وقالت المنظمة، في بيان لها بث على موقعها الالكتروني اليوم (الخميس)، " إن أكثر من نصف مجموع سكان اليمن، أي نحو 14.4 مليون شخص يواجهون تبعات انعدام الأمن الغذائي حيث قلص الصراع الجاري والقيود على الاستيراد توافر المواد الغذائية الضرورية ما تسبب بارتفاع هائل في الأسعار".
وقال ممثل "فاو" في اليمن، الخبير صلاح الحاج إن "انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بلغا مرحلة جِد حرجة"، داعيا إلى دعم فوري لمساعدة الأسر على إنتاج الغذاء وحماية الماشية وكذلك اتخاذ تدابير لتسهيل استيراد المواد الغذائية والوقود التي تمس الحاجة إليها.
وفي السياق ذاته، قال رئيس فريق الاستجابة للطوارئ في اليمن خبير "فاو" إتيان بيترشميدت، نائب ممثل المنظمة، إن "الأرقام الراهنة تبعث على الذهول"، واصفا الوضع بأنه "أزمة منسية، بينما يقف ملايين اليمنيين في أمس الحاجة إلى المساعدة بجميع أنحاء البلاد".
وأشار بيان المنظمة الأممية، إلى أن نقص الوقود والقيود المفروضة على الواردات- حيث يعتمد اليمنيون على أكثر من 90 في المائة من المواد الغذائية الأساسية من الاستيراد- تمخض عن التراجع في توافر السلع الغذائية الأساسية مسبباً ارتفاعات بالغة الحدة في أسعار الغذاء والوقود منذ تصاعد الصراع في مارس العام 2015.
وتعتمد اليمن على الواردات بشكل أساسي، وتفرض قوات التحالف العربي إجراءات على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.
في حين تتعرض مدن تشهد معارك مستمرة كمدينة تعز جنوب البلاد للحصار، ويعاني السكان من أوضاع مأساوية منذ بدء الصراع المسلح بين القوات الحكومية والحوثيين منذ مارس العام الماضي.