الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 02 مايو 2024آخر تحديث : 11:00 صباحاً
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  مدينة إب القديمة.. استهداف للتاريخ وإهمال يغتال جامعها العُمري
الإثنين 28 إبريل-نيسان 2014 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس
 
 
ثمة استهداف خطير تتعرض له مدينة إب القديمة في جوانب عدة وعلى مراحل متطورة وتوسع منقطع النظير من خلال مبانيها ومعالمها التاريخية العريقة التي نالت منها مؤخراً عمليات البناء العشوائي وباتت تتزايد يوماً بعد يوم بهدف القضاء علي معالمها وآثارها التاريخية دون حسيب أو رقيب وصمت عجيب من الجهات الحكومية بالمحافظة غير مدركين خطورة ذلك التجاهل على تاريخ مدينتهم وعراقتها الممتدة من عظمة الأسلاف. 
إسمنت يقتل التاريخ! 
حسب أبناء المدينة القديمة هناك مواطنون من بينهم أقدموا خلال الأشهر الماضية باستحداث بناء جديد من مادة البُلك والإسمنت وذلك فوق المباني القديمة الزاخرة والأثرية وتطور الأمر مؤخراً إلى قيام البعض بالبناء العشوائي على جوانب المباني الجميلة وحتى المعالم التاريخية والأثرية المتمثلة بالأبواب والأسوار القديمة حيث لوحظ قيام أشخاص من نفس المدينة بالبناء واستحداث غرف خارجية تلاصق إحدى البوابات التاريخية للمدينة (نوبة باب النصر) كما تظهره إحدى الصور المنشورة، وصورة أخرى تكشف فداحة الجرم المنظم والمخطط له في تدمير التاريخ وطمس معالمه من خلال قيام أحدهم بقطع ممر طريق على شكل عقد جميل يستطيع من خلاله أن يمر جمل محمل, كما خطط له الأسلاف العباقرة فالعقد التاريخي اليوم صار مبتور بــ (البلك) بل وانقطعت معه الطريق على مرأى ومسمع الجميع فلا سلطة محلية ألقت له بال ولا أشغال عامة أيضاً ولا أية جهة مسئولة شعرت بفظاعة الجرم الذي يطال تاريخ مدينة عريقة تتعرض كل يوم لخطر جديد. 
يضيف أهالي إب القديمة ممن التقيناهم: ليس هذا فحسب ما أصاب مدينتنا الجميلة فهناك مبان أثرية صغيرة تسمى “السمسرة” تعرضت من قبل أصحابها ـ الذين اشتروها حديثاً ـ للهدم تماماً وتشييد عمارات خرسانية بعيدة كل البعد عن النمط المعماري القديم الذي من المحتمل أن يغيب وينتهي في كل أرجاء إب القديمة على مستوى أزقتها وحاراتها وضفافها الصغيرة، تحولت لمدينة أشباح جراء الشكل والمظهر الذي صارت عليه، مدينة مشوهة اغتالتها أياد عابثة تجهل أو تتجاهل أية جوانب متصلة بالتاريخ والإرث الثقافي والبصري المميز. 
أحد عقال الحارات علق بالقول: إن ما تتعرض له المدينة القديمة جريمة إنسانية بحق أنفسنا وبحق تاريخنا وتراثنا اليمني المعماري القديم متسائلاً: ألا يكفي إب القديمة إهمالاً حكومياً لنقوم ـ نحن أبناؤها ـ بتوسيع جرحها النازف، نغتال تاريخها بأيدينا ونقتله بأنفسنا، كما أضاف الرجل أنه سبق وأن أبلغ المجلس المحلي بالمديرية والمحافظة بذلك ولكن مع الأسف الشديد لا حياة لمن تنادي وكأن الأمر لا يعنيهم أبداً. 
قانون المدن القديمة 
