ردفان برس - كاتب بريطاني:تحالف النظام السعودي لا يستهدف المدنيين في اليمن فحسب بل يتعمد تدمير البنى التحتية والقطاع الزراعي

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك ان تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي على اليمن لا يستهدف المدنيين الأبرياء فحسب بل يتعمد تدمير البنى التحتية والقطاع الزراعي بشكل منهجي.
ويشن النظام السعودي بمشاركة أنظمة خليجية أخرى وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا عدوانا متواصلا على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار عام 2015 أسفر عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الحيوية.
وقال فيسك في سياق مقال نشرته صحيفة الاندبندنت.. إن “هناك مزيدا من الأدلة التي تؤكد أن السعوديين وشركاءهم في “التحالف” يستهدفون البنى التحتية والقطاع الزراعي في اليمن بشكل منهجي ستدخل البلاد في مجاعة محققة”.
وأشار فيسك إلى أن الناجين من العدوان السعودي المتواصل على اليمن سيواجهون الجوع عندما تنتهي الأزمة في بلدهم وسيضطرون للاعتماد على الاغذية المستوردة التي ستأتي دون شك من مشيخات الخليج التي تقوم بقصفهم يوميا.
ولفت فيسك إلى أن طيران النظام السعودي لم يستثن حتى الحيوانات فهو يستهدف المزارع اليمنية بما تحويه من أبقار ومواش ليترك المزارعين دون أي مصدر للرزق.
وتظهر بيانات وزارة الزراعة اليمنية أن طيران العدوان السعودي استهدف نحو 357 موقعا زراعيا في اليمن بما في ذلك المزارع بما فيها من مواش وبنى تحتية لموارد المياه ومتاجر الطعام والبنوك الزراعية والأسواق وعربات توصيل المواد الغذائية.
وأشار فيسك إلى أعداد القتلى المتزايدة بين صفوف المدنيين في اليمن جراء العدوان السعودي المستمر وتورط الحكومة البريطانية في هذا العدوان بمساعدتها النظام السعودي بالأسلحة والمعدات.
وكان الكاتب البريطاني روب ميريك كشف أمس أن بريطانيا تدرب الطيارين السعوديين رغم التقارير والادلة التي تثبت ارتكاب النظام السعودي جرائم حرب وانتهاكات خطيرة في اليمن.
وأوضح فيسك أن النظام السعودي يصر على مواصلة عدوانه ضد اليمن رغم التكاليف الباهظة التي يتكبدها ورغم العجز المالي الذي تعاني منه السعودية حاليا.
وكشفت تقارير إعلامية مؤخرا أن النظام السعودي يبحث عن أي طريقة لتقليص نفقاته وسط تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط وتواصل عدوانه على اليمن ودعمه وتمويله للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أكدت أن النظام السعودي يستخدم ذخائر عنقودية محرمة دوليا من صنع أمريكي وبريطاني خلال عدوانه على اليمن كما شددت منظمة أوكسفام الدولية مؤخرا أن “صفقات الأسلحة البريطانية إلى السعودية تنتهك المعاهدة الدولية لتجارة الأسلحة وتؤجج الوضع في اليمن”.