أدان الأردن إسرائيل بسبب سماحها بزيارة يهود متطرفين إلى مجمع المسجد الأقصى بالقدس، الأمر الذي قد يؤجج "حربا دينية".
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، وائل عربيات، إن إسرائيل سمحت "للصهاينة المتطرفين" بالدخول إلى المجمع للصلاة فيه.
وسمحت إسرائيل لنحو 400 يهودي بالدخول إلى المجمع "لإحياء ذكرى تدمير هيكلين قديمين" لكن الشرطة الإسرائيلية منعت اليهود الذين حاولوا الصلاة هناك، كما أنها احتجزت اثنين حاولا القيام بذلك.
وأدان عربيات الشرطة الإسرائيلية بسبب "اعتقال وضرب" مصلين مسلمين كانوا في المكان.
وقال ملك الأردن، عبد الله الثاني، في مقابلة معه إن بلده "يتعامل مع انتهاكات واعتداءات متكررة من طرف إسرائيل ومجموعات متطرفة ومحاولاتهم الصارخة لتغيير الوضع القائم في القدس بما في ذلك معالم المجمع وإرثه الحضاري وهويته التاريخية".
وأضاف قائلا "كذلك محاولات الاعتداء على حقوق السكان الفلسطينيين وجعل حياتهم صعبة وإجبارهم على المغادرة، فضلا عن التلاعب بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية".
ومضى ملك الأردن قائلا إن حكومته "ستواصل الاضطلاع بمسؤوليتها الدينية والتاريخية تجاه المسجد الأقصى/الحرم الشريف الذي يواجه انتهاكات متكررة تقوم بها مجموعات متطرفة".
وكرر الأردن إدانته "للانتهاكات" لقواعد الإشراف على مجمع المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة.
ويُسمح لليهود بزيارة المجمع الذي يعتبرونه أقدس مكان في عقيدتهم ويطلقون عليه اسم جبل الهيكل قائلين إن المجمع يضم في أسفله بقايا هيكل النبي سليمان لكن لا يسمح لهم بالصلاة عند الممشى (الذي يقود إلى المسجد) لتجنب التوتر مع المسلمين الذين يؤدون الصلاة هناك.
ويتولى الأردن تسيير الأماكن المقدسة في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل إلى أراضيها من طرف واحد دون اعتراف المجتمع الدولي بذلك.