قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مهمة الأمم المتحدة هي السعي للتوصل إلى تسويات بين الدول الأعضاء، وذكر أن قوتها تستمد من نظرها في الآراء ووجهات النظر المختلفة.
وأضاف، في كلمته في المداولات العامة للجمعية العامة، أن أي إجراء يتخذ من أية دولة من خلال تجاوز تلك العملية يعد غير شرعي ومتناقضا مع ميثاق الأمم المتحدة.
وقال الرئيس الروسي إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لم ينشأ من العدم، بل صنع كسلاح ضد الأنظمة غير المرغوب بها.
وأشار إلى أن "داعش" يشكل خطرا كبيرا ويشوه الإسلام. وأكد على ضرورة منع مسلحي "داعش" من العودة إلى بلدانهم. واقترح اعتماد قرار أممي لتنسيق الجهود لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها من المنظمات المتطرفة.
وشدد على ضرورة انضمام البلدان المسلمة إلى التحالف ضد داعش، لتكون أعضاء رئيسية في محاربة التنظيم.
وقال لا أحد لا يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية بشكل حقيقي باستثنلء حكومة الأسد وقوات حماية الشعب الكردية.
وتطرق بوتين إلى ما وصفه بتصدير الثورات مشيرا إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال إن المنطقة عانت من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وإن الشعوب كانت ترغب في التغيير.
قال بوتين: "ولكن كيف انتهى الأمر؟ بدلا من إدخال الإصلاحات، أدى التدخل الأجنبي العنيف إلى تدمير صارخ للمؤسسات الوطنية وأسلوب الحياة نفسه. بدلا من انتصار الديمقراطية والتقدم وجدنا العنف والفقر والكوارث الاجتماعية، ولا يهتم أحد بحقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحياة. ولا أستطيع أن أمنع نفسي من توجيه سؤال للمتسببين في هذا الوضع وأقول لهم: هل أدركتم الآن ما فعلتموه؟"
وقال إن الفراغ في السلطة الذي حدث في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدى إلى ظهور الفوضى وانتشار المتطرفين والإرهابيين.
وذكر أن المتطرفين المسلحين انضموا إلى ما يسمى في الغرب بالمعارضة السورية المعتدلة، حسب قول الرئيس الروسي.
ووصف بوتين الإدلاء بتصريحات تدين الإرهاب في ظل غض البصر عن قنوات تمويل ودعم الإرهابيين، بالنفاق وعدم المسؤولية.