وكالات انباء:- رأى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" في البرلمان اللبناني النائب العماد ميشال عون أن مفتاح الحل لأزمات المنطقة هو الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية في ايران ومجموعة الدول الـ5+1.
واعتبر الجنرال عون خلال حديثه أمس الجمعة لصحيفة "السفير" اللبنانية، أن شحن 13 طنا من الذهب الى المصرف المركزي في ايران مؤشر ايجابي على تقدم المفاوضات الجارية بين إيران والـ5+1 في فيينا حول الملف النووي الإيراني.
وأكد رئيس "التيار الوطني الحر"، أن ما يحصل في اليمن من كوارث بشرية وإنسانية جريمة لا تغتفر في ظل سكوت العالم عنها.
وأشار الى أنّ تنظيم "داعش” الإرهابي التكفيري 'تركيبة أميركية ينتهي دورها مع الوصول الى الهدف المرسوم، مشيرًا الى أن الروس متفقون مع الأميركيين على التخلص من هذا التنظيم في مرحلة لاحقة، حتي في سوريا.
وأكد "عون" أنّ خارطة المنطقة متجهة الى تغيير جيوسياسي بغية تحقيق هدفين: الصراع على الغاز وأنابيبه وتقاسم النفوذ، مشيراً الى أن اعادة تقسيم دول المنطقة هي أحد الحلول المطروحة لكنها ليست نهائية، ولم يستبعد 'سقوط حدود سايكس - بيكو اذا ثبت خط تدمر - حلب بامتداده العراقي.
ودافع عن طرحه للفيدرالية لحل أزمة الرئاسة اللبنانية، مشيرًا الى أن هذا الطرح يتيح للمسيحيين تسمية رئيس الجمهورية على غرار تسمية الشيعة لرئيس مجلس النواب والسنة لرئيس الحكومة، وقال: وفق الميثاق الوطني، هناك أرجحية للطوائف في تسمية الوظائف الأساسية، وتترك الموافقة لبقية الطوائف الا اذا كانت هناك علة يشكو منها المرشح لهذا المنصب. فهل يجوز أن يسمي رئيس الحكومة اذا لم يكن مطروحاً من جانب القوى السنية ؟ من سمّى الرئس تمام سلام لرئاسة الحكومة ؟ القوى السنية أو بندر بن سلطان ؟.
وأضاف: هل من الممكن تسمية رئيس للمجلس اذا لم يتفق عليه الشيعة ؟ ولماذا لا تصحّ هذه القاعدة على الرئيس الماروني ؟ لماذا عليه تجميع كل الموافقات فيما سلطاته لا تتجاوز رأس الاصبع؟.
وقال: بكل وضوح، أقول اليوم، إما الوفاق وإما الانفجار. فنحن مستهدفون. وسأخوض مواجهة مع الحكومة، لا يجوز أن تستبعد الأقلية من الأكثرية. أنا أقاتل كي أكرس الإصلاح والحقوق ولهذا يتكتل الجميع ضدي، وأعرف أين المال المهدور وكيف هدر. كما أنهم يرفضون التوازن ويقومون بالسطو على الحقوق، ربما يريدون منا أن نغطس في هذه اللعبة، ولو غطسنا معهم لكنت ريسهم .
واكد الجنرال "عون" أنّه يؤيد أي حل يكون فيه كل فريق محترما، فالمتزوجون إذا لم يتفقوا يلجأون الى الطلاق، نحن لا نريد الطلاق ولكن نطرح الفدرالية التي تقوم على أساس حكومة مركزية.
وردًا عن سؤال قال رئيس "تكتل التغيير والإصلاح": نحن من طرحنا الاستراتيجية الدفاعية، ولا أحد قادر على وضع هذه المسألة على طاولة التفاوض الا نحن، لأننا مؤمنون بضرورة سلاح حزب الله. مؤكدًا مرة جديدة أنه مهما حصل أنا مع المقاومة لأنها ضدّ "اسرائيل”، والسيد حسن نصر الله أكثر العارفين، هذا خياري من دون أي مقابل.