الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 27 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  الصراع العسكري على الموصل الدامي يرمز الى ولادة العراق في الخطيئة.. داعش.. الايرانيون.. الاتراك.. الاكراد والروس يسعون الى قضمه وتفكيكه في ظل استغلال ضعف الادارة الامريكية
الأحد 30 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
 
الحسم في المعركة على الموصل قريب. فقوات الحكومة العراقية الشيعية والقوات الكردية تغلق على المدينة بدعم من واشنطن وطهران، الخصمين اللذين ارتبطا في حلف غير مقدس هدفه تصفية داعش. في اثناء السنة الاخيرة فقد داعش معظم المدن التي سيطر عليها في العراق وفي سوريا. وفقدانه المتوقع للموصل هو بالتالي خطوة اخرى في الطريق الى تصفية حلم التنظيم في اقامة الخلافة الاسلامية.
ولكن احتلال الموصل وبعدها ربما ايضا احتلال مدينة الرقة في سوريا، عاصمة التنظيم، لا يبشران بنهاية الفكرة والمعتقد اللذين يمثلهما. والاهم من هذا هو انهما لا يبشران بنهاية تواجد داعش في مجال العراق وسوريا. فهو ومؤيدوه لن يختفوا هكذا بل ستبتلعهم الصحراء التي جاءوا منها.
وهكذا، من اماكن اختبار، في أوساط السكان القبليين المؤيدينن سيواصل التنظيم الاطلالة على مناطق واسعة، اجتياح مراكز الحكم وأماكن الاقامة، وافشال كل محاولة لاعادة النظام والاستقرار الى شمال العراق والى شرق سوريا. سيواصل داعش تشكيل بؤرة جذب للشبان المسلمين في ارجاء العالم، واجهزته ستواصل اخراج عمليات الارهاب الجماعية الى حيز التنفيذ.
ولكن فضلا عن مسألة داعش، توجد مسألة العراق، إذ أن المعركة اليوم ليست فقط على الموصل. يبدو أنه بخلاف الآمال الامريكية، فان الانتصار على داعش لن يضمن الاستقرار ولن يعيد الهدوء الى العراق، بل من شأنه بالذات ان يؤدي الى النتيجة المعاكسة – استمرار تحطم هذه الدولة، تعاظم مأساة سكانها واستمرار تسللل التطرف والعنف من العراق الى جيرانه.
مغناطيس للاحباط
 يعتقد الكثيرون ان العراق كان حالة ضائعة منذ بداية عهده، وان الخطيئة الاولى هي خطيئة البريطانيين والفرنسيين الذين عملوا على قيامه في اتفاقات سايكس – بيكو قبل مئة سنة بالضبط. حتى ذلك الحين وعلى مدى قرابة 400 سنة، كان العراق مجالا يخضع لسيطرة الامبراطورية العثمانية. ومع هزيمة هذه الاخيرة، أقامت بريطانيا وفرنسا على خرائبها سلسلة من الدول المصطنعة، التي كل غايتها هي خدمة مصالحهما، وإحدى هذه الدول كان العراق.
         وبالمناسبة، وبموجب سايكس – بيكو كان يفترض باقليم الموصل ان يكون في سوريا تحت السيطرة الفرنسية، ولكن البريطانيين نقلوا المدينة الى العراق، بسبب آبار النفط التي اكتشفت فيها. فضلا عن ذلك، في الوقت الذي وقعت فيه الامبراطورية العثمانية والبريطانيون على اتفاق وقف النار سيطر البريطانيون على الموصل في ظل انتهاك وقف النار. وعليه، فلا غرو أن لسوريا ولتركيا كانت وتبقى مطالبات بالموصل. فالدولتان لا تسلمان بالطبع بكونها جزء من العراق.
ليست وحدها الحقيقة في أن العراق كانت دولة مصطنعة تلاحقه، بل وأيضا كونه دولة متعددة الطوائف: فنحو نصف سكانه كانوا شيعة، نحو الربع أكراد ونحو الربع عرب سُنة. وتحت النظام الدكتاتوري لصدام حسين وكذا تحت اليد الحديدية لاسلافه، كُنست المسألة الدينية والطائفية تحت البساط. ولكن في ربيع 2003 حرر الامريكيون العراق من عبء صدام وجلبوا الديمقراطية للدولة. وهكذا، فان السكان الذين تعوزهم تقاليد ديمقراطية رفعوا الى الحكم بطريقة ديمقراطية احزابا طائفية شيعية. بعضها كانت ذات لون اسلامي راديكالي، والامر الوحيد الذين اجادت عمله هو الانتقام من السكان السنة الذين من أوساطهم جاء حتى ذلك الحين حكام الدولة.