أما المحامي وليد عمر الكثيري ـ أحد الناشطين الحقوقيين ـ فقد استنكر ما تعرضت له (النوبة الشرقية) لبوابة المدينة القديمة ـ وتحديداً باب النصر في منطقة المجعارة أمام مدرسة أسماء بنت شهاب الدين بمديرية المشنة ـ من انتهاك صارخ للتاريخ القديم والحضارة اليمنية العريقة بقيام أحدهم بنصب بناء خرساني محاذ لتلك (الـنوبة) القديمة دون أي تدخل من الأشغال العامة أو المجلس المحلي بالمديرية، الأمر الذي شجع الآخرين وسيشجع البقية على النهج المماثل لمن سبقوهم في البناء العشوائي والمخالف على وجوار وفوق المنازل القديمة والمعالم التاريخية واعتبر الكثيري أن مرتكبو تلك الأفعال قد يطالهم القانون ولو بعد حين فهناك لوائح وقوانين إنشائية ومدنية حكومية تعطي الحق للجهات المعنية بإزالة كل بناء مستحدث ومخالف للمصلحة العامة ومجاف للموروث التاريخي والثقافي للمدن اليمنية القديمة. 
صمت المعنيين 
من جانبه انتقد الناشط الاجتماعي معمر علي سليم الصمت المريع للمجلس المحلي بالمديرية حيال ما يحدث في إب القديمة من أفعال وأعمال بعد أن كانت في السنوات الماضية نادراً ما تحدث وإذا ما أقدم أحدهم بمخالفة ما تشوه جمال المدينة المهملة ـ أصلاً ـ تقوم الجهات الحكومية بالتحرك وإزالة أي بناء عشوائي مستحدث وهو ما نطالبهم به اليوم من سرعة التحرك الجاد لإزالة كل ما استحدث بالمدينة وشوه جمالها وتاريخها الكبير ونحملهم مسئولية أي تقاعس وتقصير تجاه ما تتعرض له المدينة القديمة, وتتوالى المسئولية على رئيس مجلس الوزراء وحكومة الوفاق والى السلطة المحلية بالمحافظة ولمحلي مديرية المشنة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية لإنقاذ مدينة إب القديمة من الزحف العمراني المشوه والقاتل للتراث والحضارة اليمنية القديمة في اقدم واهم مدن اليمن التي تحدث عنها التاريخ والمؤرخون والكتاب والمثقفون ولا مجال لذكرها وسردها فهي إب القديمة وغنية عن التعريف وكل ما تحتاجه الآن هو الاهتمام بعد إنقاذها من شبح البناء العشوائي المقيت ..وإعادة النظر في موضوع إعادة ترميم وبناء الجامع العُمري القديم (الذي يرجع تاريخ بناءه إلى عهد الخلفية الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه) و المعروف حالياً بالجامع الكبير فمنارته القديمة آيلة للسقوط ناهيك عن الإهمال المتعمد في عملية الترميم البطيئة التي ما تزال تحبوا منذ سنوات ويشرف عليها مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة.


 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة محلية
مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز
مواضيع مرتبطة
المركز العربي للابحاث :غالبية اليمنيين يؤيدون وثيقة الحوار الوطني والمرحلة الانتقالية
رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر:لا توجد في بلادنا بنية قانونية واضحة للحد من الاتجار بالبشر!!
جامعة صنعاء.. طفرة في الإيرادات.. عجز في الخدمات!!
الدوحة تبعد القرضاوي عن خطبة الجمعة في صمت!
صنعاء القديمة ومدينة زبيد جذوة البقاء في قائمة التراث العالمي هل ستنطفئ ؟!
الديزل.. أزمة تبحث عن حل!!
الطب البديل في اليمن.. مهنة بلا ضوابط.. وجوهرة بيد فحام..!!
ثمانون عاما والاخوان يلهثون للوصول إلى السلطة خانوا فيها رفقاء الدرب وتلطخت أيديهم بالدماء
العيسي :برنامجنا واعد وأتمنى أن تجسد الانتخابات الصورة الأسمى بين المتنافسين
نائب مدير عام شركة : مليون و400 ألف لتر مشتقات نفطية توزع يوميا بالعاصمة

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.050 ثانية