الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 27 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 11:00 صباحاً
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عالم الرياضة
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  استبعاد لاعبين “مسلمين” من المنتخب الفرنسي لكرة القدم يخلق عاصفة من الجدل وفي الوقت الخطأ
الخميس 02 يونيو-حزيران 2016 الساعة 09 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
 
يواجه اتحاد كرة القدم الفرنسي اتهامات متصاعدة بالتمييز العرقي ضد اللاعبين من اصول مغاربية بالنظر الى استثناء لاعبين نجوم من المنتخب الوطني الفرنسي من صفوفه، مثل لاعب ريال مدريد كريم بن زيمة، الذي يعد واحدا من افضل المهاجمين في العالم، وحاتم بن عرفة نجم خط وسط نادي نيس الفرنسي، الذي كان هداف الموسم ويسعى نادي برشلونة الاسباني لضمه الى صفوفه.
الكوميدي والممثل الفرنسي المغربي جمال دبوز، كان اول من أثار حالة من الجدل حول هذه المسألة، عندما ادلى بتصريحات لمجلة فرنسية اتهم فيها القائمين على المنتخب الوطني الفرنسي باستبعاد اللاعبين من اصول شمال افريقية من تشكيلة المنتخب، موحيا بأن الاسباب عنصرية، ووصلت حالة الجدل هذه الى ذروتها عندما دخل النجم الفرنسي العالمي ايريك كانتونا الى الحلبة، واتهم ديديه دي تشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي بأنه استبعد اثنين من ابرز لاعبي فرنسا لانهما من اصول تنتمي لدول الاتحاد المغاربي، فرد الاخير بأنه سيقاضيه بتهمة تشويه السمعة، الامر الذي صب المزيد من الزيت على نار هذه الازمة الكروية التي تتحول سريعا الى سياسية واجتماعية.
الاتهام بالعنصرية ربما يصعب اثباته، لان الفريق الفرنسي من اكثر المنتخبات الكروية الاوروبية تنوعا عرقيا، ويضم 13 لاعبا من اصل 23 لاعبا من اصول غير فرنسية بيضاء، ولكن يمكن ان يجادل البعض بأن هذا المنتخب استثنى اللاعبين المسلمين فعلا لاسباب عنصرية، واضطر الى ضم اللاعب عادل رامي من اصول مغربية في اللحظة الاخيرة بسبب الاصابات، وربما للرد على الانتقادات، ونفيها بطريقة عملية درءا للشبهات.
صحيح ان بن زيمة يواجه تهم قضائية بالابتزاز، ولكنها لم يتم اثباتها بعد، واللاعب يقول انها ملفقة، واذا افترضنا ان هذه الخطوة مبررة، فكيف يتم استبعاد بن عرفة التونسي الاصل الذي يعتبر من احسن ثلاثة لاعبين في الدوري الفرنسي الماضي؟
كرة القدم ومبارياتها تحظى بشعبية كبيرة في اوساط ابناء الجالية الاسلامية من اصول مغاربية في ضواحي باريس المهمشة والفقيرة، حين تتصاعد حالة التوتر والغضب منذ تفجيرات باريس في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وتفجيرات بروكسل التي نفذها عناصر تردد انها تعتنق فكر تنظيمي “الدولة الاسلامية” و”القاعدة”، وادت الى وفاة اكثر من 150 شخصا واصابة المئات، حيث تعرضت هذه الجاليات لمداهمات امنية، واستفزازات شتى من احزاب اليمين العنصرية المتطرفة.
تصاعد الاتهامات بالتمييز والاقصاء للاعبين من اصول مغاربية، ربما يؤدي الى اشعال احداث شغب ومظاهرات احتجاجية، مضافا الى ذلك ان مثل هذه الاتهامات ستؤثر سلبا على معنويات المنتخب الفرنسي وادائه اثناء مشاركته في مباريات الدورة الكروية الاوروبية التي ستبدأ بعد اسبوع تقريبا على الارض الفرنسية.
اللافت ايضا ان هذا الجدل يتصاعد في وقت تصدر فيه دول مثل الولايات المتحدة تحذيرات الى رعاياها باتخاذ اجراءات امنية وقائية، واتباع كل وسائل الحذر اثناء السفر الى اوروبا تحسبا لحدوث هجمات ارهابية، كما تحدثت صحف عديدة في اوروبا عن احتمالات تعرض مباريات في هذه المسابقة لتلك الهجمات، واصابع الاتهام تشير في هذا الاتجاه الى عناصر اسلامية متشددة، على غرار ما حدث في باريس نفسها وبروكسل.
