اعرب وزير الخارجية الاميركية جون كيرى الاثنين عن "الاحباط والغضب" لنشر إيران تسجيل فيديو يظهر البحارة الاميركيين العشرة اثناء احتجازهم، فيما وصف الجيش الامريكى كيف أحاط جنود ايرانيون بالبحارة. وتأتى تصريحات كيرى بعد يوم من بدء البلدين تطبيق الاتفاق النووى الذى وصفه الرئيس الامريكى باراك أوباما بأنه اختراق وانتصار لسياسته التى أثارت الجدل مع إيران. إلا أن العلاقات بين البلدين لا تزال تشوبها الشكوك، حيث احتجزت ايران الاسبوع الماضى فى مياه الخليج البحارة العشرة بعد ان ضل قاربهم ودخل المياه الايرانية. وافرجت عنهم السلطات الايرانيين الاربعاء بعد اقرارهم بخطأهم. وبثت ايران تسجيل فيديو يظهر فيه البحارة، وهم تسعة رجال وامرأة، وهم راكعون وايديهم خلف رؤوسهم، ما اغضب كيرى. وقال كيرى فى تصريح لشبكة سى ان ان "انا غاضب جدا، محبط وغاضب جدا لنشر الشريط"، مضيفا ان الجيش الايرانى او الحرس الثورى هو الذى نشر التسجيل وليس الحكومة. وتابع "لكننى لا اجد عذرا لذلك، لا يوجد عذر لذلك. لقد دخل بحارتنا للاسف وبشكل غير مقصود المياه الايرانية". وتأتى هذه التصريحات الحادة مع نشر الجيش الاميركى اول شرح للحادث. وجاء فى تقرير القيادة المركزية ان احد قاربى الدورية "ظهرت عليه مؤشرات لخلل فنى فى محرك الديزل، وتوقف القاربان. وأضاف "ان هذا التوقف حدث فى المياه الاقليمية الايرانية، رغم انه من غير الواضح ما اذا كان طاقم القاربين يعرف الموقع المحدد. وبينما كان القاربان متوقفين، واثناء محاولة الطاقم تقييم الخلل الفنى، اقتربت منهما قوارب ايرانية". وذكرت القيادة المركزية ان اربعة قوارب ايرانية جاءت الى الموقع مجهزة بعناصر مسلحة، وبعد محادثة بين الجانبين، صعد عناصر الجيش الايرانى المسلحين على متن القاربين. وفى هذه الاثناء قام عناصر ايرانيون على قواربهم بالمراقبة ومعهم رشاشات، وتم اصطحاب القاربين الاميركيين تحت تهديد السلاح الى جزيرة فارسى. وقالت القيادة المركزية التى تشرف على العمليات الاميركية فى الشرق الاوسط انه عملية فحص القاربين تبين ان "جميع الاسلحة والذخائر ومعدات الاتصال موجودة باستثناء شريحتين يبدو انهما اخذتا من هواتف تعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية".