أعلن مصدر عسكري عراقي اليوم الأحد استهداف موكب زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي أثناء توجهه إلى اجتماع في منطقة الكرابلة على الحدود العراقية السورية.
وأفاد بيان لخلية الإعلام الحربي "تمكنت طائرات القوة الجوية من قصف موكب المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي أثناء تحركه إلى منطقة الكرابلة لحضور اجتماع لقيادات التنظيم".
وأشار إلى أن العملية جرت "وفق معلومات استخباراتية دقيقة من قبل خلية الصقور، و"بالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة. وأكد "قصف مكان الاجتماع وقتل وجرح الكثير من قيادات التنظيم"، موضحا أن "وضع المجرم البغدادي ما يزال مجهولاً حيث تم نقله محمولا".
وأفادت الخلية أنها ستقوم "بنشر أسماء قتلى التنظيم الإرهابي في هذه العملية لاحقا".
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن الضربة كانت ظهر أمس السبت. وتبعد بلدة الكرابلة التابعة لمدينة القائم خمسة كيلومترات عن الحدود السورية.
وتتزامن هذه العملية مع إعلان القوات العراقية إحكام الطوق على مدينة الرمادي من جميع الجهات، واستعادة عدد من مناطقها.
يشار إلى أن أغلب مدن الانبار، أكبر المحافظات من حيث المساحة، سقطت بيد التنظيم الذي يفرض سيطرته على الحدود العراقية السورية منذ نحو عام.
واعتبر المحلل السياسي إحسان الشمري أن الوصول إلى موكب البغدادي في ذاته "انتصار لخلية الاستخبارات العراقية". لكن الشمري أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد أوضح أنه "ما لم يتم التأكد من مقتل البغدادي، فإن الأمر يبقى ضمن إطار الحرب النفسية بين الاستخبارات والتنظيم".
وأضاف "بكل الأحوال فإن الوصول إلى استهداف موكبه حتى إذا لم يكن متواجدا ضمنه، يمثل نجاحا وتطورا نوعيا كبيرا".
فرانس24/ أ ف ب