قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نُشرت اليوم (الاثنين)، إن روسيا تريد مكافحة الإرهاب مع بقية العالم، متهماً الغرب من جديد بأنه يفاقم الأزمات الدولية التي ساهم فيها.
وقال بوتين لصحيفة «بيلد» الألمانية: «نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول في كل من أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات، ومازلنا نناضل من أجل هذا».
وأضاف: «لا أشير إلى الإرهاب فحسب، وإنما أيضاً إلى الجريمة وتهريب البشر وحماية البيئة وتحديات كثيرة أخرى مشتركة، ومع ذلك فهذا لا يعني أنه يجب علينا الموافقة على كل شيء يقرره الآخرون في هذه الأمور أو أمور أخرى».
وتهاجم القوات الجوية الروسية أهدافاً في سورية، وتقول موسكو إنها تهدف إلى تقويض تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي انضم إليه آلاف الروس ويشكل الآن تهديداً خطيراً للأمن الوطني، وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية فوق مصر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً.
ولم تنضم روسيا إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة ويشن هجمات على اهداف تابعة لـ «داعش» في سورية والعراق، فيما تقول واشنطن وحلفاؤها إن هجمات موسكو «لا تهدف إلا إلى مساعدة الرئيس بشار الأسد على البقاء في السلطة».
وقال بوتين إن التدخلات العسكرية الغربية السابقة في العراق وليبيا ساهمت في زيادة الإرهاب في هاتين الدولتين ومناطق أخرى، مؤكداً ما قاله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي .