أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم »الفيفا« فى بيان أمس أن رئيسه المستقيل السويسرى جوزيف بلاتر أعفى من جميع مهامه، وأن الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى سيتولى الرئاسة بالوكالة حتى انتخاب رئيس جديد.

وجاء فى بيان الفيفا أنه »وفقا لقانون لجنة القيم، فإن بلاتر أعفى من جميع مهامه كرئيس للفيفا بعد قرار الرئيس المستقل للجنة التحقيق التابعة للجنة القيم بإيقافه مؤقتا من ممارسة أى نشاط رياضى على الصعيدين المحلى والدولي«.

وتابع بيان الفيفا »حسب المادة 32 (6) من النظام الأساسى للفيفا، فإن عيسى حياتو نائب الرئيس الأقدم سنا فى اللجنة التنفيذية للفيفا سيتولى الرئاسة بالوكالة«.

وكانت لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولى لكرة القدم قد أعلنت فى وقت سابق إيقاف بلاتر وخليفته المحتمل الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لمدة 90 يوما قابلة للتمديد.

وقالت لجنة القيم فى بيان : »خلال هذه الفترة، يحظر على هذين الشخصين ممارسة أى أنشطة متعلقة بكرة القدم على المستويين الوطنى والدولي«.

وأضافت أنها أوقفت أيضا ولمدة 90 يوما الأمين العام للفيفا الفرنسى جيروم فالكه الذى منحه الفيفا إجازة مفتوحة بالفعل إثر الاتهامات بتورطه فى مخالفات تتعرض ببيع تذاكر نهائيات كأس العالم 2014.

كما أوقفت اللجنة نائب رئيس الفيفا السابق تشونج مونج جون لستة أعوام وفرضت عليه غرامة مالية قيمتها 100 ألف فرنك سويسرى - أى حوالى 103 آلاف دولار - وأكدت اللجنة أن إيقاف بلاتر وبلاتينى وفالكه يمكن تمديده لمدة أقصاها 45 يوما.

وجاء فى بيان لجنة القيام أيضا أن هذه القرارات تم اتخاذها »بناء على التحقيقات التى يجريها قسم التحقيقات فى لجنة القيم«.

وكان الادعاء السويسرى قد فتح فى الشهر الماضى تحقيقا جنائيا مع بلاتر فيما يتصل بشبهة فساد وتجاوزات مالية من بينها دفع مبلغ مليونى فرنك إلى بلاتينى فى 2011.

ووصف المدعى العام السويسرى موقف بلاتينى نجم منتخب فرنسا السابق بأنه يتراوح ما بين الشاهد والمتهم.

يذكر أن بلاتر - 79 عاما - يرأس الفيفا منذ عام 1998، وعمل طوال 40 عاما مع هذه المنظمة التى تدرج خلالها فى المناصب حتى وصل لمنصب الأمين العام تحت قيادة الرئيس السابق البرازيلى جواو هافيلانج. وفى أول رد فعل على هذه القرارات، اعتبر محامو بلاتر أن لجنة القيم لم تحترم القوانين الخاصة بها.

وأصدر مكتب المحاماة التابع لبلاتر بيانا جاء فيه »يعرب الرئيس بلاتر عن خيبة أمله لعدم اتباع لجنة القيم لقانون الأخلاق وقانون الانضباط«، والتى تسمح للشخص المتهم بإمكانية الاستماع إليه«.وبحسب البيان، فإن اللجنة بنت قرارها على »تأويل خاطيء« لقرار القضاء السويسرى بحق رئيس الفيفا.