* تغريدات، علي البخيتي في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، الثلاثاء 4 أغسطس / آب 2015.

 لا مجال للمكابرة، هناك هزيمة حصلت للحوثيين، في عدن ولحج والعند ومواقع أخرى، فالحرب كر وفر، وليسوا معصومين من الهزائم، فقد هزمت أهم الجيوش.

 الاعتراف بالهزيمة نصف الطريق لمواجهة تداعياتها، ومرجعة الخطط العسكرية والاخفاقات السياسية، والاعتراف بالأخطاء وتفويت الفرصة على المزيد.

 حتى الهزيمة تحتاجون الى اذن للاعتراف بها، فلم تتقبلوا انكم هزمتم في عدن الا بعد ان أعلن عبدالملك الحوثي ذلك بنفسه.

 لقد سطرتم ملاحم بطولية في مواجهة تحالف عالمي، وأحدث الأسلحة والتكنولوجيا، وقاومتم ببسالة منقطعة النظير كل ذلك، ويحق لكم ان تفخروا بأنفسكم.

 لم تكن مشكلتكم فقط في الفارق الهائل في التسليح والدعم اللوجستي والمالي، هزيمتكم كانت بسبب رئيس وهو افتقادكم الى حاضنة شعبية.

 لم يقتنع حتى 5 % من مواطني المناطق الجنوبية بشرعية معركتكم هناك، وبالتالي فالإخفاق هو في القرار السياسي وليس في الأداء الميداني.

 نحن معكم في مواجهة العدوان السعودي، ولسنا معكم في المعارك الداخلية العبثية في المناطق التي لا توجد لكم فيها حاضنة شعبية مقتنعة بقرار الحرب

عليكم اعادة فرز المناطق بناء على ذلك الأساس، وتمترسوا في المناطق التي لكم قواعد شعبية تساند قراركم بالحرب وفقاً لقاعدة الدفاع عن النفس.

 وانسحبوا من المناطق التي يرفض غالبية الموطنين تواجدكم فيها تحت أي ذريعة، حتى لو كانت مواجهة العدوان السعودي.

 فشرعية الحرب تحسب بمدى قناعة أبناء المنطقة –أي منطقة- بها، لا بمدى قناعة الطرف السياسي الذي يخوضها.

 قلوبنا تتحسر وتكاد تنفطر بسبب دخول جيوش غير وطنية الى التراب اليمني في الجنوب، لكن قلوبنا تحسرت وانفطرت كذلك على الحرب الداخلية العبثية.

بعض المناطق يفضلون القاعدة عليكم ويمكن ان يتعايشوا معها كما هو حاصل في حضرموت، وسيرحبون حتى بالجيش الإسرائيلي ليحررها منكم.

 كان يجب ان تدرسوا تلك الأوضاع الاجتماعية جيداً قبل التورط هناك، وقد كتبنا مراراً وحذرناكم في أكثر من مقال عن الكثير من الحساسيات.

 فلم تصدقونا، وصدقتم بعض الثورجيين الحالمين الذين يعيشون خارج سياق العصر.