لقد استغل هذا الواقع تنظيم القاعدة الذي تحت رعاية الفوضى التي سادت في الدولة – في اعقاب “الاحتلال الامريكي” – عمل كي يحقق في العراق موطيء قدم. واصبح فرع التنظيم في العراق حجر جذب للاحباط ولاحساس الاهانة لدى السنة، الذين رأوا فيه ممثلا مخلصا لقضيتهم في مواجهة الطائفة الشيعية، التي فرضت نفسها على العراق بمساعدة أمريكية. ونشوء داعش من أعماق الصحراء واقامة الخلافة بقيادته أصبحا سرا علنيا؛ رغم ان كل من عيناه في رأسه عرف هذا منذ زمن بعيد.
الدولة العراقية لم تعد قائمة، ومكانها حلت الفوضى والفراغ، اللذين لا حاكم عليهما. هذا لم يمنع الامريكيين من فتح بوابات العراق، وليس فقط امام داعش. وذات أهمية أعلى بكثير كانت حقيقة أنهم سمحوا لايران بان تكتسب لنفسها معقلا، فتجعله جسرا بريا الى سوريا ولبنان، في الطريق الى تثبيت هيمنة ايرانية – شيعية على كل أرجاء الهلال الخصيب. ومثلما دفع السنة الى اذرع داعش، هكذا دفع الشيعة الى الاذرع الايرانية، لسعيهم وراء حليف امين ومخلص.
أحلام كبيرة
تحت رعاية هذه الفوضى سار الاكراد في شمال العراق وثبتوا لانفسهم حكما ذاتيا في مناطق عيش ابناء الطائفة في الدولة ولكن نجاحهم اشعل المشاعر القومية الكردية في شمال سوريا ايضا، في جنوب تركيا وحتى في ايران. وهذا ما لم يكن بوسع أي دولة وأي مركز قوة اقليمي أو دولي ان يوافقوا عليه، وأولا وقبل كل شيء ينطبق هذا على تركيا، التي توجد في احتكاك دائم مع الاكراد.
ان التحدي الذي شكله داعش لواشنطن كان واجب الرد، غير أن إدارة براك اوباما لا تزال مصممة على عدم العودة لارسال جنود امريكيين الى اراضي العراق. والحل الذي وجد كان بالتالي اعادة بناء جيش الحكومة العراقية الشيعية والميليشيات الشيعية، الخطوة التي تمت بمساعدة غير مباشرة من ايران. والى جانب ذلك قدم التشجيع والمساعدة لحرب الاكراد ضد داعش.
أعطت الخطوة الامريكية ثمارها والقوات التي يستخدمونها، الى جانب ايران، نجحت في أن توقع بداعش هزائم نكراء، إن لم تصفيه. ولكن ثمن الانتصار يدفعه السكان السنة في العراق، ممن ينتقم منهم المنتصرون – الشيعة والاكراد. وهكذا، على كل مدينة يخسرها، يحظى داعش بجمهور جديد من المؤيدين، شبان سُنة محبطين ومتطلعين الى الثأر.
كما أن المواجهة الكردية – الشيعية على حدود الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق محتم. هكذا ايضا الجهد التركي لتثبيت معقل في منطقة الموصل – حيال التحدي الايراني الشيعي وحيال الاكراد – بروح الاحلام العظمى للرئيس رجب طيب أردوغان.
من تغيب عن صورة الفوضى هو بالطبع فلاديمير بوتين. ولكن لا تقلقوا. يمكن التعويل على الرئيس الروسي في أن يستغل كل فرصة يوفرها له ضعف الولايات المتحدة والفوضى التي تجلبها سياستها في العراق. فهو سيعود لهذه الدولة أيضا، التي كان فيها حضور روسي هام في القرن الماضي.
اسرائيل اليوم  28/10/2016
راي اليوم

 

مواضيع مرتبطة
نتنياهو: السلام مع الفلسطينيين لم يعد شرطا للسلام مع العرب
وزير الدفاع الأمريكي: معركة السيطرة على الرقة في سوريا لن تكون سهلة
مشروع إسرائيلي لمنع الأذان في القدس
رجال دين موريتانيون يطالبون بتنفيذ حكم الإعدام بمدون اتهم بالإساءة للرسول
مقتل 17 شخصا على يد مسلحين في حلب
نتنياهو يعتزم المشاركة في حفريات أسفل المسجد الأقصى
هكذا أشعلت واشنطن الحرب الأهليّة [8]: سلاح لـ«الكتائب» و«الأحرار» من إسرائيل وأميركا وأوروبا
موسكو تُعلِن هدنة إنسانية في حلب لـ٨ ساعات والأمم المتحدة تعتبرها غير كافية
رئيس الوزراء العراقي يعلن بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"
وثائق أول دعوى قضائية ضد السعودية بعد قانون 11 سبتمبر

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.027 ثانية