رسالة مهمة إلى أنصار الله:
ترحيب مجلس التعاون الخليجي بأن تستضيف الرياض الحوار اليمني بموجب ما جاء في البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي رداً على طلب الرئيس اليمني أمر إيجابي، أتمنى من كل الأطراف التجاوب معه وعلى وجه الخصوص أنصار الله.
باعتقادي أن تلك رسالة إيجابية من السعودية ومن دول الخليج تجاه أنصار الله «الحوثيين» وعليهم التعامل معها بطريقة إيجابية، فالحوار في الرياض لن يكون يمنياً يمنياً إنما سيكون هناك حوار بين أنصار الله ودول الخليج على هامش الحوار اليمني اليمني.
دول الخليج تقول للحوثيين وبشكل واضح إنها لا تستعديهم ولا تعتبرهم جماعة إرهابية أو معادية لهم ولأمنهم، لذلك ستستقبلهم على أرض إحدى دول الخليج وتحت مظلة مجلس التعاون الخليجي كطرف سياسي يمني له وزن، وعلى أنصار الله أن يردوا الرسالة بالمثل ويثبتوا لدول الخليج - عبر الاستجابة للحوار في الرياض - أنهم ليسوا تابعين لأحد ولا يتلقون التوجيهات من أحد وأنهم ليسوا في حالة عداء مع دول الخليج ولن يكونوا أداة بيد أي قوة إقليمية أو دولية تتربص بأمن السعودية أو أي من دول الخليج.
الحوار في الرياض فرصة مهمة للحد من تداعيات الأزمة اليمنية، وللخروج بحل مرضٍ لكل الأطراف، وأتمنى من الجميع عدم تفويتها، فرفض الدعوة للحوار معناها دعوة إلى الحرب وتحويل اليمن إلى منطقة صراع إقليمي.
لقد أخذت دول الخليج درساً من الملف السوري، لذلك تريد أن تنتهج سياسة جديدة في اليمن، عبر لعب دور الوسيط بين الأطراف المتصارعة لا كطرف في الصراع، وأتمنى من الجميع أن يتيحوا لدول الخليج أن تلعب دور الوسيط حتى لا يدفعوها للعب دور آخر وهي مجبرة عليه للدفاع عن مصالحها وأمنها القومي وأمن أنظمتها.
دول الخليج تريد حتماً أمن واستقرار اليمن، لأن ذلك من صميم أمنها كدول وأنظمة.
albkyty@gmail.com