لا يخامرنا ادنى شك بأن اختيار اللاعبين للمشاركة في منتخبات بلادهم في الفرق الاوروبية يتم وقفا للاعتبارات الرياضية اولا، وادائهم الفني على ارض الملعب، ووفق المنافسة الافضلية وخطط اللعب التي يضعها المدرب وجهازه الكروي، ولكن يتم كسر هذه القاعدة في بعض الاحيان لاسباب قد يصعب تفسيرها، وحتى ناهيك عن القبول بها.
فمدرب المنتخب الفرنسي دو تشامب استبعد اللاعب سمير نصري من فريقه، رغم انه كان من افضل اللاعبين في الدوري الانكليزي، حيث يلعب مع فريق مانشتسر ستي الذي فاز بالبطولة اكثر من مرة، وكان هذا الاستبعاد موضع الكثير من علامات الاستفهام، وتأكدت هذه العلامات الاستفهامية بعد استبعاد اللاعبين بن زيمة وبن عرفة، وهما من افضل اللاعبين في العالم.
ربما يكون المدرب دو تشامب حقق لبلاده انجازا كبيرا بفوزه كلاعب بكأس العالم عام 1998، وبطولة اوروبا عام 2000، ولكن حتى ينجح كمدرب عليه ان يبتعد عن اي شبهة عنصرية في اختياره لاعبين في الفريق الذي يدربه ويديره، واستبعاد لاعبين كبيرين وعالميين، مثل بنزيمة وبن عرفة، قد يجعل مهمته بتحقيق تقدم في المسابقة الاوروبية الكروية صعبة جدا ومحفوفة بالمخاطر، لتداعياتها السلبية التي بدأنا نراها قبل ان تبدأ المباريات.
الرياضة، ومثلما هو معروف عالميا، يجب ان تكون فوق كل الشبهات العنصرية، وان تتسامى عليها، من خلال تحقيق المساواة، وضرب المثل في التعايش والتقارب، وتقديم النموذج للاجيال الشابة والقادمة، ولا نعتقد ان اللغط الحالي الدائر حول العنصرية الكروية في فرنسا يصب في هذا الاطار.
تصرف المدرب الفرنسي دي تشامب، وايا كانت دوافعه، سينعكس سلبا على فرنسا، ووضعها الامني الذي يتسم بالهشاشة، وسيخلق شرخا بين مواطنيها البيض ونظرائهم من القادمين من العالم الثالث، والاتحاد المغاربي على وجه الخصوص، في وقت تتصاعد فيه “الاسلاموفوبيا” بسبب احتلال مسألة الهجرة قمة اجندات اليمين العنصري المتطرف.
اذا صحت الاتهامات بالعنصرية او “الاسلاموفوبية” الموجهة الى مدرب المنتخب الفرنسي، فان هذا سيدفع العديد من اللاعبين في اوروبا من المسلمين، الى تفضيل اللعب في بلدانهم الاصلية على اللعب في المنتخبات الاوروبية.
اللاعب رياض محرز، الجزائري الاصل، الذي قاد فريقه ليستر سيتي المغمور الى بطولة انكلترا ربما كان مصيبا، وهو المتواضع واللاعب المثالي خلقا واداء، عندما اختار ان يلعب للمنتخب الجزائري، مضحيا بامتيازات مالية عديدة، كان يمكن ان يحصل عليها لو لعب للمنتخب البلجيكي مثلا.
فرنسا فازت بكأس العالم لانها تسامت على الاعتبارات العنصرية، واستعانت بلاعبين من اصول افريقية وعالمثالثية، وابرزهم الرائع زين الدين زيدان الذي قاد فريق ريال مدريد كمدرب، وقبل اسبوع فقط الى الفوز ببطولة كأس اوروبا للاندية الابطال، انه والكثيرون من امثاله قدموا القدوة الرياضية والاخلاقية، وكانوا سفراء فوق العادة للتعايش والامتزاج الحضاري، واي خروج عن هذه القاعدة، وايا كانت الاسباب، ستلحق ضررا كبيرا بفرنسا وقيم تسامحها وتعايشها.
“راي اليوم”

 

مواضيع مرتبطة
القنوات الناقلة لمباراة تركيا وكرواتيا اليوم الاحد 12 يونيو 2016 في كأس امم اوروبا 2016
الليلة- البرتغال تخشى آيسلندا "المغمورة" في مستهل مشوارها باليورو
هزة كروية قوية تضرب البرازيل ..فنزويلا تحرج المكسيك في كوبا أمريكا
فرنسا تخطف فوزا في الأنفاس الأخيرة أمام البانيا وتبلغ الدور الثاني
حصاد اليوم السادس لـ "يورو 2016"
ميسي يؤجل مثوله أمام القضاء الاسباني في قضية التهرب الضريبي
ريال مدريد ملكا لأوروبا للمرة 11
توريس يتطلع إلى "أهم مباراة في حياته" في نهائي دوري الأبطالv
مورينيو يوقع عقدا لتدريب اليونايتد
بوتين يمنح اللاعب رومان نويشتدتير الجنسية الروسية

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.029 ثانية