد نشر مستخدم فيسبوك مرة صورة لنفسه أمام قبر والدته مع تابوتها خلفه. وطرحت أخرى صورة لوصية أمها في إطار تحديث على فيسبوك بشأن دورها كمنفذ للوصية.
ويقول بوزي “أن تنشر صورا أو تحديثات هو أمر يمكن مناقشته، ولكن تكنولوجيات الويب على شبكة الإنترنت يمكن أن تكون لها قيمة وفائدة هامة في إطار الحداد”. إذ يوفر مركز تنظيم الجنائز، الذي يديره وغيره في البلاد، خدمة عروض حية ومباشرة للجنائز والنصب كطريقة للسماح للأقرباء والأصدقاء الذين يقطنون بعيدا بالمشاركة في المراسم. وهو يوفر هذه الخدمة فعليا بمعدل 30 إلى 40 مرة سنويا، بما فيها واحدة من جنازة جدة تمكن خلالها حفيداها – المتواجدان بالعراق لأداء الخدمة العسكرية- من المشاركة في المراسم.
ويضيف بوزي “جلب مأكولات كطريقة لدعم عائلة المتوفي هو شيء عظيم ولكن إن كنت لا تستطيع فعل ذلك، هذه الأشياء يمكن أن تكون مجدية. لا يمكن للجميع أن يكون موجودا ولكن ترك رسالة على موقع النصب التذكاري، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد ويترك أثرا حقيقيا”.
سواء أكنت مستخدما لفيسبوك أو “غير متصل”، ليس من المقبول تعدي خطوط حمراء معينة عندما يتعلق الأمر بالجنائز والمراسم التذكارية
وبحثت مولي كابلان طويلا وعميقا في وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالحداد. وقد كتبت رسالة الماجستير الخاصة بها حول هذا الموضوع خصيصا، مما تطلب منها أن تغوص بعمق في مسألة كيفية التعبير عن الحزن عبر الإنترنت. وتقول كابلان، التي تعيش في نيويورك “أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي توفر فرصة عظيمة لأي شخص للتعبير عن تعازيه، لا سيما إذا كان الشخص المعني لا يشعر بالراحة للقيام بذلك مباشرة.
ومع ذلك، فإن آثار هذه الظاهرة مثيرة للانتباه. فقد بيّنت هذه الدراسة أننا نشارك أحيانا في هذه التصرفات بطريقة تجنّبنا مواجهة فكرة وواقع الموت وتسمح لنا بتفادي القلق الناتج عن التفكير في الموت والحزن”.
وبالنسبة إلى “غير المتصلين”، أي الذين لا يشاركون في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ضرورة التعامل مع الهواتف خلال مراسم تشييع الجنازات تمثل مشكلة كبيرة، حسب ليسلي ديفيرو، وهي كاهنة ومستشارة في شؤون الحداد وكاتبة في المواضيع الروحانية بمنطقة بيسكاتاواي، نيو جيرسي. ولئن نادرا ما تحتاج إلى منع أحدهم من التقاط صورة سيلفي مع النعش أو استخدام موقع تويتر خلال المراسم، إلا أنّ الهواتف تشكل مشكلة.
وتقول “كان يجب عليّ أن أقول، ‘رجاء أغلق الهاتف الخاص بك وضعه جانبا’. ترن الهواتف باستمرار، ويقوم الناس بكتابة رسائل إلكترونية، فهم ببساطة لا يركزون على ما يجري فعليا أمامهم”. وتضيف “ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما فعلا في تبليغ الدعم”.


 

مواضيع مرتبطة
استرضاء الخليجيين أول خيارات أوباما قبل توقيع اتفاق نووي مع إيران
واشنطن تسرّع في صفقات الأسلحة لدول الخليج
ضابط اميركي يقلل من اهمية تقدم تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسورية
استقالة وزير الداخلية الاردني واحالة مديري الامن والدرك الى التقاعد بسبب "التقصير"
الحشد الشعبي يستعد لتحويل الرمادي إلى تكريت جديدة
نزوح وتشرد 11 مليون شخص عن بيوتهم ومدنهم عام 2014
سفن أميركية تتحدى إيران في مضيق هرمز
معارض سوداني : نسعى لانتفاضة ثالثة لإسقاط نظام البشير
لوموند: ما هي الأسباب الحقيقية للتغيير في السعودية؟
تعالي الأصوات الأميركية المساندة للخليجيين بوجه التمدد الإيراني

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.023 ثانية